الحلقة الثالثة والثلاثون

3.3K 104 1
                                    

الحلقة الثالثة والثلاثون

عندما رأها (سراج) أمامه هكذا ادخلها للداخل مسرعاً بيده وضع يده على الباب وهو ينظر لها قائلاً
-حد من رجالة (قاسم) شافك وانتى جاية هنا ؟
شعرت هى بالخوف ثم هزت رأسها نافية فأبتعد عنها ونظر لها ثم قال
-امشى من قدامى ٠٠
رفعت هى حاجبها وشعرت بالحزن وزمت شفتاها بضيق فأبتسم عليها ثم قال
-اصلك بصراحة محلوة ٠٠ وانا مش عارف احول نظرى
شعرت بالخجل ثم ركضت نحو الأعلى ففرك هو مؤخرة فروة رأسه بيده ثم قال
-لاااا ٠٠ انا قعدتين معاها كمان واخلاقى هتبوظ ٠٠
بس هى ايه اللى جابها !!
وصلت (قمر) لغرفة (آمنة) ودخلت بها وعندما رأتها (آمنة) شعرت بسعادة كبيرة فأرتمت (قمر) فى أحضانها فقالت (آمنة)
-ايه المفاچأة الحلوة ديه يا بتى ؟
-وحشتونى خالص يا طنط ٠٠ عارفة انى جيت من غير ميعاد ٠٠ بس اتعودت اوووى ع قعدتكوا والبيت فاضى عليا حاسة بإحساس وحش اوووى ٠٠ ب ٠٠ بس انا همشى يا طنط انا هقعد معاكوا ساعة وارجع القاهرة تانى
-اخص عليكى يا بتى ٠٠ ده انى ما صدجت انى شوفتك من تانى
ابتسمت (قمر) بسعادة فى تلك اللحظة طرق (سراج) باب الغرفة فقالت (آمنة)
-ادخل يا ولدى
دخل (سراج) فنظر ل (قمر) ثم قال
-صحيح نسيت اسئلك ايه اللى جابك ؟
ابتلعت (قمر) ريقها فقالت (آمنة)
-اخص عليك يا ولدى وديه سؤال بردك
-مش قصدى يا ماما بس انا كنت ما صدقت انها بعدت عن هنا عشان الزفت (قاسم)
ابتسمت (قمر) قليلاً ثم قالت
-انا عاوزة اشكرك ٠٠ ع كل اللى عملته معايا ودين والدى اللى دفعته ليا
ابتسمت (آمنة) وصمتت قليلاً بينما قال (سراج)
-انا معملتش حاجة يا (قمر) ٠٠ انتى قدمتلنا اكتر بكتييير
شعرت (قمر) بالخجل ثم قالت
-بس ٠٠ بس المفروض ابقى مديونة ليك انا
ابتسم (سراج) بخبث ثم قال
-من ناحية مديونة فأنتى مديونة برد مش بفلوس
نظرت (قمر) لأسفل بينما نظرت له (آمنة)
-طب ما تفهمونى بدل مانى جعدة زى الاطرش فى الزفة إكده
ابتلع (سراج) ريقه ثم قال بهدوء
-انا عاوز اتجوز (قمر) يا ماما
نهضت (قمر) مسرعة بخجل ثم قالت
-انا رايحة اشوف (حكمت) وحشتنى
ولم تنتظر ردهم وركضت نحو الخارج فنظرت له (آمنة) ثم قالت
-يا زين ما اختارت يا ولدى
أخذ (سراج) نفس عميق بعدم راحة
-تفتكرى هتوافق يا امى
-وهى هتلاجى احسن منيك فين ؟
-هى خطيبها لسه ميت و٠٠ واللى عرفته انها كانت بتحبه
-هتنسى يا ولدى
زم (سراج) شفتاه بضيق ٠٠
