" 4 "

698 99 11
                                    

تفاجئتُ برؤية الباب يفتح على مصرعه لأجدها  ..

منهارة على الارض تضم قدميها إلى صدرها تتمتم

" انا لم أقتل أحدا  "

و بدأت بتكرار الجملة ، في الحقيقة صُدمت من ردة فعلها بل تفاجئت كثيرا فهِيَ لم تكن في يوم ضعيفة بهذا الشكل يا إلاهي لا اعرف ما عليّ فعله !

فكرّتُ بتركها فورا و لكن أكتفيّت بالوقوف و مشاهدتها منهارة بهدا الشكل لرُبما أشفي غليلي ..

رأيتها تُتبتُ نظرها على بقعة معينة، لم أعلم ما اللعنة التي تحدث معها فكانت كمريضة نفسية تماما .

"جو" كِذتُ  أن أشفق عليها و لكن لا لن افعل هذا .

و بعد بضع دقائق قررت تركها و الذهاب .

و قبل أن أغادر بثانية سمعتها تقول "ستنال ما تريد أوستن "

فلم ألقي لعنة لما قالت بل لم أحاول تفسيره أساسا! !حيث خرجت أحمل شعور الذنب معي و تركت الباب مفتوح ورائي .

Daniel's POV

وصلّت للجامعة و سمعت ويليام صديقي يناديني فألتفت له قائلا "ماذا ؟ "

"أهلا يا صاح لما أتيت ؟؟؟" هتف بنبرة مرحة ريثما كان يقف بجانبي .

"حقا !! " أجبت بسخرية فماذا سأكون أفعل مثلا ؟ بالتأكيد أنا هنا من أجل المحاضرة .

عندما رأيته يرمقني بعدم فهم عدت لأبرر ببرود " أتيت لحظور المحاضرة " .

"يا لك من غبي لقد أرسلت لك بعدم المجيئ " أخبرني و رأيت إبتسامته الشامته بينما لا إراديا وجدت نفسي أبتسم على غبائي حيث أردفت بخيبة تزامنا مع ضربي لمقدمة رأسي بكف يدي   " يالا حظي فاليوم لم أتفقد هاتفي و اللعنة ! "  .

"ههه تستحق ذلك أيها الأبله " نطق من بين قهقهته لأرمقه بنظرة حادة مزيفة و هذا لم يفعل شيئ سوى الزيادة من معدل ضحك هذا الأحمق   .

" أبله ؟ إذا ...سأريك أيها النبيه " قلت و سارعت بضربه على كتفه بمزاح و إنتقام بالوقت ذاته و من ثم  تفقدت هاتفي لأقرأء الرسالة

"( لا تأتي اليوم فالمحاضرة ألغيت ) "

" يالي من أبله فعلا " إعترفت ببلاهتي لتتسع إبتسامته أكثر .

"لا بأس في المرة القادمة سأتصل بك " قال بمزاح و عاد ليسأل "هل ستعود للمنزل ؟"

"و ما رأيك يا ذكي ! بالطبع سأعود  " أجبته بتهكم و تنهدت لأضيف "و ماذا عنك ؟" .

One Minute of thinking | دقيقة من التفكيرWhere stories live. Discover now