✴|الفَصل التاسع عَشـر: لعبَـة.

12.7K 1.2K 540
                                    

أستغفر الله🌻

📃☄



أزاحَ المـَلِكُ نظَره عَن زوجِـه وابن أخْتـه لِيـُديرهُ لِماري المُنتَصِـبة جَانباً، أشارَ لَها بِعَينيـه عَلى جونغكـوك، أمـَّا هذهِ الأخِيـرَة فَقد فَهمت مَقصَـده وَاتَّـجهَتْ نحوَ الصـَّغير.

"بعدَ اذنكِ جلالَتـكِ، هل يُمكننـي أخْذ جُونغكوك للـنَوم؟"

بِاحترامٍ أفادَتْ لتُقابِلها جَلالتهـا بِابتسامَةٍ لطِيفة تَليها نَظرها بِوجهِ الأصغَر مُتَسائِلة، هوَ ابتَسَم بِرِضا لتُبادِلـهُ ذات المَلامـِح.

"حَسنـاً أرنبي! تُصبِح عَلى خَيـر"

"وَأنتِ بِخَيـر"
قالها ليُـرسل لَها قُبلة طائِرة بِيَدِه الصـَّغيرة بعدَ أن ألصَقها بِشفَتِـه.

ابتَسـَم تايهيونغ وَهوَ يُشاهِدهُمـا يتـَّجِهان ناحيَة الباب ليَختَفِيـا عَن نَـظَره،

فيُبـدِّل زَاوية نظَره نحوَ مَعشُوقَتِـه، فَيَراها تَجـلس أمامَ مِرآتـها وَتبتسـم لها بَينَما تبدَأ بِفـتحِ تسريـحة شَعرها، وَكَم تمنَّـى أنْ يَكُون مَكان المِرآة حِينـها!

بدَأ عاشـِقُ الحِلـيّ بِخلعِ أقـْراطه وَطَوقـه وَحزامه بينَما هاينا قَد وَصلت للتَّو قُرب السـَّرير لتجلِس عَليـه،

اقتربَ هُوَ مُشاهِداً إيَّاها بدايـةً مِن شَعرها الحَريري الأسود كظُلمَة الليلِ الدامِـس وُصولاً لِرماديَّـتيها الواسِعتين فَشَفتيها الصَّغِيرتَـين،

نمَتِ ابتِسامـةٌ عَلى وجْهِه عِندما وَصَل نَظره لِثَوبها السَّمائي القَصِير وُالذي أظْهرَ جُزءاً صَغِيـراً مِن سِيقانِهـا الجذَّابـة،

بدَتْ كَفَتـاة صَغيرة بِمَلامِحها الطُّفوليـة النعِـسة وُجَسدها ذاك، وَكم عشِق طُفوليتها هَذه أرادَ وَبِشـدَّةٍ تغيُّر تصـرُّفاتها معَه حَالـاً،

شَعـرَ بالغَيرة لمُعامَلتها اللطِيفة مَع جونغكوك وَالجـَميع دُونـاً عَنه، لكِن تعَامُـلها هَذا زادَهُ حباً لها وَإعجَاباً، وَيقينـاً بِبراءَتها وَطيب رُوحِهـا.

كانَت خافِضـةً رَأسها عِندما شاهـدَتْ قدمَيه اللتـان استقرَّتـا أمَام عينَيها مُباشرةً لتُشرِع برَفعِ رَأسها مُتعجِّبةً لِقربـِه هَذا،

انحَنى لِيَصل لِمُستوى وَجْهـها، هيَ ازدردت رِيـقها مُتوتِّـرةً، إنشــات صَغيرة فَصلت بَينهُما استَغـلَّ هُوَ فُرصَتَه هَذه ليَنظر لشَفتَيهـا مُنذراً بأنَّ أيّ اعتِراض يبْدر مِنها سَيُـؤدي بِأول تلامُسِ شفاهٍ لهُـما، أعادَ نظَره لِرَماديتـها فيَنسـى نَفسهُ هُوَ الآخـَر...

رَماديَّـة العَينيـن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن