p 10

6.5K 412 23
                                    

إنها تلك الأنفاس الثقيلة والمريبة تضرب بأرجاء الغرفة،  ما جعلني أشعل المصباح بفزع واوجهه نحو سرير تايهيونغ.

إن نفس المشاهد تتكرر،  مثلما حدث الليلة الماضية تماما.  لا يزال يمسك أحدهما برقبته وكأنه يريد ان يأخذ أنفاسه. 

لم اتحمل راية ذلك فإندفعت بسرعة إتجاهه لكي ابعده عن تايهيونغ،  لكنه فورما لمحني قام بخدشي بأضافره الطويلة تحديدا فوق الخدوش السابقة التي قمت بها. 

حاولت إمساكه لكنه إختفي بسرعة بأرجاء الغرفة.

انفاسي تتضارب بسرعة،  اشعر أن قلبي علي وشك التوقف من الخوف،  إستدرت ل تايهيونغ ونشرت إليه،  لا يزال نائما لكنه يقطب حاجبيه وتنزل علي وجنتيه دموع خفيفة.

علي التفكير بحل لإبعادها عنه،  لكنني لم أجد سوي أنني إقتربت وحضنتة إلي معيدا الغطاء فوقنا. 

اعلم أنني أحضنه بقوة وخوف وانا انضر نحوي،  كيف لي أن ارتاح بعدما رايته.

لكنني لم أملك الوقت للتفكير،  فتلك اليد الصغيرة المرتعشة التي تمسكت بقميصي بشدة أرخت كل جسدي. 

إستدرت ناحيته،  لا تزال تلك التعابير االمرتعبة علي وجهه،  لكن عيناه شبه مغلقتان.

-جونغكوكاه...

همس بخفة جاعلا من أنفاسه تلفح وجهي.  لا أعلم لما لكن سرب من الفراشات يحوم بكل جسدي.  هل لأنه قال إسمي للمرة الأولي،  ام لأنه يناديني لأنه يحتاجني،  انا فقط.

أجهل السبب لكنني ارغب بشدة في الإقتراب منه.  لهذا ضممته جيدا بين ذراعي و وضعت دقني فوق رأسه وانا امسح علي خصلاته برفق.

-لست بحاجة للقلق،  انت معي الآن.  تستطيع النوم.

__________________________

"المصح"{مكتملةP1 }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن