Part 11..(المَوجَةٌ التى غَيَرَت السكون)

2.6K 319 111
                                    

كان كل شئ بخير حتي أخر لحظه...

أوصلنا سائق سيارة الأجره إلي بوابه الحديقه الظلام
كانت ماتزال مغلقه حتي الأن
لكن هذه المره تسلقنا السور المحيط بالحديقه والذي هو أقصر بكثير من تلك البوابه كما أن تسلقه أسهل كذلك..

لما لم يتسلقه ذلك الأرثر بدلاً من المعاناه في تسلق بوابه زلقه بطول عشره أقدام ؟!

بعد ذلك قطعنا الحديقه سيراً وسط الأشجار تحت جنح الليل وسط الظلام
كل ما كان يحيط بنا مظلم تماماً بالكاد نرى أين نخطو بأقدامنا....
ويظهر المنزل من بعيد مضيئاً أمامنا...

حتي تلك الدقائق التي قطعناها نحو المنزل لم تخلو من الأحاديث والمزاح فقد بدأ إيڤان بالثرثره من جديد...

كنت انصت له باهتمام مستمتع بحماسته و حديثه وابتسامته بينما أتطلع إلي القصر أمامنا بشرود....
مهلاً ألا يفترض بأضوائه أن تكون منخفضه بهذا الوقت ؟!

وما ذلك الضوء الأزرق والأحمر ؟!
أهذه سياره شرطه تقف أمام المنزل ؟! 
لما هي متواجده هنا وبهذا الوقت تحديداً ؟!

حسناً هناك أمر مريـــب!!!

لم ألحظ أننى قد توقفت عن السير للحظات أحدق للأمام بتركيز...
وهو ما جعل إيڤان يتوقف عن الحديث ويقف إلي جانبي ينظر إلي ما أحدق به
 
وأكاد أجزم أن القلق قد تسرب إلي قلبه الأن كما الحال معي بالفعل ....

كان هناك ما يحدث بالقصر منذ إبتعادنا عنه يقلب حال أصحابه رأساً علي عقب...

وكالعاده تحدث الإثاره بمجرد إبتعادنا !
 
أتذكرون تلك الأفعال الحمقاء التي قام بها ذلك الأرثر..... كتحطيم هاتفه وجعلنا نهرب بدون ملاحظه السائق العجوز يبدو بأن كل ما يحدث هو نتيجه أفعاله....

أسرع كلانا الخطي نحو المنزل بدون قول كلمه واحده
ثم توقفنا معاً فجأه عندما لاحظنا خروج ظل شخصان من باب المنزل....

استطعت تمييز هيئته بوضوح هذه المره فهو مميز بهيئته كشمس الشروق وسط العتمه.

كان يتحدث مع شخص لم أره بالقصر مسبقاً فاستنتجت بأنه شرطي من زيه الرسمي.

جرت محادثه صغيره بينهما ثم استدار ذلك الشرطي وركب سيارته مغادراً ليشق صوت إنذار الشرطه الصمت ثم يعود كل شئ للهدوء من جديد.....

ظل چون واقفاً أمام الباب يراقب سياره الشرطه بصمت مطبق
أتبعه بتنهيده طويله متعبه ومثقله.... وهو يضع يده علي رأسه بألم ثم مسح بها وجهه بقله حيله
وأخيراً إستدار عائداً إلي الداخل مجدداً تحت أنظارهما معاً....

هل أتخيل أم أن تعابيره كانت مشتته و قلقه كما أن نظراته كانت بها مسحه عميقه من الحزن....!!
كان ذلك مربكاً لكلاهما ... و سبب لهما الإضطراب وشتت كيانهما.

تَدَفُّقْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن