Part 7..(2 دَوائـر)

Start from the beginning
                                    

دخل إلي القاعه وقد سبقه ضجيجها الصاخب من موسيقي وحوارات ساريه بين رواد المطعم وضحكاتهم...

يصبح هذا المكان مزعجاً جداً بهذا الوقت علي النقيد من وقت العشاء والذي يلفه هدوء ورقي الأثرياء المتصنعين....

لكن ما إن يزول عقلهم تحت تأثير الكحول حتي تظهر حقيقتهم المخفيه خلف الأقنعه...

نقل ببصره بين الطاولات ليري إن كان أحد الزبائن في حاجه إلي أي خدمه ...

لكن الجميع منهمك فيما يفعله وبما أنه ليس مستعداً لأن يقوم بتقديم تلك الأشياء إلي أحد فكان عليه العوده نحو البوابه لتوديع الزبائن المغادرين ومرافقتهم حتي سياراتهم مع تمني لهم ليله سعيده بالطبع..

بعد فتره لا يعلم مقدارها توقف أخيراً أولئك اللعناء أقصد النبلاء عن الدخول والخروج من وإلي القاعه كقفير النحل الصاخب...

إجتمع كل الموظفين وبدأو بالتنظيف
بدايه عليهم أن يقوموا بلف السجاد الأحمر ثم تنظيف الطاولات وجمعها معاً في أحد الزوايا بعد تجميع الأغطيه وإدخالها إلي المغسله مع الستائر والمناديل القماشيه .

ثم يقومون بكنس الأرضيه و مسحها وتلميع الطاولات و مقابض الأبواب وزجاج النوافذ وأخيراً تلك الثريات الكريستاليه....

أه يا إلهي تعبت من مجرد التخيل!!

ثم و شكراً حقاً للإله تترك الأمور كما هي ولا يعاد ترتيبها في أماكنها إلا في اليوم التالي قبل موعد فتح الأبواب بدقائق خوفاً من تجمع الأتربه عليها.....

يحتاج من وضع هذا النظام المعقد إلي زياره مستعجله إلي طبيب نفسي!!... فهو يعاني من خطب ما حتماً!!

وأخيراً وبعد إنتهاء العذاب إلتقي كلاهما في غرفه تبديل الملابس
يقوم كل منهم بتغيير ثيابه.

نزع كايند ربطه عنقه بانزعاج لا يَخْفَي منه كرهه لها ثم بدأ بفك أزرار ذلك القميص علي عجل وقام بطيه وأعاده إلى الخزانه وإرتدي ستره خضراء تحاكي عيناه العشبيتان بانسجام....

نظر إلي دانيال بعد أن إنتهي ليجده يقوم بهندمه ثيابه بدقه ثم بدأ بترتيب غرته التي يهتم لأمرها كثيراً فنفجر كايند غاضباً في وجهه :
"هلا إنتهيت من ما تفعله أيها الأنيق... لقد تخطت الحاديه عشر منذ دقيقتين تأخرنـا"

نظر له دانيال نظره جانبيه مع إبتسامه  إستفزته :
"حسناً حسناً  إنتهيت بأي حال لا تصرخ "

كتم زمجره غاضبه في نفسه من برود الماثل أمامه وهو يجره للأمام خارجاً
صفعهم الهواء البارد بالخارج رغم أنه الصيف!!

تذكر دانيال ما حدث مع كايند منذ قليل فسأله بنبره يلفها الهدوء فجأه وكأنه لا يريد جرحه لأنه يعلم مدي حساسيته تجاه هذا الأمر ربما :
"كايند أمتأكد بأنك بخير؟...  يمكننا المرور بعياده قريبه قبل عودتك للمنزل "

تَدَفُّقْ Where stories live. Discover now