الفصل التاسع و الأربعون 49 : (قلب لا يكره)

1K 130 82
                                    

قلبٌ لا يكره




بدأ الأبطال بمواجهة وحش الأوريفيرا , و هو وحشٌ يواجه خصمه بأربع مواجهاتٍ قبل أن يظهر بشكله الحقيقي و يُواجه , فأول مواجهة تكون بأكثر شيء يُحبه الخصم , ثم بأكثر شيءٍ يكرهه , ثم بأكثر شيء يخافه , و أخيراً يُواجهه بصورةٍ طبق الأصل عن نفسه , فإن تغلب الخصم على نفسه سوف يُواجه وحش الأوريفيرا الذي تغذى بكل القوة التي إستخدمها للفوز بالمواجهاتِ الأربعة , فما الذي سيحدث معهم ؟؟!!

كان مونو يجلس بإرتياح في دفئ الأسرة السعيدة , و يعيش مرتاحاً و قد نسي كل همومه , لكنه يشعر بشعورٍ غريب لا يعرف ما هو سببه 
نظر إلى أبيه و أمه و سألهما : هل أنتما راضيان عني ؟؟؟

إبتسمت والدته و قالت : بالطبع يا بُني , أنت ولدٌ صالح و لم تفعل ما يُغضبُنا قط 
ضحك والده و قال : هذا سؤالٌ يجب أن لا تسأله , فأنت أدرى بهذا , كيف لا نرضى عنك و أنت راضٍ عن نفسك و تفعل الصواب و كل ما نقوله لك 

إبتسم مونو و إحمرت خدوده و وضع يده على رأسه , ثم إقترب من أخيه نامورا و سأله : ما رأيك بي يا أخي ؟؟؟

فأجابه نامورا بإبتسامة لطيفة : أنت رائعٌ يا أخي و أستطيع أن أعتمد عليك بأي شيء , كما أنك الآن قوي و بنفس مستواي 

إبتسم مونو و فرح كثيراً بكلام نامورا , لكنه تذكر شيئاً حواراً قديماً حدث بينه و بين أخيه في الماضي , هذا الحوار حصل بالحقيقة و ليس من تأثير الوحش 

~~~~~^~~~~
عندما أراد نامورا الرحيل للبحث عن والدهما مونوياواشي , حاول مونو منعه و لحقه حتى أطراف البلدة , وقف مونو أمام نامورا و قال له : لن أدعك تذهب يا أخي , سوف أمنعك حتى لو أجبرتك على البقاء بالقوة 

شعر مونو بالخوف لمجرد النظر إلى عيني نامورا اللتان تنبثقان بنظراتٍ حادة , فقال نامورا ببرود : القوة ؟!! .... و هل تظن أن قوتك تقارن بي يا مونو ؟!!! , أنت تحتاج لمئة سنة حتى تصل لنصف مستواي , ما رأيك أن تنام قليلاً فأنا لا أريد إيذائك

فوضع نامورا يده على رأس مونو فسقط على الأرض و غط مونو في نومٍ عميق , و إستيقظ بعد ساعات و لم يجد نامورا في المكان

~~~~~^~~~~

هذا الموقف تذكره مونو و هو واقعٌ تحت تأثير الوحش , فأصابته الحيرة , و لم يعد يميز بين الحقيقة و الخيال , لكنه ظن لوهلة أن الحقيقة التي حدثت و يتذكرها كانت مجرد حلم , فلم يعرف ماذا يفعل , و بدأ يفكر بطريقةٍ لمعرفة الحقيقة
أما لاناسا فكانت تجلس على العرش و جميع الناس يُهنئونها لأنها صارت الملكة عليهم , و هي الآن في قمة السعادة , و بعد برهةٍ من الزمن دخل الحاجب إلى بلاطها و قال لها : الأمير المغوار قاهر الأخطار , قطع مسافاتٍ طويلة و جاء من بلادٍ بعيدة و هو الآن يطلب الإذن للدخول إلى بلاط الملكة لاناسا , فهل تأذنين له بالدخول ؟؟؟

مكان الموت(مكتملة)Where stories live. Discover now