على الجهة الأخرى كانت (حكمت) تحتضن (قمر) وسعدت بعودتها بشدة فقالت (قمر)
-قعدة فى البيت حاسة انى وحيدة من غيركوا
-البيت مكنش ليه حس من غيرك
ابتسمت (قمر) قليلاً ثم قالت
-انتى بنت يا (حكمت) زيى وسننا قريب يعنى من بعض
-خير يا (جمر)
-انا محتارة اوووى يا (حكمت) ٠٠ هو ممكن احب بعد خطيبى اللى مات
عقدت (حكمت) حاجبيها بعدم فهم ثم قالت
-ليه بتجولى إكده ٠٠ اتى حبيتى ؟ ولا لسه خايفة تحبى وتنسيه
هزت (قمر) رأسها نافية ثم قالت
-لا مش ده السؤال ٠٠ السؤال اصلاً ازاى حبى بقى مش موجود يووه مش عارفة اقولهالك ازاى ٠٠ بس ٠٠ بس انا بفكر فى واحد تانى منستيش (أنور) ٠٠ (أنور) لسه فى قلبى
-اومال ؟
-بس التانى ده بفكر فيه طول اليوم يا (حكمت) ومبقاش فترة كبيرة ع موت (أنور) ازاى قلبى اتغير بالسرعة دى
ابتسمت (حكمت) قليلاً ثم قالت
-التانى ده (سراچ) ؟
اتسعت أعين (قمر) ببلاهة قائلة
-ها !!
ضحكت (حكمت) ثم قالت
-انا اخويا مش زى اى راچل ده ممكن ينسيكى عيلتك كلهم
ضحكت (قمر) ثم قالت
-انا بتكلم بجد
-بصى هو عموماً يا (جمر) الحب بيتولد بالعشرة والمواجف ولما تعرفى اللى جدامك من چو مش من بارة فملهوش زمن ولا وجت يتجيد بيه
-بس (أنور) لسه ميت ٠٠ وانا كنت بحبه ازاى ده حصل ؟ ّ٠٠ماهو ياما مكنتش بحب (أنور) يأما اخوكى عامل زى القشايا جالى وانا بغرق فأتعلقت بيه
-وانا  اخويا مش جشايا ده مركب هتوديكى لبر الآمان
-برده !!
ضحكت (حكمت) ثم قالت
-انى بتكلم بچد ٠٠ (سراچ) شاف كتييير فى حياته يمكن تكونى انتى هدية ليه ع تعبه طول السنين اللى فاتت عشان كده ربنا زرع حبه فى جلبك بالسرعة دهى
-انا هدية ل (سراج) !! بتهزرى اكيد اخوكى ده شاب متدين جداا وملتزم واخلاقه عالية ووسيم وغنى ومتعلم ده لقطة لأى بنت
ابتسمت (حكمت) ثم قالت
-مش عشان هو اخويا بس هجولك اصبرى دلوجيتى متعطيش ليه رأيك إلا لما تتأكدى عشان لا تظلمى نفسك ولا تظلميه معاكى
هزت (قمر) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-انا هروح اتفرج ع الاوضة اللى كنت بنام فيها هنا وحشتنى اوووى
-ماشى حبيبتى
خرجت (قمر) من الغرفة واتجهت نحو غرفتها ثم دخلت بها نظرت حول الغرفة وهى تبتسم ولكنها سمعت صوت
-(قمر)
صرخت بصوت عالى وركضت نحو خارج الغرفة فى تلك الاثناء كان (سراج) قد خرج من غرفة والداته ولكنه استمع صوت صراخها فذهب تجاهها فأصطدمت هى به ولكنها عادت مسرعة للخلف فقال هو
-فى ايه ؟
-ع٠٠ عفريت ٠٠ عفريت فى اوضتى
-عفريت ايه يا مجنونة انتى !!
