داخل السيارة تضع رأسها على اقدام الرجل الجالس الذي يلعب بشعرها وعلى وجهه ابتسامة الانتصار, يشير للرجال على الوقت ليسرع قليلا قبل ان تستيقظ, الوصول لذلك المنزل البعيد خارج المدينة, لا أضواء له وتم تبديل سيارتين خوفا من ان تكون رونا مستيقظة. يدخل للمنزل الطابق الثاني يضعها على الأرض بينما يطلب من احد رجاله ان يربطها.

لا زالت لا تعي ما الذي يحدث, لا تزال تحلم في ذلك السواد, تريد العودة ولكن هناك يدين ثقيلتين تدفعها للقاع. تشتم الهواء جيدا الان وتستطيع فتح عيناها قليلا يبدو انها تغلبت على تلك اليدين. تستطيع الشعور بالربط تحرك قدمها ولكنها لا تستطيع, يداها أيضا, تنظر وإذ انها مربوطة, تريد الصراخ ولكن لا احد يسمع لان اللاصق الرمادي يمنع خروج الحروف من الاحبال الصوتية.

تبدأ بالتحرك يمينا ويسارا, تتخبط لربما يأتي احدهم للمساعدة, في داخلها تصرخ,

"هل هناك احد, النجدة"

العديد من الأفكار تراودها, ولكن الفكرة التي تحتل المركز الأول في تفكيرها هم الأشخاص الذين قاموا بقتل والدها, بدل ان تتعقبهم لربما هم من يريدون تعقبها. صدور صوتاً من الباب, وقدم احدهم تبدأ بالتباين, توقفت عن الحركة الزائدة وأصبحت تراقب بصمت القادم لها, عيناها تكاد تخرج من مكانها تريد فقط معرفة من الذي يريد التورط معها, يقترب لها ببطء يُجلسها, يرفع اللاصق الرمادي الموجود على فمها, لا زالت تراقب بصمت دون اصدار أي ردة فعل,

" ها قد وجدتك مره أخرى"

في داخلي إشارات كهربائية تصل الى دماغي, كلمة مره أخرى تعني الكثير من الأشياء لي, لم نتقابل سابقا, هذا الوجه لم اراه سابقا وهذا الصوت لم اسمعه, يخرج من جيبه سكين مطوي, يفتحه بينما تختفي كل تلك الإشارات من مخيلتي, يقترب لي قليلا وقليلا, هل هو تاجر أعضاء!

يفك وثاقي, حينها ازفر الهواء المحبوس داخلي, أقوم بفرك يدي مكان الحبل الذي جعل شراييني تتهيج, يمسكني من ساعدي يجعلني اقف, حينها استجمعت شجاعتي للسؤال,

" مَن انتَ؟"

لم يعرني أي اهتمام واكتفى بجعلي امشي وراءه وهو يسحبني من ساعدي, يجعلني ادخل غرفة بها سرير, يقف ويشير على الخزانة قائلا,

"جميع ملابسكِ هُنا, المساعدة من السيدة هانا"... يشير الى الخزانة وفي الفراغ

يدير ظهره ولا يكترث لما تريد قوله هذه الفتاة, حيث تمد يدها بسرعة تمسك بساعده حينها يدير وجهه لها, 

" ما الذي تريده؟"... لا زالت تقف ساكنة لا تفعل أي شيء سوى التحديق به

ساذج| naiveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن