التّعويذة الثالثة

98 9 25
                                    

أخذت نورليني بيث و هي واضعة يد صديقتها على كتفها اِلى كنيسة بسيطة لكنّها مهجورة و مظلمة بطبيعة كظلام الليل هناك،الكنيسة مليئة بالنّباتات و الغبار و الطّحالب باِختصارهي جميلة لكن الفوضى تغلب المكان.

جلست ساحرة الغابة أمام تمثال ضخم وجثت جالسة على ركبتيها،لم تجد بيث ما تفعله غير أنّ تجثو على ركبيتها هي الأخرى مقابلة للساحرة و خلفها التّمثال.

وضعت السّاحرة أنواعاً مختلفة من النّباتات على الأرض من بينها اللّبلاب السّام أمامها و هي عاقدةٌ حاجبيها،تفاجأت بيث و قالت: كيف لم يؤثّر فيكي الّلبلاب السّام.

نظرت لها الساحرة:أنا من يتحكّم بالنّباتات و ليس هي.هقدت بيث حاجبيها قائلةً:هل شئٌ ما ناقص؟.قالت السّاحرة:أجل!أحتاج شيئاً كنتما تهتمّان به موجودٌ عندكما الآن.

تنهّدت بيث وقالت بصوتٍ خافت:آآآخ....كل شيئٍ موجودٌ في السيارة بئساً.تمعّنت بيث في وجه فكتوريا حتّى وجدت فكرة فقالت:اِنّها النّظارة.....اِنّه نفس النّظار منذ أن كُنّا أطفالاً و دائماً ما أشاجرها و قول لها أن تغيّره لكنّها لم تفعل.......أحسنتي التّفكير يا صديقتي.

أعطته للسّاحرة فتقول:و الآن شيئٌ خاص بكي كنتي تهتمّين فيه.وضعت بيث أناملها على جانبيّ رأسها محاولةً التّفكير ثمّ لتقول:هل يمكن للشّعر أن يكون دوراً في التّعويذة.

قالت السّاحرة:أجل طالما كنتي تهتمّين به.قصّت بيث جزئاً من شعرها باِستخدام الخنجر من حقيبة فمتوريا الصّغيرة ثمّ تعطيه للسّاحرة فتوقفها لتفقول:هل أنتي متأكّدة من أنّكي كنتي تهتمّين بشعرك لأنّني لم أجرّب هذا من قبل،و لن تنجح التّعويذة بمجرّد كلام.

هزّت بيث كتفيها قائلةً:أجل في الحقيقة لا أحبّ قصّ شعري فاااا...خذيها.أخذته السّاحرة ووضعته تحت النّباتات و قالت:علينا أن نضع الأشياء تحته ..هكذا ستضمنين نجاح التّعويذة.

قالت بيث:فكرة ذكيّة.يسمعن صوت دقٍ بقوّة على الباب،تلتفت السّاحرة قائلةً:الوقت يداهمنا.فترفع جذور لتحمي الباب لتقول بيث:أريد أن أعرف من هؤلاء المخيفين؟و لماذا يريدون أذيّتنا؟

أجابتها السّاحرة و هي على وشك أن تقوم بالتّعويذة:اِنّهم مخلوقات الغابة لا يظهرون اِلّا في الليل،يريدون أذيّتكم لأنّكما دخيلان على أرضهم لدرجة أنّهم تسببوا في اِغماء واحد منكما.

نظرت بيث لفكتوريا بأسف ثمّ قالت:حسنا...و..و ماذا عنكي؟.أجابتها السّاحرة:لقد كنت أحابرهم لمدّة طويلة و لكنّهم يتكاثرون و يتكاثرون لحسن الحظ أنّ الأمّ الطبيعة قامت بتخفيف قدرتهم هذه اِذ أنّ تكاثرهم أصبح أبطأ لكنّهم يفعلون ذلك مع الوقت.

قالت بيث:ما هو عمركي على أيّ حال؟أشعر...أنّكي يافع...،قاطعتها السّاحرة:عمري هو 115 سنة.أعطت بيث نظرة باردة:حسناً هذا غريب.

اِكتمال التعاويذ الثمانية ~مكتملة~Where stories live. Discover now