أشتقتُكِ ياصغيرتي

202 6 2
                                    

ذاتَ يومٍ وَفي الصباح الأول لي معها بِنفس الفصل الدراسي، خَرجتُ باكِراً عند السابعة لعلي التقي بِها وَأتبادل نبضاتُ الحين مَعها...
بَحثتُ كَثيراً والتقيتُ بأغلبية الطلبة وَلم التقي بِها.

أدركتُ يَومها مدا سوء حظي مع هذِهِ الفتاة!
وَبَعد وصولي مَع الاُنثى المُفضلة لي سابِقاً بِكُل صباحٍ وَالتي هي قَهوتي، لِمَكان إلتقاء الطلبة قَبل أن يأتي الباص.. رَأيتُها بَعيداً تَتبادلُ ألحديث مع صديقاتُها...

تَركتُ قَهوتي على جَنب وبدأتُ أتذوَق همساتُها وَالتي رَغم البُعد كانت تَصلُني وَتُداعِب مسامعي بِتِلكَ العذوبة وَبِذاك النقاء ألذي أمسكَ بيداي وَطار بي لعالمٍ يخلوا مِن كُل شيءٍ عدا صوتُهاا...

جلستُ أتأمل جمالُها، برائتُها، شخصيتها ألطفولية، خُصلاتِ شعرُها وَذاكَ العمبرُ الذي كان يتطايرُ منها ليجعل ألهواء يُثمل برائِحتهُ، وَمع ذاكَ الوجه ألذي كـ القمرُ بنورهِ وَتِلكَ العينين ألتان عبارة عن لؤلؤتين تجملتا بِالكُحل ألذي اضافة لمستهُ الخاصة مع ذاكَ الزي ليجعلوا مِنها ملاكاً اُنزِل على هيئةُ إنسان...

لَم اُدرِك بأني كُنت غارِقاً وَفاقِداً لكامل ألوعي بها، إلا بعد أن ناداني صديقي لمراتٍ عديدة حتى أستيقظت وَخرجتُ مِن فتاةٍ كَـ الماء لا ترحم مَن يَغرقُ بِها بتاتاً...

وددتُ لحظتها لو أنهُ لم يُخرجني مِن هذا الغرق وَيمرُ العمرُ وَهيَّ هكِذا أمامي وَأنا هكِذا غارِقٌ بِها.. أبتسمتُ بِحُب وَتناوَلتُ قَهوتي مِن على الطاوِلة وَنظرتُ إلَيها لأجِدها قَد اُصيبت بالغيرة مِن تِلكَ الأُنثى وأحترقِت بِنارِها حتى فَقد لَذتها وَبردت.. فتركتُها مكانها وركبتُ الباص...

أدركتُ يَومها بَـ أن صباحي وتحديداً عند السابعة وما بعدها لن يعود كما كان مهما ألتقيتُ بغيرها، لا تَكتملُ أناقتهُ وَجمالهُ وَلن يَكون بهذِه العذوبة إلا بإطلالَتها عليه
حتى القهوة التي لطالما فتنتني كُل صباحٍ قبل أن اراها ذاكَ اليوم، لم تصل لمثاليتها بِالمذاقِ والرائِحة والنقاء وَتِلك الأناقة..
وَمِن يَومِها لَم يَعُد يكتمِلُ صباحي إلا بإطلالَتها عليه وَعلَي.. حتى أصبحتُ ولليوم أشكُ بِوجود فتاة غيرُها بِهذا الكون...
.
.
كم أشتقتُ لكِ وَلِتلكَ العينين وذاك الصوت 😪

أنين | نصوصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن