انه اليوم الأول من النصف الثاني للعام الدراسي ، لم استطيع النوم قط كل ما فكرت به هو كيف علي مقابلته .
هل فقط اضربه حتي يهلك بين يدي ؟ ، ام اصرخ عليه بكل قوة و أوبخه و اعاتبه ، أخبره كم أن هذا أذي قلبي كثيرًا رغم أنه وعد حمايتي ، أنه جعلني ارتجف من خوفي عليه و هو تعودني الأمان.
يمكنني الصراخ بدون توقف و أظهر عناء كل تلك الأيام ، يمكنني أن أطلق العنان لدموعي كطفلة وجدت امها بعد فقدانها لوقت طويل .
فكرت و فكرت ولم احسم قراري لكني قررت مواجهته ، فقط المواجهة .
سحبت حقيبتي و رحلت دون تناول الفطور حتي ، لأول مره اركض للمدرسة بذلك الشكل .
قدماي ترتجف و يداي تتعرقان مع انها بدايات ديسمبر ، قلبي كشعب يثور علي حاكم طاغي لا يريد أن يهدأ حتي ينال غرضه .
توقفت أمام البوابة لأتنفس بشكل مضطرب ، زدت قبضتي علي ذراع حقيبتي و تقدمت.
لما الجميع ينظر لي وحسب ، يتهامسون بشيء لا اسمعه ، نظراتهم لا يمكن تفسيرها فقط نظرات مرتقبة .
كالحمقي فقط لا يمكنني حتي سؤالهم عن هذا ، لدي رغبة بتحطيم رؤسهم وحسب ولكنه ليس وقتهم .
تقدمت ابحث في كل مكان عن هدفي ، كأسد يبحث عن فريسة استخدمت كل حواسي و غرائزي لأجده .
كان هناك ، بنهاية الممر ، يقف و حوله العديد من أصدقائه ، ذراعه كانت تحاوط خصر فتاة لم أعد رؤيتها بقربه قط .
قهقه مع بقية أصدقائه و رماني بنظرة جانبية ساخرة .
للحظة صورة العالم كانت مشوشة أمامي ، لم أستطيع رؤية اي شيء سوا نظرته الجامدة نحوي .
" كيم هانبين ! " صرخت بقهر من علي بعد و عيناي مغرورقة بالدموع .
ألتفت لي الجميع بينما أنا فقط كنت أتقدم نحوه بخطوات مرتعشة.
ألقيت حقيبتي تستلمها الأرض عندما وصلت له ، بيدي أزحت يده عن تلك الفتاة و انا انظر في عينه .
طوقت خصره بكلتا يدي و بقوة أمام الجميع و انا أكاد انهار من ضعفي أمامه.
" اشتقت لك كيم هانبين " قلت بين اسناني التي اضغط عليها حتي اتمالك نفسي لتنهمر دموعي دون صوت علي وجنتي.
لقد حسبت حساب كل شيء ألا إن اعانقه فقط دون التفوه بحرف ، هذا يقتلني .
أزاح هو يدي بخشونه لارتد للخلف و انا انظر له .
هو فقط رمقني بنظرة مستحقرة ثم قال " لا تلميسيني من الآن وصاعدًا " .
هو ابتعد بعدها بين شهقات الطلاب المتفاجئة ، ازدرت بعدم تصديق و انا اراقب طيفه يختفي .
جلست بمنتصف الطريق دون فعل أي شيء ، لا أستطيع الصراخ أو البكاء أو حتي تمالك نفسي .
بسببه لأول مره احصل علي نظرات الشفقة .
ماذا يحدث معه ؟ .
[♤]
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
