ما قبل التّعويذة الرابعة

90 10 40
                                    

(تعريف سريع)فكتوريا:هي فتاة ذكيّة و حريصة، تطمح أن تصبح عالمة و تحاول التّعايش مع قدرتها في الرّؤى و بخصوص ذلك فهي تعرف ما تفعل.

بيث:هي فتاةً جريئة ما يعني أنّها لا تشعر بالاِحراج أبداً و لا يهمّها ما تفعله لكنّها طيّبة في النّهاية،تحبّ مشاهدة الأفلام كما أنّها تحب "سكارليت ويتش" كثيراً و تقتدي بها بما أنّ لديها قوّة سحرية تشابهها.

================================================

فتحت فكتوريا عينيها ببطئ فتلاحظ أنّ نظّاراتها مختلفة قليلاً فهي تشبه نظّاراتها القديمة لكن لونها أسود هذه المرّة،فزعت فجأة صارخةً:نظاراتي!.....بيث؟

اِلتفتت بيث للخلف و قالت باِبتسامة:أووه،لقد اِستيقظتِ.................أعتقد في المرّة القادمة علينا اِستأجار منزل.قالت فكتوريا متسائلة:ما الّذي حدث بيث؟و لماذا نظّاراتي مختلفة.

قالت بيث:في الحقيقة.....لقد اِختفت أثناء عملنا للتعويذة فااااا.صرخت فكتنوريا:ماذااااااا!أنتِ تعلمين أنّني كنت أحافظ عليها منذ أن حصلت عليها كهديّة لعيد ميلادي السادس....و تعلمين أنّني أحب الذكريات.....صحيح!

قالت بيث:عجباً،هدّئي من روعك سأخبركِ بالأغنية كلّها.و سردت بيث لصديقتها كل ما حدث من الأول للآخر فتقول فكتوريا و هي واضعةٌ اِصبعها على ذقنها:تمكّنتي من رفع نفسكِ اِذاً.

قالت بيث بحماس:أجل....خسارة أنّكِ كنتِ غائبة عن وعيك.تنهدّت فكتوريا:بيث.....لقد أجهدتِ نفسك و أنتِ تعلمين خطورة الأمر،كان المفترض أن تكونِ ميّتة الآن.

قالت بيث:كلّا لقد كنت داخل الدرع،تعلمين تعويذة الدرع أنّه يقيني من أيّ شيء.ردّت فكتوريا:حسناً من الآن فصاعداً ستتدرّبين حتّى لا يصيبك الأذى.ردّت بيث عليها بتنهّد.

لاحظت المكان من حولها ثمّ قالت:أين نحن بالمناسبة.أجابتها بيث:نحن في منطقة ما منذ أن شغّلت السيّارة و نحن هنا......أوه بالمناسبة أحضرت فطورك.

قطبت فكتوريا حاجبيها:كيف تمكّنتِ من شراء الفطور اِن كنتِ لا تعلمين أين نحن بالضّبط؟.ردّت فكتوريا باِبتسامة شيطانية تعلو وجهها:لقد سرقتها.

صرخت فكتوريا بذعر:ماذااااا!ردّت فكتوريا:لا تقلقي لقد قايضته.قالت فكتوريا:بماذا قايضته؟.أجابتها:لقد قايضته بقلادة الصّداقة.

تنهّدت فكتوريا فقالت:لما قد تفعلين شيئاً كهذا،اِنّه عربون صداقتنا.أمسكت بيث بيدها:لا تقلقي عزيزتي فأنتِ تملكينها بالفعل،هيّا كلي الآن.

أنهت فكتوريا طعامها و خرجت من السيارة تستنشق بعض الهواء.ثمّ نظرت لصديقتها:اليوم حار أليس كذلك؟.أجابتها بيث:أين نحن على أيّ حال.

أحضرت فكتوريا الورق السّحريّ و سألت:أين نحن أيّها الورق السّحريّ؟.فكُتِب عليه:أنتما الآن في سيدني.....حيث دار الأوبرا و ميناء جاكسون و جامعة سيدني.....

قالت فكتوريا و هي تصنع تعابير تدل على القرف:ليس لديّ مزاج لاِكتشاف معالم سيدني.و ردّت بيث:أجل و أنا أيضاً لكن نحن مضطرّتان هيّا.

