الفصل الخمسون 50 : (الحكمة الأخيرة)

1K 123 40
                                    

الحكمة الأخيرة





وحش الأوريفيرا يتلاعب بكل من هو واقعٌ تحت تأثيره , الأكثر تقدماً الآن هو هاكيش الذي وصل لمواجهة أكثر شيءٍ يكرهه , و المُفاجئة أن من ظهر له هو لوردين "سيد الحكمة" و إستسلم له هاكيش مباشرةً و دون أي تفكير , أما هيمون فقد توصل لسؤالٍ لم يخطر بباله من قبل , لماذا كان جيناي يمتدح والده دائماً ؟؟!! بينما في الحقيقة هو الأكثر شراً في هذا العالم ؟؟!! , فأوقف القتال و سأل والده هذا السؤال , أما لاناسا فهي غارقةٌ في أحلامها مع فارسها الذي هو مونو و لم تُدرك بعد حقيقة هذا الوهم , و الأمر مختلفٌ قليلاً بالنسبة لمونو فهو بدأ يشك بالأمر بعد حوارٍ مع أخيه نامورا و هو غارقٌ الآن في شكوكه 

كانت لاناسا مغمورةً بالفرحة و هي ترى فارس أحلامها مونو يتقدم ليطلب يدها للزواج , و كانت موافقةً على ذلك و بقي أن تعلن قبولها له 

لكن !!

تذكرت لاناسا شيئاً مهماً و قالت في نفسها : مونو !!!! ..... , إنه ليس أميراً , عندما عرفته لم يكن أميراً , لقد كان ........ , أنا لا أذكر أين إلتقينا 

و بدأت لاناسا بتذكر أول موقف إلتقت فيه مونو , و ذلك عندما جائت برفقة ماجودي إليهم و تذكرت كل تلك الأمور و لكن كانت ذكرياتها الحقيقية بمثابة أحلام و خيالات غير واضحة بعكس هذا الوهم الذي تعيشه الآن 

نظرت إلى مونو الذي ما يزال منحنياً و هو يمد يده نحوها منتظراً ردها , فكرت لاناسا بسرعة ثم سألت : هل تستطيع القتال أيها الأمير ؟؟

فأجابها مونو : بالطبع أستطيع ذلك , فكيف سأحميكِ إذا لم أكن قوياً ؟

فوقفت لاناسا و قالت : حسناً , إذا هزمتني في معركة فسوف أقبل الزواج بك , و إن لم تقبل فسوف ترحل من حيث أتيت

طلب لاناسا كان ينفع في كلتا الحالتين , فهي تعرف أنها لن تستطيع التغلب على مونو بجميع الأحوال , فإن هزمها الآن فسوف يكون الأمر عادياً , و لكن إذا هزمته فلن يكون هو نفسه مونو , لذلك لاناسا أحسنت إختيارها فهذه أفضل طريقةٍ لمعرفة الحقيقة 

~~~~~~~~~^~~~~~~~

أما مونو فقد إزدادت حيرته بعد تذكر ذلك الحوار و بدأ يشك بكل ما هو حوله , ثم نظر إلى والده و تذكر أنه أختُطفَ من قبل أتباع ساريو فبلغ شكه أقصى درجاته , فإلتفت إلى أخيه نامورا و و ضربه بقبضته على وجهه فسقط نامورا طريحاً و قال له : لماذا ضربتني يا مونو ؟؟!!!

فأجابه مونو بغضب : هيا ... لنتقاتل , أريد أن أواجهك في معركة 

فقال نامورا بلطف : و لماذا نتقاتل يا أخي ؟؟!! , الإخوة لا يجب أن يتعاركوا 

فإقترب منه و جلس على صدره و بدأ يضربه بقبضتيه على وجهه و هو يُردد : لكنني أريد القتال

مكان الموت(مكتملة)Où les histoires vivent. Découvrez maintenant