بعد مدة بسيطة من الوقت كنت أجلس على سريري أمسك بدفتري و أسمع شتم مار لأوستن ، لانني أخبرتها بما فعله في ذلك اليوم ، و الان هي تعتقد بأنني بدلت الفستان بسببه بينما في الحقيقة ، لم يعجبني انا ، لذلك بدلته .
" اين داني ؟ " سألت مار لألاحظ هدؤها المفاجئ في الحقيقة هدا غرضي من السؤال لانها بالفعل توترني بحركتها العشوائية .
" سوف ألقي نظرة بالاسفل " هتفت مار و هي تفرقع بأصابعها و الابتسامة لم تفارق شفتاها ، رمشت لثانية و كانت مار قد أختفت من الغرفة .
جلست أمام حاسوبي و ألقيت نظرة على الساعة الحائطية أمامي و التي كانت تشير على الخامسة ،مما يعني أقتراب وقت الحفلة و يجب أن أحضر نفسي ، و لكن لا بأس بتصفح الانترنت قليلا .
.
." وجدته بالفناء الخلفي يتكلم في هاتفه ، و أعتقد بأنه يحادث والديك " نطقت مار فور اقتحامها الغرفة لتذهب و تجلس على سريري .
" حقا ، ياله من خائن ، كان عليه إخباري بأنه سيتصل بهم " خرجت نبرتي مستنكرة مع أني أعلم بأنهم سيعودون غدا و لكن لا بأس بسماع صوتهم و الاطمئنان عليهم . رأيت مار تقهقه على ملامحي المتأففة و هي تلعب بشعرها .
.
." جودي " نطقت مار لتقاطع الصمت الذي طغى على المكان ، فهمهمت بتملل .
" كما تعلمين حفلة نهاية السنة أقتربت ، و يجب أن أجد شخصا يذهب معي " تكلمت بنبرة مهتزة و كأنها تود قول شيئ و مترددة من ردة فعلي .
" أعلم ، اعتقد بأن كودي سيقترح عليك الذهاب معه ، لذلك لا تقلقي حيال الامر " نطقت بهدوء بنبرة صادقة لأراها تقلب عيناها بتملل " و لكني لا أرغب بالذهاب معه " وضحت بجدية و هي تستقيم من جلستها " اق..أقصد..ان..انتي.. اووه " ثلعتمت لارمقها بنظرة خبيثة .
" وضحي كلامك عزيزتي ، لا أستطيع فهمك " تهكمت بسخرية بينما أبتسامة واسعة تحارب للظهور .
" حسنا ، اريد الذهاب مع دانيل " صاحت بأنفعال و قد أغلقت عيناها تجنبا لرؤية نظرتي و التي كانت ستبدو ساخرة لولا دخول أخي المفاجئ .
" الى أين يا صغيرة " تكلم داني بمزاح لتفتح مار عيناها و سرعانما أصطبغ وجهها باللون الأحمر .
" أعتقد بأن الاشخاص الطبيعية تطرق الباب قبل الدخول ، أليس كذلك !! " تهكمت ببرود و أنا ارمق اخي بنظرة قاتلة ، و أعتقد بأني أنقذت مار من الموقف أيضا .
حول داني نظره إلي ليرفع حاجباه و يتهكم ببرود " أنت أجبتي بنفسك ' الاشخاص الطبيعية ' و هل أبدو لك أحدهم ؟ " ابتسم بأنتصار في أخر الجملة لأضحك على حماقته " في الحقية لا ، نقطة لك دانيل " أجبت بسخرة و القيت نظرة خاطفة على مار التي كانت تضحك بصمت .
أنت تقرأ
One Minute of thinking | دقيقة من التفكير
Teen Fictionاحْياناً نَحْنُ لَا نُفَكِر بِمَا قدْ نَفْعَل و لو لِلَحْظةُ وَ لَكِنْ قدْ نَنْدَم عَلَی مَا فَعلّنَا مَدی الحَيَاةُ؛ واحْيَاناً يَتوَجبُ عَليّنَا مُوَاجَهة الحَقِيقَة فَبِقَدرِ مَا هِي تُؤْلِم بِقدْر مَا نَسّتَطِيعُ تَخَطِيهَا بَعَد مُوَاجَهَتِهَا...