Part 11..(المَوجَةٌ التى غَيَرَت السكون)

Start from the beginning
                                    

لم يسبق لأدريان أن رأي سيد المنزل بهذا الحال سابقاً...
ذلك الشخص المتجهم الصارم
تلك الغطرسه والتسلط وذلك الجبروت القاسي والمشاعر المتجمده....

تلك هي الفكره التي أخذها عنه من حديث إيڤان عنه .... لكن لماذا يشعر بأن تلك الفكره قد بدأت تهتز من وجهه نظره.

أما إيڤان فكان يشعر ببحر من التشتت والإضطراب يموج به بقوه.

وضع يده فوق صدره ناحيه قلبه بضياع
لما يستمر قلبه بالخفق بهذه القوه فقط لمجرد رؤيته لوالده
ليس وكأنه يعتبره والده حقاً.... هل بدأ يضعف أم ماذا ؟!

لا بالتأكيد لا... لن يضعف أبداً أمامه...

سحب نفساً عميقاً محاولاً تهدأه نفسه ثم زفر ما بصدره بغضب.... ونادي أدريان يحثه علي السير و هو يزرع الأرض تحته بغضب لسبب هو بذاته يجهله...

تنهد أدريان بقله حيله وهو يراقب تقلباته وتصرفاته....

يبدو كالأبله الذي كذب كذبه ثم صدقها بعد ذلك..... إلي متي ينوي أن يكابر هذا الأحمق ؟!.....
دخل كلاهما إلي المنزل أخيراً ولسبب ما كانا يتصرفان بتوتر وحذر كاللصوص.

تقدما نحو قاعه الجلوس يتفقدان ما يجري فالمكان يبدو هادئاً بشكل مريب

توقف إيڤان عن السير متجمداً عندما استطاع تمييز ذلك الجسد المهيب جالساً علي الأريكه باهمال وإنكسار وبجانبه سترته التي كان من الواضح بأنه ألقاها باهمال.

فوق الطاوله أمامه ملف أزرق كبير وهاتف مهشم بالكامل وبشكل غريب كان يحدق بهما بأسي
لكن لما مازال بثياب العمل حتي الأن بل لما يبدو هكذا.....

أسئله كثيره تعصف بكيانه الأن....

                         _______________

يجلس فوق الأريكه بكل تعب و يكسوه جو من الكآبه
يضع رأسه بين يديه بضياع.

مرت ثمان ساعات منذ عرف بالأمر.... منذ ذلك الوقت وهو يبحث عنهم كالمجنون
الشرطه لا جديد لديها.

ولا يوجد حتي خيط ليبدأو البحث منه ...
ربما كان مخطئاً بطلب مساعدتهم من الأساس
أجل سيبحث عنهم بنفسه... حتي لو إضطر لمناداه أسمائهم في الشارع.

أجل لن يعود بدون طفله الوحيدو صديقه القديم أبداً فهما....

كل ما يملكه بهذا العالم بكل بساطه....

أمسك سترته بعنف وقد عقد عزمه علي المضي وإيجادهم مهما كلفه الأمر.

وقف عازماً المغادره ليتصنم مكانه كمن سكب دلو ماء بارد فوق رأسه...

كلاهما متقابلان
كلاهما متواجهان..... وكلاهما مصدومان ومتجمدان كمن علي رؤسهما الطير
مضطربان...

تَدَفُّقْ Where stories live. Discover now