✴|الفَصـلُ السـادِس: مُراهَقة مَشاعِر.

16.4K 1.4K 332
                                    


○~قراءة طيبة~○

●لا تنسوا الڤوت والكمنتز💕●



طرقت باب جناحه بخوف ويديها ترتجف بينما دقات قلبها كانت تعزف ألحاناً صاخبة لتسمع رده فتدخل وهي تمشي بخطوات متباطئة تحمل خوفاً وتوتراً
لا حدود لهمـا.

إبتسم هو بداخله بينما هي لم تنظر له بعد فهي تكمش على جفني عينيها بقوة وفي الوقت ذاته ظهرها كان مقابلاً له.

فتحتْ عينيــها نسبياً لتفتحهُما بعدها بطبيعية وتلاحظ جناحه الفارع لتتعجب من ذلك وتدير مقلتيها نحو سريره الكبير والواسع لتفكر ترى كم صرف من المال لتشييد هذا القصر وبالأخص هذه الحجرة؟
وكم أنفق لصنع هذا السرير الفخم والرائع.

لم تتمكن من التركيز بأفكارها الســاذجة فصوت خطواته أرعبت أقصى أطرافها وشوشت أوهامها المدفونة في عقلها

فانكمشت على نفسها ووسعتْ عينيها بفزع حالما أحست بأنفاسه الساخنة التي تلفح على عنقها لتبتعد عنه نسبيا وتعطيه وجهها وتحادثه وهي شبه مخدرة لكنها تحاول وتحاول جمع شتاتها والسيطرة على نفسها وكلامها فتقول بتلعثم ببداية كلامها وتنهيه بإتزان رافعة رأسها:

"لقد طلبتني... جلالتك"

"أجل طلبتكِ بارك هاينا، فاليوم هو دوركِ... أم إنكِ نسيتِ؟"

تحدث وهو يرفع حاجبيه بمكر كإستفسار لها لتجيبه بهدوء:

"أنتَ تعلمُ جيداً إنني لا أريد هذا، أليس كذلك؟"

"الأمر ليس بإرادتكِ ستفعلين شئتِ أم أبيتِ!"

تنفس بوتيرة عالية وشزرها بحدة، كانَ غاضباً من جرأتها معه لترد بنبر عالٍ جعله يجفل:

"قلتُ لكَ لن أفعل، ألا تفهم الأمر؟ أنا قد أقسمت بالحفاظ على نفسي، لن أسلمه إلا لمن يستحقني من سيتزوجني شرعاً، من سيكون سندي في حياتي، هل فهمت؟"

صرخت بوجهه توجه سبابتها نحوه، لا ننكر أنه كان غاضباً أشد غضبه لصراخها عليه فمن هي لتتجرء لكنه وفور أن أنهت كلامها ابتسم إبتسامته الخبيثة تلك ليقول:

رَماديَّـة العَينيـن Where stories live. Discover now