مكان الموت(مكتملة)

الفصل السادس و الثلاثون 36 .. ( خواتم سيد القوة "سايروس " )

تمكن هاكيش و هيمون و مونو و لاناسا من التخلص من الأشخاص المتحولين عن طريق إعطائهم طاقة الحياة , و لكنهم بذلك كانوا يقتلونهم بعد إرجاعهم لأشخاص طبيعين , و بعد ذلك قابلوا رجلاً إسمه كونار و قد قال لهم أنه قد جاء لمساعدتهم , و قد ذهب بعد حوارٍ قصيرٍ مع هاكيش , أما جيناي فقد طعنه ديفيليت في قلبه بسيف أحضره له أحد أتباعه , فهل هذه نهاية جيناي ؟؟ , و ماذا سيحدث مع البقية ؟؟

تابع هاكيش و البقية مسيرهم نحو الإتجاه الذي تشير إليه الكرة , و بينما هم يسيرون سأل هيمون : ماذا كان سيحدث لنا لو أن هذا المدعو كونار كان عدواً لنا و سيقاتلنا , كيف سنتصرف عندها ؟؟

فأجابه هاكيش : كنا سنقاتله طبعاً

فقال مونو بغضب : كفاك تعجرفاً يا هاكيش , نحن لا يمكننا مقاتلته و أنت كذلك لن تصمد أمامه , إنه يفوقنا قوةً و نحن مجتمعين بأضعاف مضاعفة , لن نصمد أمامه لدقيقة , إنه من مستوى جيناي و ربما أقوى
سكت هاكيش و لم يجب , و كان هيمون ينظر إليه و يتوقع منه أن ينفعل أو يرد بقسوة على مونو , فسأله هيمون : هل كلام مونو صحيح

إبتسم هاكيش و قال : الذكي هو من يستطيع التظاهر بالغباء , و الأحمق هو من يتظاهر بالذكاء , و كذلك القوي هو من يُخفي قوته

فقالت لاناسا بتهكم : و الجاهل هو من يدعي المعرفة , مثلك يا هاكيش

و ضحكت ضحكةً مستفزة , فتوقف هاكيش و توقف الآخرون معه , فقال هاكيش : هذا عارٌ عليكِ إن كان جاهلٌ هو الذي يقودك و تسيرين ورائه في طريقك , إذا كنتي ترينني جاهلاً فأمامك أمرٌ من إثنين إما أن تتبعي شخصاً عارفاً , أو تتبعي معرفتكِ

سكتت لاناسا بعد كلام هاكيش و لم تستطع الرد إطلاقاً , و شعرت بالإحراج الشديد و ندمت على كل كلمةٍ قالتها

و في تلك اللحظة قال هيمون : الجاهل هو الذي يتكلم أكثر مما يسمع , هكذا كان يقول جيناي , فهل هذا صحيحٌ يا هاكيش ؟؟؟

نظر هاكيش حوله و قال : هذه الخفافيش التي على الأشجار تزعجني , أقتلوها كي نستطيع السير بأمان

فقال مونو : و لكنها مجرد خفافيش لا تؤذينا

فقال هاكيش : لا تنسوا أنكم في الغابة السوداء , لا تثقوا بأي شيء فيها حتى الأرض التي تسيرون عليها

فنفذ هيمون و مونو و لاناسا أوامر هاكيش و هاجموا الخفافيش و قتلوا بعضها و هرب البعض الآخر و تابعوا طريقهم

و في هذا الأثناء , في مكانٍ ما داخل الغابة السوداء ~~~~~~~

يقف كونار أمام ثلاثة أشخاص , رجلان و فتاة ذات شعرٍ أزرق , فيقول له الرجل الذي يجلس بالمنتصف : كيف جرت الأمور يا كونار ؟

يقول كونار : لقد منعت نفسي عن قتلهم بصعوبة , ذلك الشاب المتعجرف كاد يجعلني أفقد أعصابي , كنت سأقتلهم و أجلب لكم خاتم أبوفيس و أريحكم من هذه المهمة