~ 9 ~

2.2K 181 40
                                    



كالعادة ، أشعة الشمس القوية كانت السبب في إستيقاظي ، وضعت ملاحظة في عقلي أن أخبر هاري بأن يضع ستائر على نوافذ الغرفة التي أصبحت على ما يبدو غرفتي كي لا تزعجني الشمس مجددا أما الآن فسأعود للنوم

لكن عندما أردت الإلتفاف للجانب هرب النوم من أجفاني و حبست أنفاسي و شعرت كما لو أن الهواء إنقطع عن رئتي ..

هناك ذراعان قويتان تلتفان حولي ، نظرت إليهما لأرى وشم حورية البحر لأعلم فورا أنه هو ، شعرت بأنفاسه على رقبتي و شعره يدغدغني ، حاولت إبعاده عني لكنه أحكم قبضته أكثر و منعني من التحرك و مع أنه نائم الا أنه مازال يتمتع بالقوة

غرست أظافري في إحدى ذراعيه ليبعدها ثم دفعته بمؤخرتي من السرير و سمعته يتأوه بألم

أنا غاضب ، كيف يجرؤ و يستغل كوني نائما ليحتضنني ذلك المتحرش سوف أقتل نفسي قبل أن يلمسني أحدهم دون إرادتي مجددا

أنا لست دمية أحد ..

" لوي !" نظرت إليه بحقد شديد بينما هو يمسك بظهره الذي أرجو أن يكون قد تكسر ، قمت من السرير و هجمت عليه ليقف بسرعة قبل أن أصل إليه

" كيف تجرؤ أيها اللعين ؟" حاولت لكمه لكنه تصدى إلي بسهولة لأركله على قضيبه و يصرخ بألم و يقع أرضا ، كنت سألكمه مرة أخرى على معدته لكنه أمسك بقدمي ناظرا لي بغضب ثم دفعها بعيدا

" لقد كنت تصرخ !" صرخ فجأة لأتصنم ناظرا له ، جلس و مازال ممسكا بقضيبه و أكمل بغضب " لم أكن أتحرش بك يستحيل أن أفعل ذلك و أنا أعرف مرضك جيدا لكنك كنت تصرخ كنت ترى كابوسا ما و لم أستطع تركك هكذا لذا نمت بجانبك "

تركني عاجزا عن الكلام أنظر إليه بفم مفتوح ، أردت الإعتراض و إخباره أن يهتم بشؤونه الخاصة لكنني لم أستطع ، فعندما تجد شخصا يهتم بك لهذه الدرجة كل ما ستفكر فيه هو أن تحافظ عليه فأشخاص مثله نادرون للغاية ، لكن شيء ما يمنعني من المحافظة عليه و قول ما أشعر به هذا محال ليس بعد ما حصل لي ..

وقف من مكانه و مشى نحوي ، وضع يده على وجنتي و مسح عليها بحنو " أنا آسف لأنني صرخت عليك و لا تقلق أنا لم ألمسك فقط أردت مساعدتك لقد كنت تصرخ و تبكي و حتى بعد أن هدأت منعني قلبي من تركك " نظرت إليه و عيناي مليئتان بالدموع

لطالما كنت أرى كوابيسا ، ظل أسود يمسكني بقوة و يضحك ضحكة شريرة ، يلمسني بطريقة سيئة و يخبرني بأنني دميته

لكن كان لدي أمي التي تأتي لإحتظاني و تهدئتي و أحيانا تترك أبي لتنام معي و قد يأتي والدي كذلك ، ربما لهذا السبب أنا متعلق بهما بشدة خاصة أمي و أتساءل أحيانا أي واحد منا متعلق بالآخر أكثر و لطالما شعرت بغيرة دايزي من علاقتنا فأمي لا تحاول حتى إخفاء كونها تحبني أكثر منها لذا فأبي دائما ما يمازحها و يخبرها بأنها إبنته المفضلة كي لا تحزن لكنني أعلم أنهما يحباننا كلانا و أمي فقط متعاطفة معي بسبب مرضي و ما حدث لي لذلك تهتم بي أكثر ..

the years between us / L.SWhere stories live. Discover now