ركبت السيّارة و هي تشدّ صديقتها  و اِنطلقت بسرعة ليذهبو اِلى الميناء و هما ينظران بتعجّب و بقيا هناك حتّى الظهر فقالت فكتوريا:أتعلمين ماذا بيث؟أعتقد أنه عليكي التّدرب من الآن.أعطت بيث نظرة اِلى الماء و كأنها تفكّر.

*في وقت لاحق* كانت بيث مع فيكتوريا في مكانٍ نائٍ عن النّاس كي يجدا راحتهما فتضع فكتوريا قرميد قائلةً:حسناً هذا هو القرميد و الآن وظيفتكي هي رفعه و تحريكه.

ضحكت بيث ساخرةً فقالت:بكلّ سرور.جهّزت ذراعيها ثمّ حاولت تحريكه و بدأت تصنع تعابير تدل على الاِجهاد لكن القرميد لم يتحرّك و لا ملم.

أوقفتها فكتوريا:مهلا مهلا،ما هذه اللعنة الّتي تفعلينها.قالت بيث بغضب :اِنّني أحاول تحريك تلك القطعة السّخيفة.قالت فكتوريا:ليس هكذا...........أعيدي الكرّة.

ثمّ بكلّ غضب كررت العملة لكن هذه المرّة كاد أن يضرب رأس فكتوريا لكن بسبب قدرتها تمكّنت من تجاوزها و طار بعيداً،نظرت لها ببرود:اِن كان هذا اِنتقاماً فسأزيد الطينة بلّة حبيبتي،أعيده حيث كان.

قالت بيث:ألا تجدين الأمر صعباً عليّ.ردّت فكتوريا:بالاِتقان ستتمكّنين هيّا لدينا متسّع كبير من الوقت.و ضلّت بيث جاهدة تحاول رفع القرميد و اِعادته اِلى مكانه أكثر من مرّة.

*الساعة الثالثة عصراً* حالة بيث باتت أسوء فشعرها أصبح غير منظّم و بدأ أنفها بالنّزيف لكنّها بدأت تتقن قدرتها حيث كلّما طار بعيداً تعيده لمكانه ليس بمنتهى السّهولة المهم أنّها عرفت جزءاً من كيفية اِستعمالها.

أوقفتها فكتوريا:حسناً جيّد جدّاً.مسحت الدماء من أنفها ثمّ قالت:الآن أريدكِ في هذا التّدريب الأخير أن ترفعي القرميد اِلى الأعلى.فرحت بيث:حقّاً،أخيراً العمل السّهل للأخير.

ثمّ رفعته بيديها لأعلى اِرتفاع و قالت فكتوريا:ممتاز اِبقي هكذا لفترة من الوقت.صرخت بيث:ماذاا!.لتردّ فكتوريا:من أجل اِختبار قوّة تحمّلكِ عند تركك للأجسام تطفو أيضاً يزيد اِتقان الرفع لديكِ.

لم يمضِ سوى دقيقة و بدأت بيث بالتّعرق و التّعب قالت و هي تنهج:فكتوريا....لا...لا يمكنني التّحمل أكثر.قطبت فكتوريا حاجبيها:اِصبري قليلاً عندما أقول أنزليها، أنزليها.

و مضت دقيقة أخرى ليبدأ القرميد بالهبوط تدريجياً لتقول بيث:أنا....حقّاً لا يمكنني الصمود.لتردّ فكتوريا:ما زالت دقيقة أخرى.فتنفذ تلك الدّقيقة لينلزل القرميد بسرعة كما لو أنّ طائراً ألقاه من فوق لأنّ بيث جدّ منهكة.

فقالت فكتوريا:أتعلمين؟...أنتي باِمكانكِ رفع أيّ شيء بأيّ حجم على مقولة السّاحر،لكن الآمر يحتاج تدريباً فقط و أرى أنّكِ تأقلمتِ مع الوضع.

قلت بيث بغضب و هي تنهج مع الدّم النازل من أنفها:أجل منذ الصّباح. ترفعها فكتوريا:تعالي،سنبيت في نزل هذه الليلة حيث ستتحمّمين.

و بالفعل المغرب بدأ بالنّزول حينها و هناك تجد الصديقتان في النّزل ،و بينما بيث في  حمّام الفقاعات و قالت بسعادة:على الأقل أعيش حياتي.

و بيث تقرأ كتاباً في سريرها تارّةً و تستمع لغناء بيث تارّةً أخرى فتبتسم لجنون صديقتها.

===================================================================

قد توجد بعض الأحداث أخذتها من حلمي.

اِكتمال التعاويذ الثمانية ~مكتملة~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن