الفصل الرابع و الأربعون 44 : (القوة الخفية)

1K 125 63
                                    

لا مكان للضعفاء ....... و لا مكان للحمقى و الأغبياء , الكل يتصارع ليكون الأقوى في كل الأرجاء , و منهم من بلغت قوته عنان السماء , و لم يكتفي بذلك حتى تتجاوز قوته حدود الفضاء

ساريو و النوسامي , و الأباطرة الأربعة الآخرين , و الكثيرون غيرهم ...... يُشكلون قوى عظمى جعلت العالم يعيش فترةً من السلام , و لكن هذا التوازن على وشك الإختلال , و حدوث أي إختلال يعني نُشوب الحرب

و الحرب سوداء مظلمةٌ لا تعرف الرحمة , تجلب شبح الموت و يحصد أرواح البشر بعشوائية , حتى الذين زعموا أنهم خالدون يخشون وطيس تلك المعارك التي يبرز فيها العظماء

جيناي بد بتدريب هيمون إبن ساريو , و مونو إبن مونوياواشي , و إنضم لهم شابٌ مميز إسمه هاكيش , و أخيراً إنضمت لهم فتاةٌ تدعى لاناسا , الآن هم يمشون في طريقهم نحو الغابة السوداء فما الذي سيواجهونه فيها ؟؟؟؟؟

القوة الخفية لهيمون

أربع معارك قوية قد شاهدناها , و جميعها شديدة القتال رغم أن بعضها شبه محسوم , لكن بقية معركة هيمون التي لم نعرف ما الذي حدث لها بعد أن سقط هيمون , فما الذي سيحدث لهيمون ؟؟؟؟

رفع كونار رأسه و نظر نحو هيمون الذي قد أثخنته جراحه و سقط أرضاً عاجزاً عن الحركة

فقال كونار : لا أعرف سبب سقوطه إن كان بسبب جراحه أو بسبب هذه التقنية التي إستخدمها , لكنني قد نجوت من الموت

فزحف كونار نحو يديه المقطوعتين و وجد الخاتم قربهما , فحمله بفمه بين أسنانه و خلع حذائه من قدمه و لبس الخاتم بإصبع قدمه

فعادت له قوة الخاتم , و نبتت له ذراعان جديدتان لكنهما ليستا كأذرع البشر , بل هما كأذرع الوحوش و في كل يدٍ ثلاثة أصابع بمخالب كبيرةٍ و معقوفة

فقال كونار : سوف تدفع حياتك ثمناً لأذرعي أيها الأحمق , هذه المرة أنا لا أراك لكنني أشعر بوجودك

تقدم كونار نحو هيمون و هو يرى هيمون و يرى نفسه كذلك, فهذه المرة قد سيطر على عدد من الخفافيش و جعلها تُراقب المعركة من عدة جوانب , فإكتسب كونار رؤية المكان من عدة زوايا مختلفة , داخل عقله تجمعت تلك الصور فأنتجت لديه رؤيةً عميقة تجاوزت البصيرة التي إستخدمها سابقاً , فهو لم يعد يرى هيمون كالسابق بل هو يشعر كذلك بأدق الأشياء التي حوله , و ذلك من خلال قدرة الخفافيش بالإضافة إلى قدرات خاتم دريكو , لذلك كان الناتج كأن المعركة تحدث داخل جسده و يدرك كل ما يحدث فيها

بينما كان يقترب كونار من هيمون إستيقظ و حاول تحريك أطرافه لكنه كان يشعر بآلام شديدة , و شاهد كونار و هو يقترب منه , فقال لنفسه : هل هذه نهايتي ؟؟؟؟!!! , هل سأهزم هنا بينما جميع رفاقي يُقاتلون ؟! , هل أنا الأضعف بينهم ؟؟ , هل سأكون عائقاً أمامهم ؟؟ , هل سأستسلم ؟؟؟؟

مكان الموت(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن