ملاك الرعب 11

180 16 0
                                    

والدته : بل هذه هي الحقيقة ، حبسنى فى المخزن طوال سنتين ليعاقبنى .
كاى : يعاقبك على ماذا ؟
والدته : عليك و على اختك ، هو لم...
قاطعها كاى : من اختى؟ انا لا أملك أخوات.
والدته : بل لديك اخت أكبر منك ببضع سنوات و لكنك لن تتذكرها كثيرا .
كاى : من هى؟ اين هى ؟ اخبرينى!!
والدته : ليست أختك الموضوع ، دعنى أكمل ، والدك لم يرد أي أطفال و هو كان يكرهكم أشد الكره حقا ، لهذا أراد أن يعاقبنى عليكم .

كاى : و لكن هو لا يبين ذلك لى ابدا ، بل بالعكس ، هو دائما يعاملنى بلطف و يحبنى .
والدته : ربما تغير أو ربما كان يخفى ذلك عليك.
كاى : ماذا ؟ و لكن هو حبسك لسنتين ماذا عن الخمس سنوات الأخرى؟
والدته : جاء لى فى يوم ، ثم اخبرنى...أو الأصح هددنى ، كان معه بعض الأوراق ، و قال لى إن لم أسافر إلى لندن سيقتلك و أمام عينى.

كاى : يق..يقتلنى؟
والدته : أجل ، و لكن انت و اختك أغلى شئ عندى لذلك بالتأكيد قررت السفر بعيدا .
كاى : و لما لم تبلغى عنه عندما سافرتى؟
والدته : و ماذا سأقول لهم؟ احتجزنى و هددنى بقتلك؟ لن يصدقوا إن لم أملك دليلا و انا لم يكن معي أى دلائل على ما فعله والدك.

كاى : أمى ، هل بالفعل قتلتى ابى؟ هل ما رأيته كان صحيحا ؟
والدته : لا تقلق ، إنه فى الغرفة المجاورة و هو بخير و لا أحد يعلم شيئا عن ما حدث .
كاى : لا يهم ، أمى انا اري..
قاطعته والدته : لحظة لحظة ، ماذا قلت؟
كاى : قلت لا يهم.
والدته : ليس تلك الجملة ، ماذا قلت بعدها ؟

كاى : ا..امى.
والدته بدموع : كم اشتقت إلى هذه الكلمة ، ارجوك بنى قلها لى ثانية.
كاى : امى ، اشتقت لك .
لم تتمالك والدة كاى نفسها فقامت بمعانقته و بقوة و هى تربت على ظهره ، فقام كاى بفعل المثل و بادلها بسعادة .
كاى : امى ، اريد العيش معك و ليس مع أبي.

والدته : ح..حقا كاى ؟
كاى : أجل امى ، هل انتى موافقة ؟ لحظة ، هل هناك مشكلة فى ذلك ؟
والدته : بالتأكيد لا ، ليس هناك أي مشاكل . أنا موافقة كاى .
كاى : هذا رائع ، شكرا ابى ، احبك .
والدته : احبك اكثر .

كاى : بالمناسبة ، متى سأخرج من هنا ؟
والدته : قال الأطباء أنه بعد أن تفيق ستبقى يومين آخرين فى المستشفى .
كاى : اووووف لماذا ؟
والدته : ليتأكدوا من أنك بخير تماما .
كاى : همم..حسنا ، و..و ماذا عن ابى ؟
والدته : حالته مازالت غير مستقرة و الأطباء يحاولون مساعدته و علاجه .

كاى : امى هل يمكن أن تعرفينى على اختى ؟
والدته : حسنا اسمع ، لقد استطعت التواصل مع اختك منذ مدة و هى موجودة هنا منذ فترة قصيرة ، لقد اشتاقت لرؤيتك بشدة ، هى حتى لا تعرف كيف أصبح شكلك الآن .
كاى : امى ما فرق السن بينها و بينى؟
والدته : انت فى التاسعة عشر لذا لا شك أنها الآن فى السادسة و العشرين من عمرها .
كاى : إذا الفرق سبع سنوات .

والدته : أجل بالضبط .
كاى : و يا ترى ما هو اسمها ؟
والدته : اسمها ( اسمك )
كاى : م..ماذا؟؟ ما هو اسمها ثانية ؟
والدته : ( اسمك )
كاى : هل يعقل أن تكون...امى اين هاتفى؟
والدته : ها هو بجانبك كاى.

اخذ كاى هاتفه بسرعة و اتصل بك و هو يطلب منك أن تأتى فى الحال إلى المشفى بدون تأخير ، ذهبتى بسرعة و انتى خائفة جدا و عندما وصلتى لغرفته وجدتيه مع والدته ينتظرانك .
انتى : ماذا هناك كاى؟ أوقعت قلبى!!
كاى : أولا ، ليس هناك قلب يقع و ثانيا ، إهدئى و ثالثا...ه..هل انتى..اخت..ى؟
قالها كاى بتلعثم و بإرتباك لتستقيمى فى مكانك للحظة ثم تقولى له : ا..اجل ك..كاى .

كاى : ماااااذاااااااااااااااااااااااااااااا ؟؟؟؟!!
انتى : اوووف صوتك مزعج كاى .
كاى : و ماذا تظنين ردة فعلى ستكون؟ و لما لم تخبرينى من قبل .
انتى : لم ارد اخبارك أو حتى إخبار أمى اننى اخيرا وجدتك ، انا حقا اشتقت لك كثيرا .
كاى : ما اريد معرفته هو ، كيف لا اتذكرك ؟
والدته : أنا سأخبرك ، عندما حدثت تلك المسرحية التي قام بها والدك أغمى عليك من الصدمة و عندها فقدت نصف ذكرياتك.

كاى : أنا حقا لا أستطيع تصديق ما أسمع!!
انتى : هذه هى الحقيقة كاى ، انت كنت ضحية جريمة بشعة من أقرب الأشخاص إلى قلبك.
من صدمة كاى فى كل شئ لم يستطع تمالك نفسه و أصبح يبكى كثيرا بكل اسى إتجاه والده الذى ظن أنه أقرب شخص له و أكثر شخص يحبه .
كاى : ل..لا أصدق ذلك ، كيف له أن يكون هكذا؟ هو دائما لطيف معى و أنا واثق أنه يحبني ، لا أصدق حقا.

انتى : إهدأ كاى ارجوك ، الموضوع أبسط من ذلك ، توقف عن البكاء.
كاى : ليس بسيط ابدا ، هذا ابى ، هو يحبنى.
والدته : اسمع كاى حبيبى ، إذا أفاق والدك من غيبوبته إسأله عن مشاعره الحقيقية ، اتفقنا ؟
كاى : بالتأكيد سأسأله عن ذلك .
انتى : جيد ، توقف الآن عن البكاء.
مسح كاى دموعه بهدوء ثم جلس بهدوء ينظر للأسفل بكل حزن و اسى.

يتبع...

[ Happy new year 🎉 ]

قصص قبل النوم مع exoWhere stories live. Discover now