جَذبنِي نورُ الظلامِ فَأمسيتُ مقيداً بأفكارٍ مُظلمةٍ أراقبُ صوتِي الهارب الذي يُحرر نشيجُ بكائي ، لربما أصحبت متمرداً في ظُلمتي____
- هل أنتَ مستعد للتنويم المغناطيسي؟
أومأ إيجاباً و نظر إلى جونكوك الذي بدا خائفاً، انطفأت الإنارة في العيادة و شُغِّلَت شاشة إسقاطٍ في وسطها نقطة حمراء تذهب يميناً يساراً .
قال الطبيب :
- ركّز على كلامي بينما تنظر إلى النقطة الحمراء .أجاب بتوترٍ رغم أنه ذهب إلى عدة أطباءٍ لكن كان يرفض هذه المرحلة من العلاج
- حسناً .
- ستركب قطار الزمن و ستعود للوراء عامين .
أنتَ ترى باباً أسوداً وأبيض أي بابٍ حياتك ؟- الأبيض.
- أدخل إلى الباب وتمعن بمعرض ذكرياتك فسوف-
توقف عن الكلام بغتةً عندما لاحظ العرق على وجهه .
- أنت الآن في ذاكرتك الضائعة ؛ لقد استبقت تعليماتي !
قال نهاية كلامه بنبرة عالية ، أضاف بعد ثوانٍ معدودة :
- والآن أين أنت؟
أجاب بتعب :
- على قمةِ صخرةٍ عالية و يحيطني البحر .- أنت بمفردك أم هناك أحد معك ؟
مرت دقيقة على طرحه السؤال كان يريد استبداله لكن إيجابته غيّرت رأيه :
- يوجد شخصٌ معي لكن ملامح وجهه مبهمة.
- لا تقلق ، ماذا تفعلان هناك ؟
- نتأمل المنظر ؛ لقد أخبرني إن المكان جميل في الأعلى.
سأل الطبيب و بدا قلقاً هو الآخر:
- ماذا حصل بعدها ؟
أجاب بينما يقطب حاجبيهِ و يقبض كفّ يدهِ بقوة:
- لقد زُلقت قدمَه للأسفل كان حادثاً كنت أمسك بيده بإحكام ؛ لكني لم أستطع وهوى إلى قاعِ البحر ، يُدعى جيمين !
ثم استيقظ فزعاً وهو يلهث !
أنار الطبيب العيادة بعد أن أشعل الأضواء، ثم جلس خلف مكتبه قائلاً :
- مرضُك حُدّد سبَبه ؛ وقد استرجعت ذكرياتك بأمان .
أنت تقرأ
طيران بلا أجنحة ; ᎢᏦ
Short Story- لمَ تحاولُ دائماً قتلَ نفسِكَ تايهيونغ ؟ - أنتَ أخبرتنِي أنْ أكونَ سعيداً . - تايهيونغ. - جونكوك. • خالية من علاقات الشذوذ. • ذات فصول قصيرة . • القصة للبالغين ؛ نظراً لاحتوائها على مقاطع حادة. بدأت : 26 يونيو 2018 انتهت: 22 أغسطس 2018 ____