أعيدي حياتي لكن لا تعودي!

1.1K 30 5
                                    

أ كان علي أن أعترف منذ يوم رحيلكِ الأول بأن الوحدة ليست كما
أعتدت عليهاا؟ لتعيدي إليَّ أشيائي، قلبي، روحي وحياتي!
أخفيتُ ذلك كثيراً، كثيراً جداً عنكِ حتى صدقتُ نفسي من شدة الكذبِ،
صدقتُ بأني سأعتاد عليها كما الحال قبل أن ألتقيكِ!
لكن اليوم قد فاض بيَّ حزني و وحدتي صارت أكثر بشاعة، ألم، قبح ووحدة دون أن يكون هُنااك أحداً بقربي
لا أقول ذلك لتعودي فقد أدركتُ متأخراً بأن فتاةً كـ الماء مثلكِ كثيرة جداً على فتى لا يفقهُ شيئاً عن السباحةِ مثلي
لا تعودي، فقد أعلنتُ توبتي عنكِ يا أنقى ذنب إقتَرفتهُ أحلامي
لا تعودي، لكن أعيدي إليَ حياتي وخُذي مني غربتي وضياعي
ضائعٌ والوحدة كُل يومٍ تُزيد عليَّ آهاتي؛ غريبٌ أبحثُ عن شيءٍ يُعيدُ إليَّ الأمانِ!
لا أُريدكِ، لكني أُريد أن أستعيد منكِ شعوري بالحياةِ؛ أعيديه فما عاد لي صبراً يبقيني على قيد الأحتمالِ!
وحيدٌ جداً بعدكِ فـ يا ليتني ما ألتقيتُكِ، لـ ما عشتُ أيامي هكذا كـ ضلٍ تاه بعد موت صاحبهِ 
يا ليتني ما ألتقيتُكِ لـ ما غرستي خناجر البعد بضهري هكذا وسحبتي مني خلفكِ كُل حياتي
يا ليتني ما ألتقيتُكِ لـ ما وصل بيَّ الحال أن أشعر بـ الغربة وأنا في زحام الناس وهلي
يا ليتني ما ألتقيتُكِ لـ ما نالت مني الوحدة وأبكتني ليالي طويلة دون أن يُسعفني النوم أو صبري
أنا وحيدٌ ومنكسر دونكِ ومن بعدكِ لكن ما عادت لي رغبة بأسترجاعكِ، لا رغبة لي بشيءٍ سوى أسترجاع حياتي منكِ!!!

لي...

أنين | نصوصWhere stories live. Discover now