" ااحضر لك علبة الإسعافات الأولية او استدعي الطبيب"- بخوف تتفحص الجرح بنظراتها

" لا داعي لذلك فقط احضري علبة الإسعافات الأولية لغرفتي، ونادي رونا"- يكمل طريقه بينما يوقفه كلامها

" لقد أغلقت باب غرفتها بالفعل، لن تستجيب لي"- تمسك طرف قميصها تفركه بخوف

يصعد هو للطابق العلوي، نظراته نحو غرفتها يحاول ان يستمع لها وأنين بكائها خلف ذلك الباب، لم يضغط عليها او ينادي عليها فقط اكتفى ان يطرق الباب عدة طرقات لتتوقف هي عن البكاء، منصتة لذلك الطارق الذي لا يستجيب او يعطي أي ردة فعل.

لم تستطع ان تتوفه بأي كلمة لان عند صدور صوتها فقط سوف يعلم انها قامت بالبكاء عليه. توجه لغرفته يخلع قميصه يرميه على الاريكة ويحاول الوصول لذلك الجرح.

طرقات خفيفة على باب غرفته فز قلبه حينها، هذه الطرقات لتلك المنتظرة، تفتح الباب ببطء وتمد راسها قليلا، " ايمكنني الدخول؟"- يشير لها بيده لتدخل

تذهب باتجاهه وتمسك تلك الأداة والقطن تحاول التطبيب على جرحه بينما هو لا يستطيع ان يرفع نظره عنها،

" هل ستفعلين ذلك مجددا لو كنت انا القاتل؟"- لا زال يحدق بها

تضغط هي على القطن أكثر، وتقترب له " لا تحاول ان تختبرني في هذا الموضوع، حينها لن أكون رونا البريئة التي تعرفها"- ترفع يدها عن جرحه تبحث عن ضمادة

" اذن رونا لقد عبرتي ذلك الاختبار سنرى اليوم ليلا في الصفقة هل ستدافعين عني ام ستقتلينني"- يبتسم بمكر

ربما لم اكن انا في ذلك الحين التي تتحدث, ربما قتلت نسختي البريئة فقط من اجل العثور على قاتل والدي, حينها لن افرق عنه الذي حرمني السعادة سأكون قاتلة مثله.

اعود لغرفتي اتخبط لا استطيع تحمل ذلك الوقت الذي يعبر ببطء. ارمي بجسدي المنهك على السرير واستمر في التحديق في السقف, هناك الاف الأفكار التي تخطر على بالي, واهمها من انا؟

طرقات الباب كانت تلك رئيسة الخدم هانا تضع صينية الطعام وتنظر لي من بعيد, ترى انني لا اكترث وتقترب مني.

" عزيزتي رونا, هل انتِ بخير؟"- تتفاجئ بردها السريع

" انا بخير" – تتنهد بارهاق

ذلك السؤال كان يحتاج مني الكثير لاجابته, لانني مليئة بالصراعات داخلي.

تمشي ببطء نحو الباب للمغادرة كأنها تعرف ان رونا ستنطق بعد قليل " ايمكنك اخذ الطعام معك؟"- تعتدل في جلستها.

ساذج| naiveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن