الثلاثة والثلاثين جرح!!

595 13 2
                                    


.
.
.
هل شعرتي يوماً بأنكِ ضائعة من غيري كما الحال معي، كذلك بالنقص والحرمان كما في الأيام الأولى من الغياب أم أن البعد نال منكِ و جعلكِ غير مبالية بعدم وجودي حولكِ؟

هل أنتابكِ شعور الندم على ما مررنا به وعشناه في الماضي وعلى أحلامكِ التي بنيتيها معي وصارت فُتاتً تتطاير في الهواء؟

وحنينُكِ لي، أمازال يوقظكِ شوقاً لي في كل ليلة مع بعض الدمع و الفزع، فتضطرين أن تضعين رأسكِ بعدها بين يديكِ تبكين مستسلمة للألم الذي صاحبه أم أن ذلك ما عاد يحدث معكِ عكسي تماماً؟

هل أستسلمتي يوماً لأنين قلبكِ المشتاق لي؟
وهل أستيقظتي ذات صباحٌ مغلفٌ بالليل و سرتي بالطريق وحدكِ من غير وجهة أو أتجاه تعدين أعمدة الأنارة في طريقكِ وتحتضنين نفسكِ بنفسكِ متصورة بأنكِ ستجديني في نهاية الطريق ليعود قلبكِ المشتاق وأنتِ للحياة؛ كما اعتاد قلبي أن يفعل لأجلكِ؟

هل مازلتي تكتبين عني بين كل ثانية وفي كل مكان كـ الحائط ويديكِ ودفاتركِ كما كنتِ تفعلين وهل تبحثين عني بين كل نبضة وأخرى في رسائلنا القديمة، كما أفعل، لعلكِ تجدين فيها شيء يطفى نار قلبكِ؟

هل مازلتي تحتفظين بالمسودة التي تحتوي على نصوصي التي كُنت أبعثها لكِ في كل ليلة لتقرأيها بعد أن تفتحي عينيكِ في الصباح لتزرع الأبتسامة على ثغركِ؟

وهل سافرتي بين أحرفها وأبحرتي مع احلامكِ وسيطر الخجل عليكي كما كان يحدث وأسترجعتي ذكرى كل نص وبأي يوم أرسلته لكِ وكيف كانت ردة فعلكِ حين قرأتيه وبعدها بدأتي تسألين نفسكِ لماذا مازلتي تحتفظين بها بينما النسيان وجهتُكِ؟؛ وهل خطر ببالكِ كم ياتُرى أحبكِ بعد كل نص كما كنتِ تفعلين ومن ثم  بكيتي وغرقتي في بحر الحيرة.. لماذا أجتمعنا وأفترقنا؟

الأيام التي مضت كـ ريشةٍ في مهب ريح، هل عطشُكِ لها يقتلُكِ مثلي و يجعلكِ تتصرفين كما لو أنكِ في صحراءٍ بلانهاية أو يجعلكِ كـ المجنونة تخرجين باحثةً عنها في طرقات الضياع غير مبالية بأي شيء غير أيجادها؟

هل أزدحام الأحداثِ في الأعيااد وصخب وكثرة الناس والأصدقاء من حولكِ بكل مكان جعلكِ تنسين ملامح وجهي التي كانت كـ ملامح أم فقدت صغيرها وهو يتبع أحد أحلامه حين أخبرتك مدا بشاعة الأعياد في بعدكِ فلا ترحلي؟ هل جعلوكِ تنسين حتى أن تتسائلي ما ان مازلت كما أنا أم زدت للأسوء وماذا فعلت هذه الأيام بقلبه بعدي؟

هل مازال برد الشتاء يُتعِبكِ مثلي ويبكيكِ حزناً على روحكِ المرتجفة برداً راجيةً منكِ الأتصال لأجل دفئ صوتي لكن لا جرئة لديكِ لأسعافها؟

وأمكِ، هل هي كما هي تجهل مابكِ وما سبب السواد المتكون تحت جوهرتيكِ وتعبُكِ المستمر أم ان جهلها بحالتُكِ قد تطور وأصبحت اكثر وأكثر مَ ما سبق؟

أنين | نصوصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن