السابع &سند باهر & صابرين شعبان

Start from the beginning
                                    

*************************
في اليوم التالي
قالت دعاء بقلق  و هى تشير للمنزل ذا الطوابق السبع .. " لقد أخبرني أن أتي لمقابلته هنا  في الطابق الثالث في الشقة رقم ثمانية "
قالت سند بحزم.. " انتظريني أنت هنا  في عشر دقائق إذا لم أهبط  فلتأتي و تحدثي جلبه  في الخارج و أطرقي على الباب بعنف"
قالت دعاء بذعر .. "  لا لن أتركك تصعدين هناك وحدك "
ردت سند بثقة .. " وجودك هنا آمن من صعودنا معا .. أنت ستمثلين لي الحماية  أن فعل شيء أحمق  و لكن أن صعدنا معا  و فعل ما لم نتوقعه سنكون وقعنا كلتانا في الفخ و لن نجد من ينجدنا "
شعرت دعاء  و لم ترد أن تتركها  تصعد وحدها و لكن سند طمأنتها  قائلة .. " لا تخشى شيئاً سأكون بخير  فقط أفعلي كما أخبرتك أنت تعرفينه وغد جبان و كل ما يمتلكه من قوة تكمن في ابتزازه و تهديده  و هو من رأى ليس برجل حتى لأخشاه "
قالت دعاء بحزم .. " حسنا عشر دقائق  فقط و سأصعد و لا دقيقة زيادة "
هزت سند رأسها و تركتها لتدلف لداخل المنزل القديم في تلك المنطقة الشعبية .. لا تعرف لم شاب مثله والده ثري يأتي لهكذا مكان .. صعدت الدرج ببطء و هى تأخذ عدة أنفاس لتهدئ خفقاتها القلقة لتصل لتلك الشقة المدون عليها رقم ثمانية بالذهب   سمعت جلبه من الداخل و صوت ضحكات خليعة .. فشحب وجهها خوفاً و لكنها شعرت ببعض الطمأنينة أنه يوجد أحدهم غيرها معه على الأقل .. طرقت الباب بهدوء و انتظرت لثواني قبل أن تفتحه لها فتاة تضع على وجهها أطنان من الزينة التي تخفي ملامحها الحقيقية  كانت ترتدي ثوب أحمر مكشوف يظهر مفاتنها جعل سند تشعر بالاشمئزاز  من مظهرها .. سألتها الفتاة بخلاعة .. " من تريدين يا صغيرة "
ردت سند و هى تمط شفتيها بقرف .. " أريد ذلك الوغد المنحل  رأفت هل هو هنا "
ضحكت الفتاة على سباب سند لتهتف و هى تدير رأسها للداخل ..
" حبيبي هنا فتاة تسبك و تريدك "
خرج رأفت و هو يعدل من ملابسه.. ليجد سند واقفة على الباب أمامه
هتف بها بغضب .. " اللعنة أين تلك الحمقاء دعاء و لم أنت هنا "
تحركت الفتاة لتمسك بحقيبتها عن الطاولة و هى تقول بغنج ..
" أراك غداً حبيبي "
خرجت و أغلقت الباب خلفها و هى تقول لسند .." أستمتعي يا فتاة "
نظرت سند إليه باشمئزاز بملامحه الناعمة كالفتيات و فمه  اللين   .. نظر إليها رأفت بغضب و كأنه يعرف عما تدور أفكارها  سألها بغضب ..
" أين دعاء "
ردت عليه ببرود و قرف .. " في بيتها أمنة منك .. هات ما تهددها و تبتزها به حتى لا أخبر والدك عن عشك الغرامي هذا و أنشر مأثرك في الجامعة ليعرف الجميع عما تفعله و تنكشف واجهتك الحقيقية  أيها القذر المبتز "
أبتسم رأفت بسخرية و أخرج من جيبه ورقة يمر بها على وجهه  ثم لوح بها أمام  سند قائلاً .. " ماذا  ستعطيني مقابلها بم أنك أتيت بدلا عنها و نصبت نفسك حارسها الشخصي  فأنا سئمت من اللعب معها على أيه حال فهذه الفتاة مملة للغاية ظننتها ستأتي مهرولة بعد أول تهديد لها .. "
نظرت إليه سند بسخرية و تقدمت لتأخذ الورقة منه فأبعدها عن يدها قائلاً .. " هل أنت حمقاء حتى تظني أني سأعطيها لك بسهولة هكذا "
سألته سند بغضب .. " و ماذا تريد أيها المبتز الحقير "
نظر إليها رأفت بلامبالاة و قال بتحذير .. "  أحفظي لسانك يا فتاة أفضل لك .. منك أنت لا شيء  ماذا أريد من فتاة سمراء مثلك ترتدي الأسمال و حجابها يخفي نصف وجهها "
نظرت إليه سند بحدة و لكنها تحدثت ببرود ،" كم تريد إذن "
ضحك رأفت بمرح قائلاً .. " حمقاء  ماذا تملكين لتعطيني إياه لا مال ولا جسد يثيرني لأقترب منك "
كتفت سند يديها حتى لا تلكمه على وجهه نظر إليها بسخرية و تقدم من الطاولة ببرود ليضع الورقة في منتصفها بدوي مسموع و قال بمكر ..
" لتصلي إليها إن لمستها فهى  لك دون مقابل  "
وقفت سند تنظر إليه بشك ليضحك بمكر قائلاً .. " ألا تصدقين .. حقاً أن لمستها فهى لك "
كانت سند تعلم أنه سيفعل شيء بالتأكيد ليمنع وصولها إليها  .. ظلت واقفة تتحين الفرصة  فنظر إليها رأفت بملل .. قبل أن يبتعد خطوة عن الطاولة ليشجعها على التقدم و ابتسامة ساخرة تزين فمه .. تقدمت سند من الناحية الأخرى من الطاولة لتأخذ الورقة و نفس الوقت تكون بعيدة  عن يده .. مدت يدها لتمسك بها لينقض رأفت على يدها يمنعها من لمسها سحبت يدها  مسرعة لتعيد الكرة و تختطف الورقة من على الطاولة  ليمسك بيدها بقوة لتمد يدها الأخرى محاولة أخذها .. ليمد يده الأخرى بدوره لينزع حجابها عن رأسها ليظهر خصلاتها السوداء .. جنت سند من فعلته فأمسكت بالورقة بيدها و سحبت يدها بقوة لتصدمه بالطاولة  و يسقط عليها  و قد تملكها الغضب .. اعتدل رأفت و استدار إليها محاولا الهجوم عليها بغضب لتدفعه بقوة في صدره ليسقط على الأرض .. قبل أن تسرع للباب كان أمسك بقدمها يعرقلها فسقطت على وجهها استدارت و ركلته بقوة على أنفه ليسيل منه الدماء سبها لعنا و حاول النهوض و هى تهرب بدورها زحفا لتبتعد عنه قبل أن تنهض سمعا طرقا عنيفا على الباب لتشعر سند بالراحة و قد  علمت أن دعاء الطارقة و أتت لنجدتها ..   أمسك بها من الخلف بقوة قبل أن تبتعد لترفع سند قدمها و تهبط بها على قدمه ليتركها متألما .. " أيتها اللعينة سأقتلك "
قبل أن يحاول هجومه مرة أخرى كان الباب ينزع من مكانه و يدخل عدد من الرجال علمت سند هويتهم من سلاحهم المشهر تجاههم .. دلف خلفهم رجل بملابس البيت و هو يصرخ بغضب .. " هؤلاء هما سيادة الضابط  لقد سئمنا الوضع من كثرة ما يفعلون من جلبة و قلة حياء هنا و نحن نسمع صوت ضحكاتهم الخليعة  لقد أصبح بيتنا المحترم كبيت ال... أستغفر الله العظيم أرجوك حضرة الضابط  أقبض عليهم .. كان رأفت ينظر لسند بغضب  فتقدم و هو يسبها قائلاً .. " هاتها أذن أيتها اللعينة لقد أفسدت كل شيء "
قبل أن يتحرك الضابط الذي هتف به محذرا .. " قف مكانك  يا "
و أنهال عليه بسيل من السباب .. أمسكت سند بيده المندفعة نحوها لتأخذ الورقة .. لوت سند ذراعه بغضب  ليسمع الواقفين صوت تحطم عظامه و هى تقول .. " هذا لنزعك حجابي أيها الوغد "
أبعدها الضابط بغضب قائلاً .. " هل جننت تهاجمينه أمامنا  هيا أحضراهم للمخفر , ساقهم رجال الشرطة للخارج و صراخ رأفت المتألم يثلج صدرها .. نظرت للرجل الواقف بملابس البيت لتمد يدها تدفعه من وجهه قائلة .."  رجل أحمق غبي لا يعرف التمييز "

سند  باهر  2  / صابرين شعبانWhere stories live. Discover now