إنه منتصف الليل، انا جالس بنصف تلك الغرفة المضلمة التي تضيئها شمعة، العب مع تايهيونغ. رغم ان هذه اللعب معه جيد فهو ذكي جدا إلا انني اريد سؤاله.
لهذا تركت اللعبة من يدي، ومددتهما نحو ذلك الكتاب الاحمر بهدوء، نظره مصوب نحو يداي فهو يتبعهما بكل خطوة حملته بخفة لكنه لم يوقفني وهذا ما اسعدني.
فتحته علي تلك الرسمة، إنها الأقزام. وأردته نحوه. نضره كان مصوبا نحو ذلك الرسم وهو تائه تماما، استطيع راية الخوف من بعد بعينيه.
-ما هذا تايهيونغ؟ سألت بهمس
نضر إلي وهو يدقق بعيني.بعدما بدا تائها باحلامه لوهلة. اضنه يحاول أن يري إن كنت صادقا معه هل يستطيع ان يثق بي.
-وعدك انني لن احكم عليك تايهيونغ، يمكنك التكلم.
-أحلام سيئة.
قالها بصوت غريب و ببطئ. اضن أن سبب بقائه مستيقضا هو انه خائف من أحلامه السيئة. كيف يمكن لأحكام ان تخيفه هكذا. الهاذا يبدو تعبا دائما؟
-هل تري هذه الأقزام بأحلامك؟
نضر إلي لثوان وكأنه يتردد بقول شيئ ما.
-بل هي تضهر بالواقع.
قالها وهي ينظر للحائط وكأنه يتفادي نظري. لهذا هو هنا إذا! لأنه يري اشياء احلامه السيئة بالواقع.
تنهد ثم مدد يده نحو أدويته بيمسك بها. لكنني مسكت يده بيدي و شبكتها. يبدو منصدما حتي انا كذلك لكن اتجاهل ما يحدث لي معه حاليا.
-لست بحاجة لأخذ الدواء، فأنا أصدقك لست مجنونا..
قلت بثقة وانا انضر أليه وافرح علي يده. نضر إلي وإبتسم بخفة وكأنه يشكرني بعينيه.
حاول مد يده مرة ثانيه نحو الدواء لكنني أحكمت القبضة علي يده مجددا بلطف لكن كافية لجعله ينظر إلي بتساءل.
-لن تشرب الدواء الآخر ايضا، لست بحاجة ان تبقي مستيقضا.
نضر إلي وكانه يشكك بكلامي وهو يقطب حاجبه.
-مالذي تعنيه؟ لن استطيع لانني إن نمت فستاتي إلي، يجب ان ابقي مستيقضا وان ابقي الضوء مشكلا لتفاديها...
-ستقام الليلة. وأنا من سيحرسك.
قلتها بثبات لأؤكد رغبتي بذلك. نضر إلي بتردد لكن وكأن ذلك اسعده انه سينما بهدوء ليوم واحد..
-ماذا لو لم ترها؟ الأمر لا يجري بهذه الطريقة جونغكوك. لم يرها احد قط غيري رغم محاولتهم....
-فل نجرب ، لن تخسر شيئا..
_____________________
YOU ARE READING
"المصح"{مكتملةP1 }
Fanfictionلسنا مجنونان. لا نحتاج لأدوية. نحن فقط متصلان بسحر قوي ويجب ان نلمس بعضنا لإبطال جنوننا. ذلك السحر هو "الحب "
