" 14 "

473 63 60
                                    

' يا إلاهي كيف نسيت امره ، بالتأكيد هو من أحضر جني إلى هنا ' همست لنفسي بتشتت و أنا احاول قطع الطريق لاتفاده بسرعة ، و لكني شعرت فجأة بيد تحاوطني من خصري و تسحبني للخلف بقوة لتتوسع عيناي في ذهول تزامنا مع سماعي لصياح أوستن !

" إنتبهي !! " لهث بصدمة مما كان سيحدث قبل قليل ، نعم كدت أسحق من قبل تلك الشاحنة التي مرت أمامي قبل ثواني .

شعرت به يتركني ليقف امامي ليقول برعب " ماذا كنت ستفعلين أيتها المتهورة؟ " أمسك بيدي المرتعشة و أردف " حمدا لله أنك بخير " بعد سماعي لما قاله توجهت بنظري لعيناه التي لم أجد فيها سوى القلق ، تعجبت لامره و سحبت يدي بسرعة و كنت سأكمل طريقي لولا امساكه لي مجددا .

" جودي لا تتوقعي أن أدعك تغادرين و أنت بهذه الحالة " تنهد و أخبرني بينما لازلت في صدمة منعتني عن الرد حتى ، و كل ما فعلته أنني أبتعدت قليلا عنه لارى ملامحة مشوشة في ترقب لما سأفعل .

فتحت هاتفي بايد مرتعشة و أتصلت بدانيل " أ..أخي تعالى خدني من..هنا " تمتمت بإرتعاش لأسمعه يسأل بنبرة قلقة " أأنت بخير جودي ؟ " لم أستطع الرد بسبب سحب أوستن لهاتفي ليقول " أهلا دانيل معك أوس " لم أستطع سماع رد أخي و كل ما كنت اسمعه ردود أوستن الباردة

" أنها بخير لا تخف " أخبره بهدوء و أردف

" لا عليك أنا سأوصلها للمنزل، إبقى مكانك " خرجت نبرته مطمئنة .

" إتفقنا أراك لاحقا " أغلق الهاتف و أشار لي بصعود سيارته .

" أعتقد بأنه يجب علي إيصا.. " لم أدعه يكمل كلامه لانني بالفعل تركته مع هاتفي و تحركت للامام .

شعرت بقبضة يده و هو يرغمني على ركوب السيارة حاولت التملص من قبضته و لكني لم أتمكن من ذلك لانه بالفعل أرغمني على الركوب معه .

أغلق الباب بغضب و توجه بسرعة ناحية كرسيه ليصعد و ينطلق فورا .

" توقف أيها المجنون " صرخت بوجهه لينظر لي بإبتسامة جانبية و من ثم يتنهد ليقول

" على رسلك يا فتاة ، بالتأكيد لن أفكر بخطف قاتلة أختي " تكلم ببرود لافتح عيناي بصدمة .

" لماذا تحاول مضايقتي بهذه الطريقة أوستن؟ " سألت بلوم و ملامح العبوس تخللت وجهي لاسند رأسي على النافدة و أهمس بنبرة حزينة لا تكاد تسمع " أنا لم أقصد ذلك " و أغمضت عيناي لامنع نفسي من البكاء .

شعرت به يمسك يدي و يردف " أ..أنا أس " قاطعته بسحب يدي و أخباره بصرامة

" لا بأس ، لا تحاول الاعتذار " و لكن فاجأني رؤيته يضحك بطريقة مخيفة ليردف

" يالك من صغيرة هل أعتقدتي بأنني سأعتذر منك " تنهد ليكمل " كنت سأخبرك بأنني أستمتع برؤيتك هكذا " أكمل بنبرة ساخرة ..

One Minute of thinking | دقيقة من التفكيرWhere stories live. Discover now