تفاجئتُ برؤية الباب يفتح على مصرعه لأجدها ..
منهارة على الارض تضم قدميها إلى صدرها تتمتم
" انا لم أقتل أحدا "
و بدأت بتكرار الجملة ، في الحقيقة صُدمت من ردة فعلها بل تفاجئت كثيرا فهِيَ لم تكن في يوم ضعيفة بهذا الشكل يا إلاهي لا اعرف ما عليّ فعله !
فكرّتُ بتركها فورا و لكن أكتفيّت بالوقوف و مشاهدتها منهارة بهدا الشكل لرُبما أشفي غليلي ..
رأيتها تُتبتُ نظرها على بقعة معينة، لم أعلم ما اللعنة التي تحدث معها فكانت كمريضة نفسية تماما .
"جو" كِذتُ أن أشفق عليها و لكن لا لن افعل هذا .
و بعد بضع دقائق قررت تركها و الذهاب .
و قبل أن أغادر بثانية سمعتها تقول "ستنال ما تريد أوستن "
فلم ألقي لعنة لما قالت بل لم أحاول تفسيره أساسا! !حيث خرجت أحمل شعور الذنب معي و تركت الباب مفتوح ورائي .
Daniel's POV
وصلّت للجامعة و سمعت ويليام صديقي يناديني فألتفت له قائلا "ماذا ؟ "
"أهلا يا صاح لما أتيت ؟؟؟" هتف بنبرة مرحة ريثما كان يقف بجانبي .
"حقا !! " أجبت بسخرية فماذا سأكون أفعل مثلا ؟ بالتأكيد أنا هنا من أجل المحاضرة .
عندما رأيته يرمقني بعدم فهم عدت لأبرر ببرود " أتيت لحظور المحاضرة " .
"يا لك من غبي لقد أرسلت لك بعدم المجيئ " أخبرني و رأيت إبتسامته الشامته بينما لا إراديا وجدت نفسي أبتسم على غبائي حيث أردفت بخيبة تزامنا مع ضربي لمقدمة رأسي بكف يدي " يالا حظي فاليوم لم أتفقد هاتفي و اللعنة ! " .
"ههه تستحق ذلك أيها الأبله " نطق من بين قهقهته لأرمقه بنظرة حادة مزيفة و هذا لم يفعل شيئ سوى الزيادة من معدل ضحك هذا الأحمق .
" أبله ؟ إذا ...سأريك أيها النبيه " قلت و سارعت بضربه على كتفه بمزاح و إنتقام بالوقت ذاته و من ثم تفقدت هاتفي لأقرأء الرسالة
"( لا تأتي اليوم فالمحاضرة ألغيت ) "
" يالي من أبله فعلا " إعترفت ببلاهتي لتتسع إبتسامته أكثر .
"لا بأس في المرة القادمة سأتصل بك " قال بمزاح و عاد ليسأل "هل ستعود للمنزل ؟"
"و ما رأيك يا ذكي ! بالطبع سأعود " أجبته بتهكم و تنهدت لأضيف "و ماذا عنك ؟" .
YOU ARE READING
One Minute of thinking | دقيقة من التفكير
Teen Fictionاحْياناً نَحْنُ لَا نُفَكِر بِمَا قدْ نَفْعَل و لو لِلَحْظةُ وَ لَكِنْ قدْ نَنْدَم عَلَی مَا فَعلّنَا مَدی الحَيَاةُ؛ واحْيَاناً يَتوَجبُ عَليّنَا مُوَاجَهة الحَقِيقَة فَبِقَدرِ مَا هِي تُؤْلِم بِقدْر مَا نَسّتَطِيعُ تَخَطِيهَا بَعَد مُوَاجَهَتِهَا...