~ 2 ~

2.8K 203 167
                                    


20 ديسمبر 2010

                        Harry

" أمي أنا في المنزل " ناديت فور ولوجي للمنزل راميا حقيبتي بإهمال , أخيرا سارتاح من المدرسة بمناسبة عطلة الكريسمس

" مرحبا هاري " نظرت لأمي التي خرجت من المطبخ لأقبلها على وجنتها و أجلس امامها على الطاولة

" كيف كان يومك ؟" سألتني بينما تعود لتحضير الطعام لأعقد حاجباي ، أمي تبدو هادئة على غير العادة

" جيد ، أخبريني هل حصل شيء ؟"

" نعم حصل شيء لكنه جيد لك " إبتسمت بلطف و تركت ما بيدها لتخرج من الخزانة شيئا

" هذه تذكرة لألمانيا لقد ارسلها والدك يريد منك قضاء عيد الميلاد معه " أخذت التذكرة بدهشة أشعر بالسعادة و الحزن في نفس الوقت أنا أرغب حقا في زيارة والدي في ألمانيا لكن ... ماذا عن أمي ؟

" لكن أمي ... ماذا عنك ؟ "

" أوه لا تقلق من أجلي ، أتذكر صديقتي جاي التي قضينا عيد الميلاد عندها قبل ثمان سنوات لقد إتصلت بها و أخبرتها بأنني قادمة و هي رحبت بي مثل العادة "

عندما قالت ذلك ضربت الذكريات رأسي ، الثلج ، عيد الميلاد ، إنفصال والدي ، قلادة ابي ، و لوي ... كنت افتقده بشكل غريب في بداية عودتنا للمنزل مع أننا لم نصبح أصدقاء بشكل جيد لكنني لم أنسى أبدا معروفه معي عندما أعاد لي القلادة التي سرقها ذلك الفتى المتنمر ، كنت أتذكر كل لحظة ، لكن بمرور الوقت نسيته

" هل ما تزالان صديقتان ؟" سألتها لتنظر لي ك' هل تمزح ' " بالطبع هاري ! نحن لا نتقابل كثيرا بسبب طبيعة أعمالنا و بعد المسافة بيننا لكننا دائما على اتصال "

نظرت للتذكرة في يدي مترددا ، أنا أرغب في الذهاب لأبي حقا لكن هل يستحق هذا ؟ ربما هو لم يتخلى عني تماما فحتى عندما سافر و انفصل عن أمي إستمر في زيارتي بين الحين و الآخر و كذلك إشترى لي الهدايا لكن هذه أول مرة يطلب مني السفر إليه ثم هناك ...

" لا أريد الذهاب " قلت فجأة لتنظر لي أمي بصدمة لأكمل " أنا لا أريد تركك أمي بينما أنت ضحيتي كثيرا من أجلي و لم تتخلي عني أبدا "

" لكن هاري أخبرتك أنني لن أكون وحيدة و س..."

" أعلم أمي و مع ذلك أنا لن أذهب لأي مكان و أنت لست معي " قلت بإعتراض لتتنهد بإبتسامة و تحتضن رأسي في صدري " انت في السادسة عشر من عمرك ألست خائفا أن يناديك أصدقاؤك بإبن أمه ؟" سخرت مني لأدفعها عني لكن ليس بقسوة بينما هي ضحكت بقوة

" يا إلهي ماذا عن جاي لقد إتصلت فيها و إنتهى الأمر " سألت بحيرة عندما إستدركت لأرد بسرعة " لا تلغي أي شيء سنذهب إليها "

the years between us / L.SWhere stories live. Discover now