مقدمة & سند باهر & صابرين شعبان

28.8K 656 73
                                    

المقدمة
💕💕💕

كانت ضحى تستند على صدر سند و هما تبكيان معا بحرقة و هذه الأخيرة تقول بألم .." كيف للأن لم يجده أحد .. كيف لم يصل إليه أي من زملائه ما هذا الاهمال و التهاون "
قالت ضحى باكية .." كل ذلك بسببي لو أخبرته على الهاتف أن لا يأتي لما حدث هذا "
قالت سند بحقد .. " لا ليس بسببك أنت أنه بسبب تلك الحمقاء الماكثة هنا لولاها ما حدث كل هذا لكم "
أجابتها ضحى بحزن .." لا تظلميها هى ليس لها ذنب هى أيضاً حياتها في خطر و لا نعرف للأن ماذا نفعل إن لم يعد باهر و يتصرف هل ستظل حبيسة المنزل هنا "
أجابتها سند بغضب .. " فلتذهب للجحيم لا يهمنا يكفي ما حدث بسببها"
كانت وقار تستمع لحديثها و دموعها تغرق وجهها الشاحب شاعره بالذنب تجاه هذه العائلة التي احتضنتها بحب و لم ترى منهم سوى كل خير و ما كانت نتيجة مساعدتهم فقدوا  ولدهم و شقيقهم منذ ذلك اليوم و والدته مريضة و والده الذي يبدوا عليه الكبر و كأنه صار عنده مائة عام غير أشقائه الذين يبدون وكأنهم فقدوا أبيهم الثاني .. شهقت وقار بالبكاء و تحركت من أمام الغرفة ستذهب من هنا و تريح الجميع من عبئها و يحدث ما يحدث .. اتجهت للباب لتفتحه و تخرج فتفاجأت بذلك الذي هم أن يدق جرس الباب .. صرخت وقار برعب هاتفه .. "عمار .. عمار أنجدني عمار .. عمي شاهين .. خالتي إلهام  .. "
قبل أن يخرج أحد منهم كان باهر قد سقط بين ذراعي وقار التي أسندت رأسه النازف على صدرها و هى تعود و تصرخ . " عمار . عمي شاهين . ماما إلهام  تعالي بسرعة "
خرجت ضحى و سند فزعتين و أتت إلهام تتحامل على نفسها و خرج عمار مسرعا .. و خرج شاهين يجر قدميه جرا و قد خذلته من هول ما مر به الفترة الماضية من قلق و عذاب على أبنائه .. هتف شاهين بفزع و هو رغم تعبه كان الأسبق في الاطمئنان على باهر .. " ماذا حدث له عمار أتصل بالطبيب ليأتي وأخبر أخويك للعودة للمنزل فوراً "
ارتعشت قدمي سند و لم تعرف ماذا تفعل هل تقترب منه كضحى و والدته و أخوته لتطمئن عليه هل لها حق في ذلك .. ترى رأسه يرتاح على صدر وقار فتحترق غيرة و تكاد تصرخ ألما و حقدا .. أن أترگيه أنه لي .. كانت رأسه غارقة في الدماء و صدره أيضاً يبدوا مصابا و دمه يلطخ قميصه ..حاولت إلهام إفاقته فأمسكت برأسه لتضمها بلوعة قائلة .. " باهر بني ماذا أصابك حمدا لله أنك عدت بني "
فتح جفنيه  ليفتح عينيه بضعف قائلاً .. " لقد عدت كما أخبرتك أني سأفعل أمي "
بكت إلهام بحرقة .." أجل حبيبي لقد عدت دوماً ما تنفذ كلامك و لا تخلف وعدك أبداً "
رفع رأسه ينظر لسند الواقفة خلف الجميع ليمد يده إليها لتتقدم منه .. تقدمت سند و جلست جواره على ركبتيها قائلة بفرح .. " حمدا لله على سلامتك .. لقد عدت إلينا "
أبتسم باهر بألم و تمتم قائلاً بشغف .." أحبك سند هل تتزوجيني "

******×******×******×******

سند  باهر  2  / صابرين شعبانWhere stories live. Discover now