هَل أستطيع الطيران ؟ [20]

1.3K 146 385
                                    


جَذبنِي نورُ الظلامِ فَأمسيتُ مقيداً بأفكارٍ مُظلمةٍ أراقبُ صوتِي الهارب الذي يُحرر نشيجُ بكائي ، لربما أصحبت متمرداً في ظُلمتي

____

- هل أنتَ مستعد للتنويم المغناطيسي؟

أومأ إيجاباً و نظر إلى جونكوك الذي بدا خائفاً، انطفأت الإنارة في العيادة و شُغِّلَت شاشة إسقاطٍ في وسطها نقطة حمراء تذهب يميناً يساراً .

قال الطبيب :
- ركّز على كلامي بينما تنظر إلى النقطة الحمراء .

أجاب بتوترٍ رغم أنه ذهب إلى عدة أطباءٍ لكن كان يرفض هذه المرحلة من العلاج

- حسناً .

- ستركب قطار الزمن و ستعود للوراء عامين .
أنتَ ترى باباً أسوداً وأبيض أي بابٍ حياتك ؟

- الأبيض.

- أدخل إلى الباب وتمعن بمعرض ذكرياتك فسوف-

توقف عن الكلام بغتةً عندما لاحظ العرق على وجهه .

- أنت الآن في ذاكرتك الضائعة ؛ لقد استبقت تعليماتي !

قال نهاية كلامه بنبرة عالية ، أضاف بعد ثوانٍ معدودة :

- والآن أين أنت؟

أجاب بتعب :
- على قمةِ صخرةٍ عالية و يحيطني البحر .

- أنت بمفردك أم هناك أحد معك ؟

مرت دقيقة على طرحه السؤال كان يريد استبداله لكن إيجابته غيّرت رأيه :

- يوجد شخصٌ معي لكن ملامح وجهه مبهمة.

- لا تقلق ، ماذا تفعلان هناك ؟

- نتأمل المنظر ؛ لقد أخبرني إن المكان جميل في الأعلى.

سأل الطبيب و بدا قلقاً هو الآخر:

- ماذا حصل بعدها ؟

أجاب بينما يقطب حاجبيهِ و يقبض كفّ يدهِ بقوة:

- لقد زُلقت قدمَه للأسفل كان حادثاً كنت أمسك بيده بإحكام ؛ لكني لم أستطع وهوى إلى قاعِ البحر ، يُدعى جيمين !

ثم استيقظ فزعاً وهو يلهث !

أنار الطبيب العيادة بعد أن أشعل الأضواء، ثم جلس خلف مكتبه قائلاً :
- مرضُك حُدّد سبَبه ؛ وقد استرجعت ذكرياتك بأمان .

طيران بلا أجنحة ; ᎢᏦحيث تعيش القصص. اكتشف الآن