مازلتُ على العهدِ؛ أحبكـِ

194 10 5
                                    

أحبكـِ وأعلمُ بأني أزداد جنونًا ومرضًا وبأن أدماني
يزداد و حبي قد فاض مني؛ وأعلمُ بأن شوقي
لن يزول وحنيني لن يذوب وعيناي لن تتأمل
غير ملامحكـِ وعيانكـِ!
لكني لا أعلم كم من المرات نسيت النوم
وبقيتُ اُفكر بكـِ طوال الليلِ؛ أو راكباً دراجتي
محاولاً أن أصل أليكـِ
ولا أعلم كم من الشتائم تلقيت وأنا في وسط
حديثٍ ما لأن ذكرياتكـِ سرقتني مني أو في
وسط إحدى المحاضرات المهمه وأخذتني
بعيداً حيث وجهكـِ وأنتِ!
وكم مره سرتُ باحثًا عنكِ في شوارع وأزقة
المدينة رغم أنكـِ لستي حتى في هذه البلادِ؛
فـ ينتهي بي المطافُ تائهًا غريبًا عن بيتي!
ولا أعلم كم بكيت أحتياجًا لدفئ صوتكـِ
بعد أن سحق البرد روحي!
أو حيين مال قلبي وجعًا وتعبًا ليتكئ عليكـِ
فـ لم يجد غير الرماد الذي خَلفهُ الزمان حين
أبعدكـِ وأبعدني عنكـِ!
أين انتِ؟ أني تائهٌ بكـِ بعدكـِ، وأني واقفٌ مازلت في
أيامي التي مضت معكـِ؛ أنادي هذا وذاك بأسمكـِ
حتى ظن الجميعُ بأنكـِ قد سحرتيني بالسحرِ
وبأن الجنون قد أصابني!
أين أنتِ؟ أني واللهِ مازلت على العهدِ هائمًا بكـِ
مُدمنًا عليكـِ وأن حنيني لن يخظع لغير قلبكـِ؛ أني
مازلتُ يا أم صِغارنا وسأبقى على العهدِ تائهًا بكـِ
لا رغبة لي في غيرُكـِ صغيرتي!
كم أحبكـِ؛ وكم أحنّ إلى يديكـِ، عينكـِ ودفئكـِ
وكم أطوق لـ رؤية النور وأنتِ بقربي؛ ولرؤيتكـِ
في الهاله التي حولي؛ تُلاسقيني كَـ ثيابي كُل سنيني
أين أنتِ؟ وأين باعدوكـِ عني؟
أني أكتبُ ولا أعلمُ ما إذا كانت مكاتيبي تصلُكـِ
لكني أعلم بأن الحب الذي بيننا يكفي بأن يجعلكـٍ
دارية بما في قلبي وإن باعدكـِ الزمان قسراً عن أضلعي
وإن الخلود أن لم يكن من نصيبي معكـِ؛ يكفيني أن
أبقى بكـِ أثراً كما أنتِ؛ رصاصة في قلبي!

لَهاا...
والصورة أيضاً...

أنين | نصوصWhere stories live. Discover now