ملاك الرعب 10

167 17 4
                                    

لاى : لا يوجد شئ صغيرتى...همم..حسنا سأنام بجانبك ، اذهبى انتى و انا قادم .
قالت سايا بإبتسامة : حسنا ، ثم ذهبت.
لاى : اوووف ، كاى سنتكلم لاحقا و سأخبرك آخر الأخبار عن بيرى غدا ، اتفقنا ؟
كاى : حسنا لا بأس ، تصبح على خير .
لاى : و انت بخير ، إلى اللقاء .
ذهب كاى للبيت و عندما رأى والده يتناول الدواء تجاهله و ذهب مسرعا لغرفته و اغلق الباب بإحكام عليه .

بعد قليل وجد كاى والده يدق الباب و ينادى عليه بصوت بدا و كأنه متعب جدا فذهب و فتح الباب ليجد والده يستند عليه بسرعة قبل أن يسقط .
فقال كاى بقلق : ماذا هناك ابى؟ ماذا حدث؟
والده : اااه لا أستطيع الوقوف ، اشعر بالغثيان.
كاى : ابى حاول معي ارجوك ، سأضعك على سريرى و لكن تحمل المشى إلى هناك .

امسك كاى والده جيدا و اسنده حتى وضعه على السرير ثم قال : سأتصل بالطبيب الآن .
والده : حسنا كاى .
كاى : ابقى انت هنا و لا تتحرك .
ذهب كاى بسرعة ليتصل بالطبيب الذى ذهب له والد كاى من قبل .
كاى : مرحبا أيها الطبيب .
الطبيب : مرحبا ، من معى ؟
كاى : انا كيم كاى ، لقد جاء والدى لك منذ عدة أيام و قد...

قاطعه الطبيب : اوه اجل تذكرت .
كاى : أريدك أن تأتى للبيت لتفحص ابى ، هل يسمح وقتك لك بذلك؟
الطبيب : أجل ، ارسل لى العنوان الآن.
كاى : حسنا ، إلى اللقاء .
اغلق كاى الخط و أرسل عنوان البيت للطبيب ثم ذهب لوالده ليجده غير موجود فى مكانه على السرير أو حتى فى غرفته .

خرج كاى من غرفته ليبحث عن والده فى أنحاء البيت ينادى بإسمه و لكن حدث ما لم يكن ابدا في الحسبان .
الكابوس ، ملاك الرعب ، جريمة القتل ، كل شئ يتكرر أمام عينيه و لكن هذه المرة ليس بحلم بل هو حقيقة .
دماء ابيه تملأ المكان ، و القاتل يمسك بسكين كبيرة مليئة بالدماء و القناع يخفى وجه القاتل.

لم يلبث أن يصدق كاى الصدمة الأولى حتى وجد ملاك الرعب ، ( اسمك ) ، تقف بجانب القاتل بخوف و لا تريد حتى النظر للمنظر الفظيع الذى أمامها .
تقدم كاى خطوات بطيئة اتجاه القاتل و دموعه لا تتوقف ابدا ، لم يتكلم و لكنه حاول بكل قوته أن ينزع ذلك القناع عن القاتل ليعرفه .

أما عن ( اسمك ) فكانت واقفة كالصنم تشاهد الموقف ، نزع كاى القناع اخيرا ليكشف عن وجه القاتل عديم الإحساس الذي قتل والده.
كاى : ابعد يديك و أظهر وجهك ، هياااا
انتى : ك..كاى إهدأ قليلا .
كاى : كيف لى أن أهدأ الآن؟
ابعد القاتل يديه عن وجهه لينصدم كاى للمرة الثالثة فوقع مغمى عليه .

"بعد يومين"
يستيقظ كاى و يفتح عينيه ببطئ ليرى ذلك القاتل أمامه ثانية ، و لكن هذه المرة بقى ينظر له ، و لنقول الصدق ، لها ،  و هو لا يصدق ما يراه . إنها والدته ، أجل والدته التي ماتت من سبع سنوات أو أكثر ، هى الآن أمامه .
كاى : من تكونين؟
والدته : والدتك حبيبى .
كاى : و..والدتى ماتت ، انتى تكذبين!!
والدته : انا لا اكذب ، انا والدتك كاى صدقنى.

كاى : لا أصدقك و لن أصدقك ابدا ابدا .
والدته : كاى أنا والدتك ، أنا على قيد الحياة لم أمت منذ سبع سنوات .
كاى : أريد أن أفهم ، هل انتى مجنونة؟ هل تريدين قتلى أيضا مثل ابى؟ أمى قتلت و ماتت منذ سبع سنوات ، اذهبى من أمامى.
والدته : كاى ارجوك اسمعنى أولا.
كاى : اسمع ماذا بالضبط؟ لا شك أنك تكذبين.
والدته : أرجوك اسمعنى أولا بعد ذلك قل ما تريد ، لكن لا تتسرع ارجوك بنى.

كاى : معك خمس دقائق لتثبتى أنك والدتى .
والدته : حسنا ، اليوم الذى اختفيت به و بالنسبة لك يوم قتلى ، كنت مع والدك و فجأة وجدته يضعنى فى مخزن تحت البيت و هددنى بقتلك انت إن حاولت الهرب بأى طريقة.
كاى : ماذا؟ هل تمزحين ؟ ابى يفعل ذلك ؟
والدته : أجل ، ثم قام بإحضار دمية تشبهنى و قام بتمثيل مشهد القتل أمامك .
كاى : إ..إذن ، سبب الكابوس الذى احلم به طوال سبع سنوات متتالية هو ابى؟ مستحيل.

والدته : بل هذه هي الحقيقة ، حبسنى فى المخزن طوال سنتين ليعاقبنى .
كاى : يعاقبك على ماذا ؟
والدته : عليك و على اختك ، هو لم...
قاطعها كاى : من اختى؟ انا لا أملك أخوات.
والدته : بل لديك اخت أكبر منك ببضع سنوات و لكنك لن تتذكرها كثيرا .
كاى : من هى؟ اين هى ؟ اخبرينى!!
والدته : ليست أختك الموضوع ، دعنى أكمل ، والدك لم يرد أي أطفال و هو كان يكرهكم أشد الكره حقا ، لهذا أراد أن يعاقبنى عليكم .

يتبع...

[ Merry Christmas Everyone ❤ ]

قصص قبل النوم مع exoOù les histoires vivent. Découvrez maintenant