31 ديسمبر 2017
في صخب لندن العفوي ، و إحتفالات سكانها بهذا اليوم الذي ينتظرونه على مدار السنة يجلس على أحد مقاعد البار العالية يرتشف كأس النبيذ بهدوء
هو يكره هذا اليوم يكرهه بشدة و يتمنى أن يموت قبل أن يأتي هذا اليوم فلا يضطر لأن يعيشه ، و أسبابه منطقية
في خضم أفكاره المضطربة و كآبته يفتح باب البار ليدخل أحد ما ، جال بنظره على كل الأشخاص باحثا عن شخص معين ليبتسم فورما رآه
كان البار صغيرا نوعا ما و زواره لم يكونوا صاخبين كان يبدو كما لو كانوا جميعا على معرفة ببعضهم البعض
إتجه نحوه بهدوء ليطلب من الساقي كأسا ، نظر نحو الجالس بهدوء و يبدو أنه لم ينتبه إلى وجوده فسمح له ذلك بتأمله جيدا
وضع الساقي الكأس أمامه ليفيق من تأمله للآخر و يشكره بهدوء آخذا رشفة من النبيذ
" مرحبا " قرر أخيرا التحدي إليه لينظر له الآخر بإستغراب للثواني الأولى لكنه إبتسم بهدوء سريعا " مرحبا "
" أرى أنك وحيد ، كما لا يبدو أنك سعيد ، لم لا تستمتع كالآخرين ؟"
إستغرب الآخر سؤاله فهو لا يعرفه و هذه أول مرة يراه فيها ، لكنه فكر أنه لا ضير من الحصول على صديق حتى لليلة
" أنا فقط .. أكره اعياد الميلاد ، ماذا عنك أراك وحيدا و لا تستمتع كذلك ؟"
" لدي ذكرى سيئة تخص هذا اليوم " أجاب ناظرا مباشرة في عينيه ، لترق ملامح الآخر سريعا ، يبدو أنه ليس الوحيد الذي يحمل ذكريات سيئة في هذا اليوم المميز
" لم أعرف إسمك بعد " سأل بعد لحظة من الصمت غير سامح لأفكاره بأن تجرفه بعيدا ليبتسم الآخر بهدوء شعر أنها إبتسامة حزينة
" أنا هارولد ، ماذا عنك ؟"
" انا لويس تشرفت بمعرفتك هارولد "
" الشرف لي "
نظر لوي لساعته ليجد أنها لم تتبقى غير ثلاث دقائق على منتصف الليل " المعذرة هارولد انا مضطر لتركك الآن "
" لا بأس كان من الجميل الإلتقاء بك " إبتسم لوي له بمجاملة ثم ترك مكانه بهدوء بينما هاري يشايعه بإبتسامة و لحظة إختفاء لوي عن ناظريه تبدلت ملامحه تماما
كان يعرف أن هذا سيحصل ، أن لوي لن يتذكره ، لكن تطبيق ذلك كان مؤلما أكثر مما يتخيل ، خاصة عندما سأله لوي عن إسمه ..
إبتسم هاري بحزن ممزوج بسخرية قبل أن يطلب كأسا آخر ، هذه الليلة من المحال أن تمر بهدوء .
ركب لوي السيارة و شغل المحرك على إستعداد أن يقود للمنزل ، لكن إهتزاز جيبه جعله يتريث قليلا ، أخرج هاتفه و عقد حاجبيه لهوية المتصل ، لقد كان توم خادم والديه فأجاب خوفا من أن يكون شيئ ما قد حصل لوالديه
BẠN ĐANG ĐỌC
the years between us / L.S
Fanfictionرأيته مرة في طفولتي و مرة في مراهقتي و سأحرص أن أراه كثيرا في شبابي ، لم أكن أحبه في طفولته بسبب براءته الطاغية و اشراقه في كل مكان لكنني وجدت نفسي أتبعه كالأبله ، عندما رأيته بعد ثمان سنوات أخرى لم أعرف إلى أي مدى كنت مشتاقا إليه إلا عندما جرني كي...