-سمعت صوت واحد بيقول (قمر)
ضحك (سراج) بشدة ثم قال
-طب تعالى ورايا
فسار هو امامها وهى خلفه خائفة دلف للداخل ثم آشار نحو النافذة وقال
-ده بغبغان كنت جيبهولك ٠٠ كان نفسى تاخديه قبل ما تسافرى عشان يسليكى لما تبقى لوحدك بس جابوه بعد ما سافرتى للأسف
لم تنتبه (قمر) لحديثه واقتربت من الببغاء ونظرت له
-انت جميل اووووى
اجابها الببغاء
-(قمر)
ضحكت هى ثم قالت بطفولة
-بتعاكسنى صح ؟
-(قمر)
ضحكت هى بشدة فنظر لها (سراج) ثم قال
-طب واللى جايبه ملوش اى شئ
تنحنحت (قمر) ثم قالت
-امم احم ٠٠ عموماً انا همشى اصلاً انا قلت اجى اشوفكوا واطمن عليكوا
-تمشى فين ؟
-م٠٠ ماهو مينفعش ملوش لزوم انى ابات و ٠٠ ميصحش اصلاً دى مجرد زيارة
-مش هتسافرى بليل كده
-بس ٠٠
تحدث بصرامة
-مبكررش كلامى ٠٠ عموماً عشان مينفعش نقف لوحدنا كده ٠٠ ادخلى اوضتى جيبى كتاب اقريه ولما تيجى انا هروح اوضتى
ابتسمت ثم هزت رأسها بالإيجاب واتجهت نحو خارج الغرفة فنظر (سراج) للببغاء ثم قال
-كويس جداً الشغل ده يا بطل ٠٠ نيجى بقى عند اهم كلمة ٠٠ (سراج) بيحبك
ظل يكرر (سراج) تلك الكلمة العديد من المرات أمام الببغاء حتى اتت (قمر) وقالت
-انا خدت الكتاب ده
لم ينظر (سراج) للكتاب حتى فقد خاف أن يقول الببغاء الكلمات التى كان يلقنها له فقال مسرعاً وهو يتجه نحو الباب
-طيب تصبحى ع خير
وخرج بأقصى سرعة لديه بينما حركت (قمر) كتفاها بعدم فهم ثم قالت
-اصبح ع الخير والمغرب لسه مأذنتش ٠٠ ماله ده
ولكن قاطع كلامها ذاك صوت الببغاء وهو يقول
-(سراج) بيحبك ٠٠ (سراج) بيحبك
ضحكت (قمر) بشدة ثم قالت
-مجنون بصحيح
*********************
فى ظهيرة اليوم التالى كانت (مهرة) تسير على الطريق وهى تضع حجابها على وجهها حتى لا يراها أحد ثم توقفت عند منزل ما ثم طرقت باب المنزل بشدة حتى فتح الباب (ياسين) فعقد حاجبيه لتلك المتخفية أمامه ولكن تلك الأعين العسلية هو يعرفها جيداً قاطع تفكيره ذاك صوتها
-دخلنى چو بسرعة
ثم تقدمت نحوه فعاد هو للخلف فدلفت هى للداخل وأغلقت الباب خلفها ثم انزلت يدها والحجاب الذى يغطى وجهها فرفع (ياسين) حاجبه ثم قال
-(مهرة) !!
- (ياسين) الحجنى انى فى ورطة
نظر لها (ياسين) بعدم فهم
-فى إيه يا (مهرة) ؟
-ابويا عاوز يچوزنى للأهبل (مرزوج) ٠٠ منه لله (شاهين) الله يخرب بيتك يا (شاهين) يا ابن (لواحظ)
ثم نظرت إلى (ياسين) وقالت
-جول آمين
-آمين ٠٠ بس انى مش فاهم
ابتلعت هى ريقها ثم قالت
-هفهمك يا سى (ياسين) انى كنت هعملك لاچل ما تحبنى من تانى و (شاهين) جالى اعملهولك وجالى بعد يَمين هيچى يتجدملك بس ابن الكذابة كَذب على اللى چالى واللى اتجدملى (مرزوج) ٠٠ يرضيك يا  (ياسين) اتچوز (مرزوج) ده اصغر منى بسنة حتى وانى مبتطيجهوش ولا بطيج حتى ابص فى شكله
ابتلع (ياسين) ريقه وشعر بالضيق ثم قال
-وانى اعملك إيه يا (مهرة) ؟
تصنعت (مهرة) البكاء ثم قالت
-بجى إكده يا (ياسين) ٠٠ ده انى حتى لساتنى بحبك ومش جادرة ع بعادك ٠٠ ات إيه معندكش جلب زيينا
زفر (ياسين) بضيق ثم قال
-اتى يا (مهرة) تعبتينى وغلبتينى ومبتسمعيش الكلام واصل وكل حاچة حاشرة امك بينيتنا وامك هى اللى خربت عليكى
-حرمت دى حتى هى وابويا مصممين يچوزونى ل (مروزج)
-وتفكيرك ديه اللى فى الدچل وكل حاچة تروحى ل (شاهين) حتى لما جعدتى معايا سنتين ومخلَفتيش روحتى تسمعى كلام امك للچل ما تروحوا للزفت ديه
-كان بدى اسعدك يا  (ياسين) ومتزهجش منى عشان مبخلفشى
-ومين جالك انك مبتخلفيش يا هبابة اتى مانا وديتك ل (كحكيمة) وجالت انك سليمة وانى كمان مفيياش حاچة ٠٠ يعنى شوية صبر يا هبابة اتى
-غلطانة يا (ياسين)
--يا (مهرة) الحاچات دى ولچوئك للى ما يتسمى (شاهين) فى كل حاچة ل (شاهين) ده كفر
-لاه انى مسلمة وموحدة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله
ابتسم (ياسين) ثم قال
-ماشى
أبتسمت (مهرة) ثم قالت
-هترچعنى يا سمسم
ابتسم (ياسين) ولم يجب عليها فزمت هى شفتاها ثم قالت
-ماشى ٠٠ انى هروح اتزوچ (مروزج) بجى واحدة زيى وحلاوتى ديه تتزوچ العفش ديه ٠٠ ومش بس إكده لاه ده كمان كان بيضايجنى فى الراحة والچاية ٠٠ يلا اهو ضل (مرزوج) ولا ضل حيطة
فأمسكها (ياسين) من رسغها بعنف وقال
-بيضايجك كيف فى الراحة والچاية ؟
فقامت هى بعض يده الممسكة بها فبعد يده عنها وحرك هو يده متألماً ونظر لها بغضب فقالت هى وهى تضع يدها حول خصرها
-إيه هو انى عشان چتلك وبجولك رچعنى فاكراها سبهللة إياك يدك متچيش على من غير كتب كتاب يا خفيف
هز (ياسين) رآسه بأسى ثم كتم بسمته بعد ذلك قال
-بيضايجك كيف جولى ؟
-متخافش ده انى كت بجلع اللى فى رچلى واديه مات خابرنى زين
ضحك (ياسين) كثيرا ثم قال
-مچنونة
-يعنى هحترمه كيف ديه لو اتچوزته
-مش هتتچوزى غيرى ٠٠ ويلا مشى وانى چاى لابوكى بليل
ابتسمت (مهرة) ثم خبئت وجهها بحجابها وقالت
-افتحلى الباب عشان امشى
ابتسم ثم قال وهو يفتح الباب
-جال حد يتچوزك غيرى ده انى ادفنك اتى وهو
ابتسمت (مهرة) ثم ركضت نحو الخارج ففرك (ياسين) مؤخرة رأسه بيده وقال
-لو تفضلى إكده عاجلة ع طول
*********************
فى المساء كان (سراج) بالمطبخ يعد طعام العشاء فدلفت (قمر) داخل المطبخ وقالت
-بتعمل ايه ؟
-بحضر العشا
-اومال فين اللى ما تتسمى
أبتسم (سراج) ثم قال
-مشيتها عشان فى ناس بتضايق من وجودها بالذات لو جنبى
احمر وجه (قمر) قليلاً ثم قالت
-اساعدك؟
-يااريت
-انت بتعمل ايه طيب ؟
-بعمل عشا
اضيقت عيناه بأبتسامة باهتة
-خفيف
ابتسم عليها ثم قال
-بعمل سلطة ٠٠ وبيض ٠٠ وجبنة ٠٠ ولبن
-لا بتتعب جداً
-وفى مورتة عندك فى التلاجة
-وااااو بحبها
ابتسم عليها ثم قال
-حطى السكر فى كوبيات اللبن وصبيه
-حاضر
نظرت للأكواب وجدتهم ثلاث أكوب فقط فزمت شفتاها وقالت
-انت مش عامل حسابى ليه ٠٠ مكنتش هتعشينى ؟
-فين ده مانا عامل حسابك اهو ٠٠
-دول 3 كوبيات انت وطنط و (حكمت) انا فين بقى
ضحك (سراج) ثم قال
-لا ماهو انا مش هشرب هعملى قهوة مبحبش اشربه بليل اصلاً
وضعت (قمر) يدها عند خصرها ثم قالت
-مش شاربة ٠٠ رغم انى بحبه بس مش هشرب
-طب ليه ؟
-لازم تشرب معانا
-مليش تقل عليه يا (قمر)
-يعنى (قاسم) يسمع كلامى لما طلبت منه يشرب لبن وانت لا
شعر (سراج) بغضب شديد ثم قال
-وبعدين يا (قمر)
-هتشرب ؟
هز رأسه إيجاباً فأبتسمت هى وبدئت تضع السكر فى الأكواب بعد ان اضافت الكوب الرابع وهى تقول
- و(قوت) اخبارها ايه ؟
تنهد (سراج) بعدم راحة ثم قال
-مش عارف عنها حاجة للأسف
زمت شفتاها بضيق ثم قالت
-طيب ٠٠ و (قاسم) عامل ايه ؟
زفر بضيق وقال
-وانا اعرف منين
-انا ماشية بكرة
-لا مش هينفع
-ايه هتحبسنى
رفع السكين الذى يقطع به الخضروات امام وجهها وقال
-افتحها نصين وارتاح
-يكون احسن
-عنيدة
-برده ماشية
-يا بنت الناس موضوع (قاسم) إن شاء الله هيخلص بكرة خليكى بس معانا لحد ما يتقبض عليه عشان ابقى مطمن انه مش هيتعرضلك وانتى هناك او يلجئ ليكى لو هرب هبقى مطمن وانتى جنبى
ابتسمت هى بخجل ولكنها وجدت اللبن قد انسكب على الموقد فشهقت وأغلقت النار مسرعة وقال
-انت السبب
فنظر (سراج) إلى الأعلى وقال
-الرحمة ياااارب
فجاءت (حكمت) من خلفهم ثم قالت
-كنت چاية اعمل العشا ٠٠ بس شكل إكده فى حد بيساعدك يا (سراچ)
شعر (سراج) بالخجل ثم قال
-خلونى اكمل السلطة بقى
-مجولكيش يا  (جمر) (سراچ) بيعمل سلطة عمرى ما دوجت فى طعمها
ابتسمت (قمر) ثم قالت
-هجرب واشوف وادوقها
-طب طلعوا الاكل فى اوضة ماما بدل مانتوا بترغوا كده
فضحكت الفتيات وكل منهم اخذت شئ وصعدت للطابق العلوى فأبتسم (سراج) ثم قال
-نفسى اقولها بحبك بقى ٠٠ يااارب توافق
*****************
فى عصر اليوم التالى كان والد ووالدة الفتاة المريضة فى منزل (شاهين) وكان (شاهين) يأمر الفتاة بأن تتحرك يميناً ويساراً مع صوت الطبل ما يعرف بأسم (الزار)  وكان والدايها يفعلون معها ما أمرهم به (شاهين) ظلت الفتاة تدور لمدة كبيرة حتى شعرت بالدوار وسقطت مغشى عليها فأمرهم (شاهين) بأخذها وأعطى لهم ما يسمى ب (الحجاب) وقال  لهم يضعوه تحت الوسادة التى تنام عليها ٠٠
