" لديك مكتب جميل " إعترفت ، فبمجرد دخولنا إلى مكتبه شعرت بالسكينة بفظل الألوان الهادئة التي تزينه
" إنه لا شيء " قال بينما ينزع معطفه و يعلقه ثم يأخذ معطفي كذلك " يبدو أنك لم تأتي إلى هنا منذ مدة " قلت عندما رأيته يفتح النوافذ لتهوئة الغرفة و يتفقد الأوراق على مكتبه " أتساءل مالسبب " أضفت ساخرا
" سكرتيرتي تأتي دائما لتفقده من أجلي " أجابني متجاهلا سخريتي لأهمهم بتفهم ،
" كريستين ، الملفات رجاء " هاتف على ما يبدو سكرتيرته و ما هي إلا ثوان حتى دخلت و أعطته الملفات بإبتسامة ثم غادرت بعد أن شكرها و راقبتها حتى إختفت مفكرا بأن هاري يراها كل يوم .. إنها جميلة و هاري يراها كل يوم و بمجرد التفكير بذلك شعور كريه يستوطن قلبي
هزيت رأسي نافضا أفكاري محاولا التركيز على لم أنا هنا بالأساس .. لأنني وافقت على السماح لهاري بأن يكون طبيبي النفسي و يساعدني على تخطي محنتي لأنني أملك نفس رغبته هو و عائلتي في التحسن و أن أصبح أفضل .
" لماذا إعتذرت عن ذلك ؟" سأل هاري فجأة لأعقد حاجباي متسائلا " إعتذرت عن ماذا ؟"
" عن القبلة ، لماذا إعتذرت لأنك قبلتني ؟" سأل بمرارة لأحدق فيه بإستغراب ، لم يسأل عن ذلك الآن ؟ هل هذا الأمر يؤرقه لهذه الدرجة ؟
طأطأت رأسي لاعبا بأصابعي و همست بخجل " لأنني شعرت بأنني تلاعبت بمشاعرك " ضحكة منكسرة خرجت من فاهه " بالطبع فعلت !"
" لهذا إعتذرت !" دافعت لينظر لي لبرهة قبل أن يقول ناظرا مباشرة في عيناي " لا فكرة لديك عن الأفكار التي راودتني في تلك اللحظة "
" كنت أعرف أن المجيء معك كانت فكرة سيئة " إنتفضت واقفا قصد المغادرة ليسرع هاري ممسكا بذراعي لإيقافي " آسف آسف أرجوك لا تغادر لن أزعجك ثانية " إعتذر محاولا إيعادتي للجلوس ثانية بلطف
" تريد شرب شيء ؟" سألني ممسكا الهاتف لأقوم بإغلاقه ممسكا بيده " لم أقصد التلاعب بمشاعرك " أخبرته بلطف بينما هو مستمر بالنظر للهاتف دون أن يتحرك " إيذاؤك هو آخر ما أريده ، لقد كنت غبيا لتصديقي سايمون لأنني .. لأنني لم أستطع تصديق أن هناك شخص يحبني لهذه الدرجة و يريد حمايتي كنت خائفا لأثق بك هاري ، أنا آسف "
" لوي " أمسك يدي بلطف بين خاصته " أنا كنت المخطئ لأنني ضغطت عليك كثيرا لقد تصرفت مثل مهيمن لعين و أردت أن يسير كل شيء حسب ما خططت له دون الإهتمام بمشاعرك و هذا خطأ ، كما أنني أذيتك و هذا ما لن أسامح نفسي عليه ما حييت "
" هاري انت لا... "
" بلا لوي لقد أخطأت في حقك " همس بحزن لامسا وجنتي أين ضربني في المرة السابقة
" ربما علينا أن نطوي صفحة الماضي لنستطيع المضي نحو الأمام ، دعنا ننسى كل الذكريات السيئة و نبدأ من جديد و توقف عن تضييع الوقت أيها الدكتور الفاشل أم أنك خائف من أن تخفق أمامي " مازحته كي أحسن مزاجه و قد نجحت في ذلك لأنه ضحك و قبلني من جبهتي ..
YOU ARE READING
the years between us / L.S
Fanfictionرأيته مرة في طفولتي و مرة في مراهقتي و سأحرص أن أراه كثيرا في شبابي ، لم أكن أحبه في طفولته بسبب براءته الطاغية و اشراقه في كل مكان لكنني وجدت نفسي أتبعه كالأبله ، عندما رأيته بعد ثمان سنوات أخرى لم أعرف إلى أي مدى كنت مشتاقا إليه إلا عندما جرني كي...
