"ضوء"

12

اللهم صلِّ وسلم على سيدنا ونبينا محمد 🍃

يبدو انها محقة
شيء مغضب ان يتجاهلك اصدقاؤك ..

يمشي ورائها واضعاً كفيه في جيبه وهو يفكر بطريقة
للاعتذار .. او ربما لتخفيف غضبها

توقفت عن المشي فجأة واستدارت اليه

: الى متى تفكر ان تستمر باللحاق بي ..؟

بنبرة لا تخلو من الغضب ..قالت وهي تنظر نحو عينيه

نبض قلب الآخر بجنون لدى التقاء اعينهما ..
وتجمد تماماً

تأففت الأخرى بغضب ونظرت نحو الأعلى

: اه لن تجيب على ذلك ايضاً ..

استدارت مجدداً وكادت تعود لمتابعة طريقها

: ان منزلي من هنا كما تعلمين ..

نطق الآخر أخيراً بعد ان وجد حجة ..
لأول مرة ادرك انه يحب منزله لهذه الدرجة فقط لأنه بالقرب من منزلها

اما الأخرى فقد شعرت بالإحراج الشديد كونها نسيت ان منزله في نفس الحي بالفعل

عادت لتكمل طريقها بخطوات واسعة
الا انه ناداها

: كيم اورورا !..

توقفت دون ان تستدير اليه .. لا تريد احراج نفسها اكثر
تسمع صوت خطواته بالقرب منها ..
توقعت انه سيواجهها ولكنه بقي خلفها

: انا اعتذر

قالها وهو مطأطأ الرأس ..
أول مرة يعتذر فيها عن شيء فعله
وأول مرة يكون فيها نادماً لهذه الدرجة

التفتت اليه بعد ان استشعرة نبرة غريبة في صوته
ورأت منظره اللطيف ..
كيف يمكن لشاب بعضلات مفتولة ان يتحول الى طفل لطيف في ثوان ؟!..

حتى انها نسيت سبب غضبها ورفعت يدها لتقرص خده بقوة وتفاجئه
: انت لطيف جونغكوك !..

تبتسم باتساع وهي ترفع نفسها لتبعثر شعره ..
ورغم انه يكره عبث اي احد بشعره لكنه تصنم واقفاً وهو يشعر بأن قلبه سيخرج من مكانه