✴|الفَصلُ السـادِس عَشـر: قُبلة.

13K 1.3K 474
                                    











شوفوا عدل ترى كاتبة "قنبلة" مو "قبلة" 🐸







💜
E
N
J
O
Y
💜



اعتَـدلَ الملـكُ جالِسـاً عَلـى كرسيِّه الفاخِـر وَيحيط به الوزراء بينَما يجلِسُ على مقربةٍ مِنه وبكلا الجانبين المستَشار الـأوّل والأمير بيك هيـون.

أمّـا جلالتهـا فكانت تجلس بجانبه على كرسيِّهـا المخصص لهـا هيَ الأخرى حينَ تَحدّثَ هو بِصرامة آمراً الضابط زانـغ ييشينـغ بإلقاء القبض على رئيسِ قسمِ مؤَن الجيـش!

ظهـرَ التعجّب علـى وجوهِ جميع من كان في تلك القاعةِ سِـوى من له دراية باﻷمـر، فكما هو معروف عندهم أن ساي مخلص وَوفيّ فما خطيئَـتـه؟

"ساي هـُو مَن قامَ بتسريبِ أخبار وَمخططاتِ جيشِنـا، كما أنه قد سلّـم مملكـةِ شِلا جَميع الامدادات الغذائيّـة والأدوات الحَربية الخاصـةِ بالجيش خلال الأشهر الثلاث الماضيـة!
لِـذا فقد حُكِمَ عليهِ بالإعدام ومنحه لقب الخائِـن"

صرّح بثِقة عارمـة وَهو يوجّه كلامه لمـَن أمامه بعينيه الحادتيـن وحاجِبيه المنعقديـن فتَظهر رجولـتُه الطاغية من حيثُ نبرة صوته وجلسته الرجوليّـة تلك...

أما عنهـا فقدِ ارتعَدت فرائِسهـا وازدردَت ريقهـا الذي قد جفّ بفِعل خوفهـا من نبرته وصوته الأجش الذي يبث في داخلها شعوراً لم تعلم كَيفيّة تفسيـرَه،

لَـم تُظهِر ذلك كعادتهـا بل وجَعلتْ نظراتهـا الواثِــقة تلك تجوب بالقاعة لتُلهي نفسها عن التفكيرِ بـه،

تحرّك الظابِط موشكاً على الذهاب لتنفيذ ما أمر به جلالتُـه، لكن ما صدم جَميع من كان في تلك القاعَة هو كلام ذلك الجنديّ الذي استأذن للدخول بسُرعة ثم انحنى بخِفة قائلاً كلامه وهو يرفع صدره و يخفضه بسبب كثرةِ تنفسه:

"مولاي، لقد وجدنا جُثة قائد قسم مؤن الجيش في بيته ويبدو أنه قد قُتِل غدراً!"

إزداد التعجُّب في أعينِهم أمّا هو فلا يُنكر أنه قد غضبَ وبشدة من عدم قتله بنفسه فهو خائن، لكنه كان قد شُفِيَ غليله لإكتشافِه أنّ من قام بخيانة مملكتِه معهم هم نفسهم من قتلوه!

أطلق -تشه- ساخراً مردفاً بثقةٍ وقوّة:
"لا ريبَ أن من قتلـه هو نفسه من كان يغمـره بالأحلام الشيّـقة والوعودِ الكاذِبة كذلِـك، لكنهم غدَروا به ولَم يثِقوا أنه لَـن يُسرب أخبارَ مملكتهم لنا كما فعل لنـا بمساعدتهـم، يَستحِقُّ ذلك وأكثـَر"

رَماديَّـة العَينيـن Where stories live. Discover now