الفصل الثاني و الستون 62 : ( الوادي اليابس )

1K 123 97
                                    

(الوادي اليابس)

إنتهت معركة جيناي و ريني دون أي إحتكاك قوي , و ذلك من ضمن مخططاتجيناي و هاكيش , ولكن الأمر كان مختلفاً بالنسبة لهيمون و أخاه هيليسيوس , فقد إنتهت المعركة بأضرار جسيمة في كل الطرفين , و لولا تدخل جيناي في نهاية المعركة لربما أجهز هيليسيوس عليهم , فأين إختفوا مع تلك الفراشة الغريبة ؟؟؟!! , و أين هم الآن ؟؟؟

~~~~~~~~~~~~~

يفتح هيمون عينيه و لا يكاد يرى بوضوح , و بعد ثوانٍ أبصر جيداً فشاهد جيناي يجلس بجانبه 

فنهض هيمون و قال فوراً : أين مونو و لاناسا ؟؟؟؟

فقال له جيناي : إهدأ ..... إنهما بخير , لقد نجوتم جميعاً من موتٍ وشيك

تمدد هيمون على ظهر و قال : شكراً لك يا جيناي , لقد أنقذتنا 

فقال جيناي : لا تشكرني فلست أنا من أنقذهم , يجب أن تشكر شخصاً آخر و هو من أنقذكم جميعاً

فقال هيمون بدهشة : و من يكون ؟؟!! , و بالمناسبة.... أين نحن ؟؟؟ , بيت من هذا ؟؟؟

و حدق هيمون في الحجرة الصغيرة التي يجلس بها و رأى نافذةً صغيرة 

فأشار لها جيناي و قال له : أنظر منها و سوف تراه 

نهض هيمون من الفراش و نظر من النافذة فشاهد عجوزاً ضخم الجسد ينظر للجهة الأخرى , و شعره أبيض قصير و لحيته بيضاء و طولها نصف طول لحية جيناي تقريباً , و عندما نظر إليه العجوز شعر هيمون بشيءٍ غريب

إبتسم ذلك العجوز و بدأ يقترب نحو هيمون و هو يتعكز على عصىً أطول منه بمقدار ربع طوله 

فسأل هيمون : من يكون هذا ؟؟؟

فأجاب جيناي : إنه صديقي و رفيق طفولتي و أحد أعضاء مجلس المصير سابقاً و هو من أنقذ حياتكم اليوم 

خرج هيمون و جيناي من باب المنزل الصغير و إقترب من ذلك العجوز و لم يقل شيئاً 

فقال ذلك العجوز : لقد كبرت كثيراً يا هيمون , أم أناديك بإسمك الذي هو إسمي ؟!

فقال هيمون : إسمي هو إسمك ؟!! , هل إسمك هيمون ؟؟؟

ضحك العجوز و قال : بل إسمي ريموآريكارين و قد إعتاد الناس أن ينادوني بـ "ريمورين " 

فقال هيمون بدهشة : هل من الممكن أن يكون هذا مجرد تشابه أسماء أم أنك ؟؟ ....

فقال جيناي : ليس تشابه أسماء يا هيمون , إنه جدك ريمورين بالفعل 

فإتسعت عينا هيمون و نزلت دموعه لا إرادياً و قفز في حضن جده و بدأ بالبكاء كالطفل الصغير 

فقال له ريمورين : تمالك نفسك يا هيمون , أنت رجلٌ و ليس من اللائق أن تبكي 

فتنهد هيمون و قال : لقد كنت أظن أنك ميت , لقد كنت أشعر بالوحدة دائماً , و لولا وجود جيناي في حياتي لما بقيت حياً إلى اليوم , الآن أشعر أني لي عائلة و لست وحيداً 

مكان الموت(مكتملة)Where stories live. Discover now