-30- الدرجة رقم سبعة عشر

Zacznij od początku
                                    

"عشرين؟ لا تقم بإهدار الرصاص."
تحدث أليجاه وهو ينظر لآلان بطرف عينه قبل أن يتحدث لماي ولوسيا:
"اذهبا، سنتولى أمرهم هنا."

أومأت الفتاتان قبل أن تتجها نحو باب المبنى وتغلقاه خلفهما بإحكام.

"منذ متى نقتل الحيوانات البرية؟"
سأل آلان بحاجب مرفوع.

"منذ اللحظة."
أجابه ذاك وهو يخرج نصله من غمده ملوحاً به في وجه الأخير الذي انقبض فكه قائلاً:
"فالنعد."

ابتسم أليجاه بجانبية وهو يشير بسيفه للقفازان المعدنيان اللذان قام آلان بتعليقهما على حزام خصره قائلاً:
"لم تجلبها بلا سبب، صحيح؟"

أهداب آلان أسدلت لثوان وهو يتنهد قبل أن يجذب قفازيه بأظفارهما المعدنية المدببة ويرتديهما مناظراً المقدم بعينيه اللتان تغير لونهما مجدداً قائلاً:
"تباً لك أليجاه فالتشرح قليلاً."

"نادني بأبي أيها الولد العاق."
رد المقصود وهو يتخطى الشاب الذي دحرج عيناه بغير تصديق، لقد مضت سنة أخرى وأليجاه مازال مصراً على الأمر، رغم أنه ظن بأنه قد نسي الأمر برمته لفترة وعاد للتصرف كالشاب اليافع الذي هو عليه.

في الأعلى حركت ماي منظارها من ظهر آلان لأليجاه مشاهدة إياهما يبتعدان بشفاه مزمومة قائلة بتذمر:
"لم أعد أفهم شيئاً. لما لا نرحل فحسب؟ بل لماذا نحن هنا من الأصل؟!"

"لأننا نحن ببساطة."
أجابت لوسيا ملوحة بسبابتها في وجه الأخيرة التي رمقتها بإزدراء من ردها الغريب قبل أن تنظر لجايدن باستغراب أكبر حين قال:
"نحن دائماً كبش الفداء يا ماي."

"ما الذي يعنيه هذا؟"
تمتمت بغير فهم لينظر هو لها بطرف عينه مردفاً:
"باتجاه الساعة السادسة."

أعادت وضع منظارها على عينيها بسرعة ناظرة للجهة التي حددها جايدن لها لينقبض فكها حين رأت على بعد عدة مئات الأمتار العقيد ثيو بحاجبيه المتقاربين واللواء آشتون يلوح لها بابتسامة، كان الأخيران يقفان على سطح مبنى كان الأعلى من بين الباقين وببساطة شديدة يراقبونهم وحسب.

"المجرم دائماً ما يعود لمسرح الجريمة، هم يظنون هذا. أياً كان من خطف أولئك الأشخاص، هم يظنون بأنه سيعود هنا للمزيد."
تحدثت لوسيا وهي تشبك أصابعها خلف ظهرها شارحة وماي علقت بحدة:
"هم هنا ليروننا نُخطف؟!"
ظنت أنها مجرد مزحة سخيفة لسوء حظهم كفرقة واحدة لكن عيناها فتحتا تماماً الآن. السبب وراء اجتماعهم في معاً ليس صدفة أو أمراً عشوائياً.
"تباً لكل هذا."
ضربت المنظار ضد الأرضية.

الهدف هو استعمالهم وإن فقدوا حيواتهم فلا أحد سيهتم بل العكس تماماً، ستصبح الأمور أسهل لعائلاتهم والكثير من الإداريين في الجيش.

ابنة أحد القادة في العائلة الرئيسية تحاول أن تتحفظ على طريقتها الخاصة بفعل الأمور.
"بعد وفاة والدي جدي أصبح كنبع لا ينضب من الحنان."
علقت لوسيا ببسمة مرحة.

نيـوتروبيـاOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz