غدر و حيلة2

56 6 14
                                    

قام السّاحر باِعطاء الصّديقتين محلولاً أزرق اللون و أمرهما بشربه،اِمتنعت فكتوريا عن شربه قائلةً:هل يجب علينا ذلك؟.أجابها السّاحر:اِنّه يساعد على الاِسترخاء فحسب.

مدّت بيث يدها على كتف فكتوريا قائلةً:اِهدئي فكتوريا ربّما ستنجح التّعويذة هكذا..،فقامت بيث باِمساك المحلول و قالت:أرأيتِ لن يعض.

ضحكت فكتوريا :أنتِ مجنونة..،أعطت بيث المحلول لفكتوريا بعدما شربت منه القليل لكن قبل أن تضعه على شفتيها جاءتها سلسلة من الرؤى.

من منظور فكتوريا نستطيع رؤية الدّم بدل ذلك المحلول،و رؤية السّاحر يجلس باِبتسامة و يتقدّم حاملاً السّكين قائلاً:اللون الأخضر أم الأحمر؟
اِبتعدت فكتوريا و اِستدارت لتجد الجدار فتستدير مجدّداً لتجد تلك المرأة المخيفة مجدّداً نهضت فكتوريا بهدوء و قالت بنبرة قويّة:ما الّذي تريدينه..

قالت تلك المرأة بصوتٍ مخيفٍ جدّاً:ليس أنا.......بل هو، فتطير ممدّدةً يديها نحو فكتوريا بكل سرعةٍ فصرخت فكتوريا لتستفيق و تجد نفسها بنفس الوضعية و قد كانت بيث تناديها باِستمرار.

قالت بيث:فكتوريا.....أأنتِ بخير؟.و السّاحر ينظر اِليها بكلّ برود قالت فكتوريا باِبتسامة توتّر:حسناً أعتقد أنّني لن أشربه،على الأقل أنتِ قد شربته و أنا متأكّدة من أنّ التّعويذة ستنجح.

تنهدت بيث:لا يهم.قال السّاحر:حسناً فالنباشر الآن.قام باِعطائهما ورقة شجر كبيرة و قال:اِستلقيا على الأرض و ضعا هذه الورقة على أعينكما.

فقاما بفعل ذلك،ثمّ جثى السّاحر على ركبتيه فيمدّد يديه ليباشر بقول كلمات غير مفهومة،تساءلت فكتوريا بحيرة لأنّه من المفترض أن يكونا ساحرتين فلماذا لم تفهم ما يقوله السّاحر؟

لكنّها لم تُعر الأمر اِهتماماً و ظلّت مستلقية دون صوت و دون حركة آملةً في نجاح التّعويذة،بعد كلّ الأحداث المعتادة من هبوب الرياح و رفع الصّوت.

بعدها سكت السّاحر فجأةً و بقي على هذه الحالة لمدة ثواني و كادت أن تنطق فكتوريا حتّى جاء مرّةً أخرى فجلس و بكلّ هدوء قال:اِكتملت التّعويذة، و الآن أخبراني.....هل تريدان اللون الأخضر؟.

.هنا شعرت فكتوريا بإحساس شديد بالخطر و أنها يجب أن تنهض لكنها عاجزة لسبب ما. اكمل الساحر كلامه بطريقة بطيئة و مريبة :الأحمر.

ابتعدت فكتوريا بسرعة متفادية لطعنة السّاحر الّذي كاد أن يقتلها،نهضت فكتوريا و هي جدّ منهكةٍ مصدومةٍ من السّاحر و الّذي لم يبدً عليه أبداً أنّه سيقوم بشيءٍ كهذا.

حاولت جاهدةً اِيقاظ صديقتها بيث لكنّها لا تستجيب أبداً،هنا عرفت فكتوريا أنّ ذلك المحلول هو السّبب في ذلك فتمنّت لو أنّها تسقط من سكتة قلبية لأنّ الوضع غير مبشّرٍ لأي خير..

اِكتمال التعاويذ الثمانية ~مكتملة~Where stories live. Discover now