✴|َالـأخِيـر: حبٌّ مُقَـدّس.

14.8K 1.5K 995
                                    

اكسترا 🙆


فصلين سوا 😋💞

أتمنى أن تستمتعوا بقراءته كما استمتعت
بكتابته💖







اضغط على النجمة في الأسفل لطفاً😳💔



"أمّي، أمّي توَقّفي قَليلاً..."

تَمسّكَ الصَغير بثَوبِها الذي التَفّ حولَها جاعِلاً مِنها غَير قادِرة عَلى السَير بِسَببِ شَدِّه عَليه.

"جونـ...!"

كانَ هذا آخِرُ ما تفوّهَت بِه قبلَ أن تَسقُط وَيكون جَسدها فَوقَ جسدِه بالضّبط!

أغمضَت عَينيها بِقوّة وَهي تتشبّث بقَميصِه، أمّا هو فقد كانَ مُتَفاجِئاً، بَدأت تفتَح مُقلتيها بِبُطء لتلتَقي عيناهُ بِرَماديتَيها.

كَانا يُحدّقان بِبعضِهما وَهُما مُخدّران بالكامِل، لَم يهتمّا إن كانَ أحداً بجِوارهما أو كانَ الصغِير يَراهُما.

كانَ كوك يَنظُر بدَهشة وَخجل واضعاً يدَيه عَلى فمِه مِن الصدمَة، شهَق ثمّ هرَب إلى داخِلِ القَصرِ بسُرعَة فورَ أنِ استَوعَب الأمر.

أمّا هِي فدقّات خافِقها العالِيَة كانَ بإمكانِها فَضحها، حتّى أنّها أقسَمت أنه سمِعها، ابتَسم لَها فتزدادُ احمِراراً، بقيَ يَتساءل، هَل لَه تَأثير عَليها لِتخجل هَكذا؟

أصبحَت تُحاوِل النُهوض مِن دونِ جَدوى فهوَ قد قيّدَها بيَديه هامِسا بأذنِها

"فالتبقَي هكذا قَليلاً...!"

كانَت جُملته صَغيرَة لكِنها أشعَلت مشاعِر الأخرى فتزَحزَحت مِن فوقِه لتستَلقي بِجانِبه،

كانا يتأمّلان زُرقَة السَّماء والنور المُنبعِث مِن شمسِ الصباحِ الدافِئة، بقِيا يَتساءلان بِدواخِلهما، هَل لمشاعِرهما أن تَكون هكذا يَوماً؟
مُضيئة ودافِئة كَما الشمس ومُزهِرة كَما تِلك الورود فِي الحَديقة حَولهُما؟

نَسيا أنهما فِي حَديقة القَصر المَلكي، حتّى أن كلّ مَن كانَ يراهُما يَتعجّب مِن هذا الوَضع فقد كانا هادئَين وَلا يُسمع غَير أصوَات تنَفُّسِهما العالِيَة فِي المَكان.



أنتَهيا للتَو مِن طَعام العَشاء وَكانَ الأمِير يتعشّى مَعهم، كذلِك هوَ أخبَرَهُم عَن موضوعِ أخِ إيميلي، كانَتِ الحسرة واضِحة في كلامِه فقَلبه تمزّق على حَبيبتِه..

رَماديَّـة العَينيـن Where stories live. Discover now