خطرت في بالي قصة الحب التي قرأتها في الرواية امس,

" لدي قصة اسطورية تاريخية ولكنها عن الحب, انها قصة هيلين وباريس, كانت هيلين واحدة من أجمل الشخصيات النسائية في ذلك الوقت، لقد كانت متزوجة من ملك إسبارطة مينيلوس، ووقع باريس ابن ملك طروادة في حبها وخطفها وعاد بها إلى طروادة، فجمع اليونانيون جيشاً جراراً لاستعادة هيلين وتم تدمير طروادة"

ينظر الي بغرابة ثم يقول,

"يمكنك الدخول الان رونا"

لقد نفذت بالفعل بسبب رواية قرأتها في وقت فراغي, سأقرأ الروايات دائما كي لا يستطيع المحاضر وون بإزعاجي امام الطلاب. يستطيع الانسان تمييز ان كان هناك شخص يتبعه, ينظر اليه او يعرف عنه, هذا الشعور كان يتبعني دائماً. يمكن ان تكون قصص الحب قد ماتت قديما ولم يتبقى منها غير الاثار ولكنني مؤمنة انني سأعيش قصة حب تتحول الى اسطورة يتذكرها الأشخاص بعد سنين طويلة.

اخرج من المحاضرة المملة والطويلة, الشيء الذي يجعلني اتحمل المحاضر وون هو انه صاحب اكبر كورس مطلوب مني, لذلك لا يجب عليي مناقشته او استفزازه حتى لا اخسر تعليمي بسبب جهله الباطن. أتوجه نحو المكتبة الرئيسية لدي مهمة كتابية عن الأسطورة التي ذكرتها, يجب ان اقرء بعمق واكتب تفاصيل اكثر لانه ببساطة المحاضر وون يريد ان يجعل الطالب يُقبل على الموت قبل مصيره!

في الرف الخامس وتحديدا عند كتب التاريخ القديم, ابحث عن اسطورة هيلين وهوس الحب الذي عاشته كي يتحول الى اسطورة يذكرها الجميع بعد سنوات عديدة. اجد لي طاولة خشبية بعيدة عن الأنظار داخل المكتبة حتى اركز بشكل كبير في قراءة الرواية, افتح الصفحات واحدة تلو الأخرى دون الاكتراث للوقت, انها بالفعل اسطورة تستحق ان اقدم لها وقتي مقابل المعرفة, لقد وصلت الصفحة الأخيرة بالفعل, هناك وجدت شيئا جعلني اشكك بما يحدث.

"هنا يبدأ كل شيء, النهايات بداية بالفعل, سوف نلتقي لنصبح مثل هيلين وباريس"

في البداية اعتراني الخوف هل من الممكن ان يكون هناك شخصا يقصدني في الكلام المكتوب, ولكن بعد لحظات ومع حديثي الداخلي استوعبت احتمال ان يكون أي شخص كتبه وليس بهدف قصدي.

في كياني لم اصدق جملة ان للنهايات بداية, لان العكس قد حدث معي, كانت بدايتي هي النهاية بالفعل, للموقف الذي تتمركز عليه كل حياتي, الموقف الذي جعلني اسقط من ارتفاع كبير في مخيلتي, انها النهاية بالفعل.

- وصلة زمنية للماضي- 

في اول يوم ربيع لي, مع عائلتي والداي وشقيقي الصغير, نجلس على العشب الأخضر كانت والدتي تحضر لنا شطائر لذيذة بينما نلعب كرة القدم سويا انا ووالدي وشقيقي كاي, صوت ضحكاتنا يملأ المكان, تنادي والدتي بصوت عالي,

ساذج| naiveWhere stories live. Discover now