الحلقة السابعة عشر

3.3K 101 5
                                    

الحلقة السابعة عشر

ظل (سراج) مذهولاً هكذا لكنه لم يدم طويلاً فركض نحو الطفل وأخذه بين احضانه وتحمل تشنجاته دى وهو يزعق بهما جميعاً
-ايه اللى بتهببوه ده هتموتوا الولد
نظر الأبوين إلى (سراج) ثم نظرا إلى (شاهين) الذى صرخ بوجه (سراج) قائلاً
-اترك الواد من يدك
نظر له (سراج) بعناد
-مش هيحصل
ثم نظر لأبويه قائلاً
-الولد ده لو حصله حاجة ذنبه فى رقبتكوا
ثم أخذه وخرج غير عابئ بحديثهم وحديث (شاهين) فنظر (شاهين) إليهم
-مكملش علاچه يبجى متلومنيش لو حصله حاچة
ثم تركهم وخرج خارج المنزل فجلست والدة الطفل على اكأقرب مقعد وهى تبكى وهى تقول
-انى خايفة ع ولدى جوى
جلس الأب بقلة حيلة ثم قال
-انا مش عارف ايه اللى چراله بجاله ياچى سنة ع الحال ديه
-هنسيبه لابن الشيخ إكده
شعر الأب بألم فى قلبه وقال
-ا٠٠ انى مكنتش جادر اشوف (شاهين) بيضرُبه إكده ما صدجت انى لاجيت اللى ينچده
-بس ده علاچه
-اتمسى ونامى الصباح رباح يا وَلية ٠٠
*********************
ما أن وصل (سراج) إلى المنزل وهو يحمل ذلك الطفل فصعد للطابق العلوى ثم ذهب إلى غرفة (قمر) و طرق باب غرفتها بشدة فتحت (قمر) غرفتها وجدت (سراج) أمامها يحمل طفل عليه دماء وقميص (سراج) ملطخ بالدماء فقال بإنفعال
-وسعى يا (قمر) ٠٠
فتحت (قمر) الباب على مصرعية ووقفت جانباً كى يدلف (سراج) للداخل وضع الطفل على الفراش ووجده قد فقد الوعى فأتت (قمر) خلفه وقالت
-ايه ده ؟!
-معرفش معرفش ماله ٠٠ انا بعد ما صليت العشا سمعت صوت صريخ جاى من بيته قعدت اخبط محدش فتحلى روحت كاسر الباب لاقيت الولد بيتشنج بطريقة عجيبة وشكله غريب جداً والدجال نازل فيه ضرب بالعصايا خدته من قدامهم وجريت مقدرتش استحمل اشوف المنظر ده ٠٠ حاولى تعالجى الجروح دى لحد ما اكلم دكتور يجى إن شاء الله ع الصبح
أسرعت (قمر) تجلس بجوار الطفل وهى تتفحصه شعرت بالحزن على حاله فوقفت واتجهت إلى الخزانة خاصتها واحضرت قطن وشاش و مطهر ثم ذهبت تجاه الطفل وهى تتفحصه ثم ظلت تضمد له جراحه مسح (سراج) على وجهها بكف يده ثم ظل يراقبها وجدها ما أن انتهت حتى نزلت دموع من عينيها وهى تنظر لذلك الطفل شعر هو ايضاً بالحزن على حال ذلك الطفل ثم أسرع بالأسفل ليتصل بالمشفى فى القاهرة حتى تحضر طبيب له بالغد ثم صعد مرة اخرى وجد (قمر) تنظر للطفل وهى جالسة بجانبه ولكن بدء الطفل فى تلك التشنجات مرة آخرى بالرغم من انه نائم انتفضت (قمر) وركضت نحو (سراج) فتقدم (سراج) نحو الطفل و (قمر) تختبئ خلفه خوفاً فشعر (سراج) بخوفها فتحدث قائلاً
-ماتخافيش هاخده اوضتى نامى انتى براحتك هنا
فركت (قمر) كفياها بخوف ثم قالت
-انام !! مستحيل انام بعد اللى شوفته هو ملبوس مش كده !!
هز (سراج) رأسه بأسى ثم قال
-وده اسهل شئ يتقال يعنى
تلعثمت (قمر) قائلة
-م٠٠ ماهو اصله هيكون ايه بتقول كان عنده شيخ و ٠٠
قاطعها (سراج) قائلا بغضب
-اسمه دجال مش شيخ
ابتلعت (قمر) ريقها
-ب٠٠ بس انا انا شفت خالتى كانوا بيقولوا عليها ملبوسة برضه و ٠٠
أمسك (سراج) رأسه ثم قال
-صدقينى مش قادر اسمع كلام من ده دلوقتى
هزت (قمر) رأسها بالإيجاب وصمتت فأقترب (سراج) من الطفل وحمله وذهب به إلى غرفته وجدت (قمر) نفسها وحيدة فى تلك الغرفة ثم سمعت صوت الهواء قد فتح نافذة شرفتها فشعرت بالبرد والخوف معاً وقفت خلف ستار النافذة كى تغلق النافذة جيداً حتى لا تفتح مرة اخرى ولكنها مازالت تشعر بالرعب فذهب تجاه باب الغرفة وأغلقتها ثم اتجهت لغرفة (آمنة) كى تنام معها استمع (سراج) لصوتها وهى تفتح باب غرفتها شعر بالقلق ففتح باب غرفته ببطئ وجدها متجهة لغرفة والداته فهز رأسه بأسى ثم اغلق باب غرفته وإلتف للطفل وظل ينظر له ٠٠
********************
فى ظهيرة اليوم التالى سار (سراج) بغرفته اتياً مرة وذاهباً مرة يشعر بتوتر كبير فهو ينتظر قدوم الطبيب بفارغ الصبر كان والد الطفل بالأسفل ولكن رفض (سراج) مقابلته وقال ل (هارون) أن يخبره بأنه لن يأخذ ابنه حتى يفحصه الطبيب ٠٠
فى تلك الأثناء بالأسفل قد اتى الطبيب الذى كان يتابع (آمنة) فأرشدته (قمر) إلى غرفة (سراج) صعد الطبيب مسرعاً معها ما أن طرق باب الغرفة حتى أسرع (سراج) نحو الباب لفتحه وادخل الطبيب ليفحص الطفل الصغير فحص الطبيب الطفل ثم نظر إلى (سراج) قائلاً
-ممكن تقولى ايه اللى حصل ولما شوفته كانت حالته شكلها ازاى ؟ والضرب ع جسمه ده من ايه ؟
-ده واحد كان فاكر انه بيخرج جنى من عليه ؟! ٠٠
شعر الطبيب بالأسف على حال الطفل فتابع (سراج)
-كان جسمه كله بيتشنج و كان ساعات يبرق وشفته بيصقف بأيده ولما كان نايم فضل هادى لفترة لحد ما التشنجات دى رجعت تانى وهو مكنش حاسس بنفسه لدرجة انه وقع من ع السرير
اخذ الطبيب نفس عميق ثم قال
-لازم نعمل فحوصات بس الأعراض بتاعت حالته بتقول انه صرع ٠٠ محتاجين نحدد نوعه الاول بس هو حالته حرجة ياريت يجلنا المستشفى بأقرب وقت ممكن
هز (سراج) رأسه بالإيجاب وما أن خرج الطبيب بالأسفل حتى وجد (حكمت) تجلس بجانب (هارون) لاحظ قربهم من بعضهم البعض وهم يضحكون شعر بضيق شديد لاحظ (هارون) نظرات الطبيب ل(حكمت) فضم قبضة يده وأمسك يدها بيده الآخرى وقبل يدها فشهقت (حكمت) بينما أسرع الطبيب نحو الخارج وأخبر (سراج) بضرورة ذهاب ذلك الطفل للمشفى ٠٠
بينما فى الداخل قالت (حكمت)
-ممكن اعرف ليه عملت إكده ؟ الدكتور كان ماشى مش إكده ؟
-مستحملتش يبص عليكى يا (حكمت) ٠٠ وهو سقيل
وقفت (حكمت) وقالت
-انا مصدعة وعاوز انام
ولم تعطى له مجال للأجابة وتركته لتصعد بالأعلى فضرب هو قدمه فى الأرضية بضيق ما أن عاد (سراج) للداخل حتى توجه للغرفة التى يجلس بها والد الطفل ونظر له بغضب ثم قال
-الولد لازم يروح المستشفى فوراً ٠٠ وطبعاً مفيش هنا رعاية طبية ولا فى حتى دكتور واحد بيفهم فلازم ينزل القاهرة
-بس ٠٠
تحدث (سراج) بإنفعال
-بس ايه ده ابنك ٠٠ ازاى هان عليك تشوف ابنك وحتة منك حد بيضربه كده !! خلاص اتجننتوا مبقاش فى عقول فى دماغكوا ٠٠ ابنك ماهوش ملبوس ولا حاجة محتاج يعمل فحوصات مش اكتر
تلعثم والد الطفل قائلا
-ب٠٠ بس (شاهين) جال ٠٠
قاطعه (سراج) منفعلاً وهو يمسكه من عبائته قائلاً
-(شاهين) ده مين اصلا ؟! ٠٠ حتة واحد كافر وجاهل لا بيفهم ولا حتى عنده قلب يحس بالناس والأطفال اللى بيعذبهم ده شيطان مش انسااان
هز والد الطفل رأسه ثم قال
-ه٠٠ هاخد بس الولد اطمن امه عليه و ٠٠ وبكرة إن شاء الله هندلى مصر
هز (سراج) رأسه على مضض ثم قال
-(قمرررررر)
دخلت (قمر) مسرعة وقالت
-نعم
-جيبى الولد من فوق
-ح٠٠ حاضر
ثم صعدت (قمر) لتحضر الطفل وعادت مرة اخرى واعطته لوالده الذى اخذه وعاد إلى المنزل ٠٠
********************
فى المساء كان الجميع فى منزل (ياسين) من أجل عرس شقيقته الصغرى كان الرجال بالخارج يحتفلون ويرقصون والنساء فى الداخل يغنين ويرقصن وتجلس بجوارهم العروس جلس الجميع (حكمت) و (قمر) و (آمنة) بالداخل حاولت الفتيات جذب (قمر) للرقص ولكنها رفضت بشدة فهى من الاصل لم تكن تريد الذهاب لذلك العرس ولكنها اتت بعد ان اصرت (آمنة) للذهاب نظرت للعروس وتذكرت فرحتها التى لم تكمل بعد مع (أنور) لمعت عيناها بالدموع ولكنها نجحت بعد جهد كبير أن تخفى تلك الدموع فوقفت تبحث عن الحمام كى تغسل وجهها وتستنشق بعض الهواء فى تلك الأثناء اتجه (ياسين) إلى المطبخ ليشرب كوب من الماء ويحدث والداته بإعداد المزيد من الطعام فقد زاد عدد المدعويين وهو يخرج من المطبخ لمح (قمر) تخرج هى الاخرى ولكن من الحمام ما أن رأته (قمر) حتى ظل قلبها يدق بشدة وتسمرت للحظات وهى تنظر له فبادلها (ياسين) النظر وابتسم لها قليلاً فشعرت هى بالخجل وحاولت ان تدارى وجهها منه فأبتسم (ياسين) أكثر وأكثر منها فشعرت هى بتوتر كبير فتحدث (ياسين) قائلاً
-سعيد انك چيتى اليوم
أرتبكت (قمر) قليلاً ثم قال
-م٠٠ مبرووك ٠٠ فرح اختك مش كده ؟
-عجبالك
ابتسمت ابتسامة حزينة ثم قالت
-شكراً
-ط٠٠ طب انا بارة ان عوزتى حاچة جولى متكسفيش البيت بيتك
ابتسمت له (قمر) ابتسامة رقيقة للغاية وقالت
-متشكرة جداً
ظل هو هائماً لتلك البسمة فقد كانت مثل القمر بالفعل وكأن اسمها صفة لها شعرت هى بالخجل من نظراته فذهب هو نحو الخارج حتى لا يحرجها أكثر من ذلك فإلتفت هى لتراه وهو يبتعد نحو الخارج وتنهدت قليلاً ٠٠
بينما كان (هارون) بالخارج يشعر بالحزن فمنذ أن تشاجر فى الصباح مع (حكمت) لم تتحدث معه ولا يعلم السبب أهى تتضايق من غيرته الزائدة تلك !! ٠٠ ولكن لما تتضايق أكان عليه ان يبتسم لذلك الوغد وهو يسترق النظر إلى عيناها ف (حكمت) الأن اصبحت ملكية خاصة له ولن يترك أحد حتى يشاهدها من بعيد هو لم يخطئ ولكنه لا يستطيع ايضاً أن تكون معه فى مكان واحد ولا يراها فنظر إلى (سراج) الذى كان يجلس بجواره مشغول البال بذلك الطفل حتى قال
-انا عاوز اخلى المصور يصورنى انا و (حكمت) ؟
عقد (سراج) حاجبيه بعدم فهم
-ليه ؟
-عاوز يبقلنا ذكرى فى اى يوم نكونوا سوا ٠٠ ايه مشكلة دى يا (سراج) ؟
هز (سراج) كتفاه بلا مبالاة ثم قال
-هقول ل (ياسين) يقول لحد من اخواته ينده ل (حكمت) وانت استناها قدام البيت وانا هبعتلكوا المصوارتى
هز (هارون) رأسه بالإيجاب وبالفعل اخبر (ياسين) شقيقه الصغير أن يذهب لكى يطلب من (حكمت) الخروج من المنزل لمقابلة زوجها ٠٠
وقف (هارون) ينتظرها بالخارج حتى أتت هى من الداخل وكانت تبدو عابثة لاحظ (هارون) ذلك ثم قال
-هو ايه اللى حصل لكل ده ؟
-انت رايد منى اييه دلوجيتى
نظر لها (هارون) بحزن شديد ولاحظ اقتراب المصور منهم
-انا بس عاوز نتصور سوا يبقى فى ذكرى بينا اليوم ده
هزت (حكمت) رأسها بالإيجاب ولم تعلق أقترب المصور من (هارون) ثم قال
-حضرتك عاوز تتصور لوحدك ؟
-لا مع مراتى
كانت (حكمت) تعطى المصور ظهرها فأبتعد المصور وهو يقول
-طب اعدلها واقفوا جنب بعض
جعل (هارون) (حكمت) تنظر ناحية المصور و ضمها إليه فأستعد المصور لرفع الكاميرا على عينه لإلتقاط الصورة ما أن رأى لون عيناها المميز الذى لم يري مثله قط حتى ارتجفت يده وسقطت الكاميرا على الأرض لاحظ (هارون)وذلك فأخذ نفس عميق وضم قبضة يده حتى لا يتهور وتغضب منه (حكمت) مرة ثانية فتبدو انها لا تحب غيرته فركع المصور كى يلتقك كاميرته مرة آخرى ثم نظر للكاميرا ولكنه قرر مشاكسة الجميلة على طريقة عمله وقال
-ممكن تحطى ايدك على كتفه ؟
تحسست (حكمت) كتف (هارون) ووضعت يدها عليه فقال المصور
-خلى ايدك لتحت شوية
انزلت يدها قليلاً فعاد وقال
-لا لفوق سنة صغيرة
رفعتها للأعلى مرة اخرى فأقترب منها وهو يقول
-معندكيش حل وسط يعنى
ثم امسك يدها على حين غرة لكى يعدلها على كتف (هارون) فشعرت (حكمت) بالصدمة من لمسة يده لها بينما تسمر (هارون) للحظة لم يستعب ما حدث للتو بتلك السرعة كيف لذلك الوغد ان يلمسها وهو بجوارها لم يشعر بنفسه حتى امسكه من قميصه وقال وهو ينظر له بغضب شديد
-مش عاوز اتصور
ثم دفعه بعيداً بيده فسقط المصور على الأرض حاول (هارون) أن يتحكم بأعصابه قليلاً حتى لا تغضب منه (حكمت) فأمسك يدها واخذها بعيداً قليلا ليتحدثا سوياً نظر فى عينيها التى يعشقهما وصمت قليلا فقالت (حكمت)
-ا٠٠ انا ٠٠
-انتى ايه ؟
-معملتش حاچة ٠٠ وهو ٠٠
نظر لها جيداً ثم قال
-ينفع اعرف حاجة
-خير
-اضايقتى الصبح ليه منى المفروض اسيب الدكتور يبص فى عينك عادى ٠٠ ودلوقتى انا حاسس انك مش مضايقة من غيرتى انتى بتجبى غيرتى ولا بتكرهيها ولا ايه
-لا دى غير دى !!
-مش فاهم
-انا مضيجتش عشان انت غيرت من الدكتور ٠٠ كل اللى ضايقجنى انك تبوس يدى جدامه
-وفيها ايه يعنى ٠٠ انتى مراتى ٠٠ انا معملتش حاجة غلط
-مش إكده بس ٠٠
- ايه ؟
- مش خابرة افهمك ازاى بس ده شئ بينتنا احنا الاتنين مينفعش حد يتفرچ علينا ده شئ خصوصى انا اتكسف ان حد يشوفنى بالمنظر ده ٠٠ مش حابة نبجى فرچة لاى حد
ابتسم (هارون) ثم قال
-بجد ؟! انتى بتحبى غيرتى يعنى ؟
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
-بحبها چداً
أبتسم (هارون) ثم قال
-وانا بحبك جوي جوي
شعرت هى بالخجل منه فجعل رأسها تستند على كتفه فنامت هى على كتفه لتشعر بالآمان ٠٠
***********************
فى تلك الأثناء كانت (قوت) تمشط شعرها أمام المرآة فنظر لها (قاسم) ولمح الدموع التى تحتبس بعيناها فنظر لها وهو يشعر بالضيق
-اتى مش هتعدلى وشك ده !! المفروض اجعد وياكى كيف إكده !!
نظرت له (قوت) وهى تشعر بغضب شديد ثم قالت
-وكأن يهمك من اصله راحتى ٠٠ جولى اعيش مبسوطة امعاك كيف وات كل يوم مع واحدة شكل
-بس برچعلك فى الأخر يا كيف البومة اتى
نظرت له بعناد اكبر
-خلَص اروح اجعد مع (سراچ) يَمين وابجى اچيلك فى الآخر
احمرت عينان (قاسم) غضباً وتحدث بصوت أچش
-جلتى ايه يا (جوت) ؟!
شعرت (قوت) بالرعب من شكله فأقترب هو منها ممسكاً بيدها بقوة وهو يقول
-ماهو اتى الظاهر اتوحشك الضرب
ثم امسكها من شعرها بيد وباليد الآخرى صفعها بقوة فأنتفضت هى خوفاً وهى تقول
-م٠٠ مكنش ج٠٠ جصدى انا بس كان بدى أوريك احساسى
لم يستمع (قاسم) لحديثها وظل يضربها بشدة ومن ثم ذهب لاحضار الحزام الخاص به الذى يضربها يومياً به فشعرت (قوت) بالخوف وظلت تعود للوراء حتى وقفت أمام النافذة ولم تدرى بنفسها حتى وقعت من النافذة أتسعت أعين (قاسم) بشدة فلم يكن يدرى بنفسه ولم يشعر بنفسه إلا وهو يراها تسقط من النافذة فركض نحو الأسفل ليرى ما حدث لها ٠٠
فى ذلك الوقت كانت (قمر) عائدة للمنزل فقد شعرت بملل شديد من حضور ذلك العرس وطلبت من (آمنة) ان تذهب ورفضت (آمنة) ان تسير وحدها ولكن اخبرتها ان الوقت مازال مبكر ومازال الناس يسيرون بالطريق وان المنزل ليس ببعيد وهى تمر على منزل (قاسم) استمعت لصوت شئ ما سقط على الأرضية فأسرعت نحو داخل المنزل لتري ما حدث وجدت امراءة دمها يسيل على الأرضية كما ان (قاسم) واقف أمامها لا يتحرك متسعة عيناه من الصدمة ٠٠

#ظلمة_جهل_أفسدت_عشق

#علا_السعدني

ظلمة جهل أفسدت عشقWhere stories live. Discover now