✴|الفَصـلُ الحـادي عَـشَر: غَيرَة.

13.6K 1.2K 546
                                    


~°قراءة طيبة°~

°●صوت وتعليق يشرقان يومي●°



يُــذكر أنها كانت متموضعة في حديقة القصر على أرجوحةِ الملكِ الكبيرة التي كانت تهتزّ بها حين التقطتْ مسامعها تلك الكلمــات،

لا يمكننا نكران مدى حزنها لأن الملك بعيد عنها أولاً ولأنه لم يكن ولدها ثانيــاً،

لكنها كانت سعيدة ففي الأخير الأمر مفرح جداً، كما إنها تحب الأطفال كثيراً،

ابتسمت بخفة ابتسامة منكسرة أظهرت كمية إرهاقها، تنهدت ثم نهضت من مكانها متوجهة نحو جناحها،

أيــن دلفت بهدوء لتلكَ الحجرة الواسعة فبالطبع ستكون كذلك بما إنها في جناح جلالــة الملك،

أخذت بخطواتها نحو خزانتها، فتحتها وأخرجت صندوقاً خشبياً متوسط الحجم كان يبدو من مظهره أنه قديم،

فتحته لتخرج منه ملابساً صغيرة جداً كما لو أنها خاصة بالدمى لشدة صغرهــا!
فرشتها بينَ يديها في الهواء لتبتسم ثم تشمها فتتلألأ تلكما العينان موشكةً على إسقاط تلك الكريستالات المتكورة، هي حنَّت لأيام قد مسكت يد أمها هذه الثياب بل وطرَّزتها لها بنفسها.

كانت هاينــا قد خبأتها لتُلبسها لأطفالها لكن الآن هي تريد مشاركتها مع طفلِ زوجها،

مسحت الدموع المتجمعة بمقلتيها بأكمام ثوبها الملكي الطويل، ثم نهضــت لترجع ما كان بيديها لمكانه ثم تتوجه نحو حجرة المحظية الأولــى.

أصبحت واقفة أمام باب الحجرة حينها نطقت إحدى خادماتها الخاصات تخبر من في الداخل أن جلالة الملكة هنــا،

فُتِح الباب ودلفت هاينا والابتسامة لا تزال بوجهها فتحدق بروز المستلقية على سريرها، هي تعلم جيداً أن روز لا تحبها كما إنهما لم يتحدثا من قبل سويــاً،

اقتربت نحو المستلقية أمامها والتي كانت نظراتها مبتسمة بفخر وغرور لتقترب أكثر

"مرحبــاً روز... مبارك لكِ، لقد فرحتُ لكِ كثيراً ولو كان جلالتــه هنا لأقمنا حفلاً كبيراً من أجل الجنين"

أردفت بصدق نية وابتسامتها لا تفارق شفتيها لتلقى نظرات ساخطة من الأخرى أمامها

"اسمعيني جيداً، لا تعتقدي حتى أنني صدّقت فرحكِ لي أفهمتِ؟ كيف لمرأة متزوجة أن تفرح لزوجها عندما يأتيه طفل من غيرها هــا؟!"

رَماديَّـة العَينيـن Où les histoires vivent. Découvrez maintenant