*******************
فى المساء كان (قاسم) ببقعة بعيدة عن منزله ومعه بعض الرجال ينقبون عن شئ ما تحت الأرض نظر (قاسم) إلى (شاهين)
-ات متأكد يا هباب الطين ات ان الحتة دى فيها مجبرة
ابتسم (شاهين) بثقة
-وانا عمرى جولتلك جبل سابج ع مكان مجبرة ومكنش موچود ٠٠ ولسه فى مجابر كَتير هجولك عليها بعدين انا چدى كان يعرف اماكن كَتير وانا شايل الخرايط عندى
-اما نشوف يا زفت ات
بعد قليل كانوا قد وجدوا الدرج المؤدى إلى المقبرة بالأسفل فأبتسم (قاسم) واخذ واحد من رجال (قاسم) المصباح كى ينزل بالأسفل وتبعه خمس رجال آخرون ٠٠
ظل (قاسم) واقفوهو يشعر بالقلق وبعد قليل صعد الرجال بالذهب و قطع آثار صغيرة ابتسم (قاسم) بأنتصار لذلك ونظر إلى (شاهين) الذى بادله البسمة ولكن فى تلك اللحظة انارت سيارة أمامهم فوضع (قاسم) يده على عينه ولكنه اخرج سلاحه بخفة من جيبه واشهره بالأمام وجد ضابط أمامه ويحمل مسدس أمامه وهو يبتسم بسخرية قائلاً
-ادى الجمل وادى الجمال ٠٠ اخيراً حصل ومتلبث كمان
ولكن رجال (قاسم) كانوا اسرع وقبل ان يتحرك رجال الضابط وقفوا امام (قاسم)  ليقابلوا الضابط والخمسة من الرجال فأبتسم (قاسم) بسخرية
وركض هو و (شاهين) وتركوا الرجال مع الشرطة فحاول الضابط أن يبتعد عن رجال (قاسم) ليطلق نار على أحد منهم ولكنها ذهبت سدى ففى تلك اللحظة اتت سيارة اخرى من الشرطة ونزل منها بعض الرجال واخذوا رجال (قاسم) بينما ركض (فتحى) فى الأتجاه الذى ركض به (قاسم) حتى وقف (فتحى) بجانب أكثر من بيت ووجد طلق نارى كاد أن يصيبه من الأعلى فتنحى جانباً ووقف محتمى بظهر المنزل ثم وجد سلم خشبى  بالجوار علم أن (قاسم) صعد به للأعلى فصعد ببطئ  شديد على السلم الخشبى وجد (قاسم) معطياً له ظهره وينظر بالأسفل اين اختبأ الضابط فأبتسم بسخرية وهم ليقفز داخل السطح ولكن استمع (قاسم) لصوت أحدهم بالخلف وإلتف مسرعاً شاهراً سلاحه وجد الضابط معلق بيد على السلم الخشبى وباليد الأخرى شاهراً سلاحه فأبتسم (قاسم) ثم اطلق النار على يده ليقع (فتحى) من أعلى السلم ٠٠
بينما كان (شاهين) فى منزله يأخذ اغراضه المهمة كى يهرب من تلك القرية ٠٠
****************
أستيقظت الفتاة المريضة من النوم وشعرت بألم شديد فى رأسها نهضت عن الفراش وهى ممسكة برأسها وظلت تترنح يميناً ويساراً من كثرة الألم حتى وقفت عند النافذة وتذكرت كل ما مرت به فى حياتها وكيف كل  شاب يتقدم لخطبتها عند رؤيتها يرفض الزواج منها شعرت بدوار وبدئت أن ترى الأرض طبقات فوق بعضها البعض لم تدرى بنفسها سوى انها سقطت من النافذة وصرخت بصوت مرتفع ٠٠

#ظلمة_جهل_أفسدت_جهل

#علا_السعدني

ظلمة جهل أفسدت عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن