بعدما تكلّمت بيث مع الفتاة رجعت اِلى صديقتها حيث قامت الأخرى بتفحّصها قائلة:ماذا قالت؟هل تشعرين أنّكِ بخير؟.أجابتها بيث:اِهدئي قليلاً في الحقيقة لقد سألتها من أنتِ؟ كيف حالك؟ و هكذا.
اِطمأنّت فكتوريا فأكملت بيث:لكن من ناحية أخرى كانت تتصرّف بغرابة فقد كانت طول الوقت تنظر اِليك و كأنّها تريد شيئاً غايةً في الأهمّية منكِ خصّيصاً.
تنهّدت فكتوريا بتعب:ما هذه الغرابة هذه الأيّام؟لم أكن أعرف أنّ السّحر غريب لهذه الدّرجة؟.شبكت بيث ذراعها بذراع فكتوريا و قالت:لا أعلم يا صديقتي لكن نحن في البداية فقط و سنتعوّد على الغرابة.
اِبتسمت فكتوريا ثم أكملت بيث:فالنذهب للسيّارة.قامو بالمشي قليلاً بما أن هذا قصر مهجور فأكيد أنّ طريقه ستكون جد طويلة
بعد مشي و تمتّع بمناظر و اِتقاط صور تذكارية مع بعض وصلا أخيراً للسيّارة و اِنطلقا في طريقهما،و قد كانت فكتوريا تراجع الصور الّتي اِلتقطتها.
وصلا للنّزل الّذي ينزلان فيه،نزلا من السيّارة و ذهبو بكلّ تعب يفكّران في ملازمة السرير و النّوم لمئة سنة لكن المفاجئة أنّ من أسفل فتحة للباب أحسّت فكتوريا فصرخت فجأةً:صلب!
ظهر الدّرع و صدّ سكّينة المطبخ الّتي كادت أن تقتل أحدهما،نظرا أمامهما بكل رعب ليجدا ذلك السّاحر الفاتن جالساً على الكنبة واضعاً رجلاً فوق رجلٍ و كأنّه كان ينتظرهما، الّذي أعجبتا به من أوّل نظرة و الّذي ساعدهما عند أوّل لقاء لهم.
همهم ضاحكاً و قال بصوتٍ ناعمٍ:أرى أنّ الرؤيا تأدّي دورها جيّداً.اِبتسمت فكتوريا:نعم مازلت أتعوّد عليها.لوّحت له بيث:مرحباً يا صاح،كيف الأحوال؟ هل تزوّجت؟ هل وجدت حبيبة؟.
أجابها بكلّ برود:كلّا.ردّت عليه:آه رائع.ثمّ اِقتربت اِلى أذن فكتوريا لكّنه يسمع بكلّ هدوء:رائع لأنّني سأكون كذلك.ثمّ قامت بعمل حركات تدل على اللهفة تنهّدت فكتوريا ثم قالت له:ما الّذي كنت تفعله هنا على أيّ حال؟
رسم اِبتسامةً على شفتيه قائلاً:لقد أردت مساعدتكما،لقد رأيت مرارة الفشل في عينيّ كلاً منكما.ردّت فكتوريا و العبس في وجهها:لا نحتاج مساعدتك!.
YOU ARE READING
اِكتمال التعاويذ الثمانية ~مكتملة~
Fantasyأسود،......ظل،....أرواح مرافقة،....أصوات غريبة،...قهر،...حيرة،...خدوش،...همسات،...تفكير عميق،.جنون. .مجرّد خليط من هذه الأحداث،قد تخلق تجربة فظيعة .فالحياة عبارة عن تصديق و نكران،لكن التّجربة خير برهان... و هل بظلامٍ ينفعك بعدما آن الأوان؟ . {اِكتم...