نظرَ تاي إلى الذي يشاهدُ التلفاز باندماجٍ فقالَ بصوتٍ واضِحٍ :
- جونكوك سأخرج لأتمشى الجو جميل.
لم يتحركْ من مكانه ظلَّ يتابع التلفاز بمللٍ
- لا إنه بارد
أمسك قبضةَ الباب وفتحهُ ببطءٍ هبَّت رياحٌ باردةٌ على وجههِ ليفكِر بنفسهِ
' أ هذهِ النسمات تواسيني أم أنها تتسابق مع عواصِف قلبي ؟! '- لا أشعر بالبرد
تبعهُ خلسةً و ارتدى معطفهُ على طريقهِ حتى لا يضيع أثرهُ ؛ لَمحه يَنظر إلى المارين وإلى الأطفال الذين يتسَابقون مع غروب الشمس .
ذهب إلى المحطة ، تساءل في نفسه
' لماذا ذهبَ إلى هناك ؟ 'كانَ يبحث عن مشاعره التي اندثرت مع نفسه .
اليوم هو 25/11/ 2018 هو يعاود تكرار ما فعله السنة الفائتة
جلس على السكة الحديدية وكأنها كرسي آمن
توجه جونكوك نحوه ومازال واقفاً !
طأطأ رأسهُ و نظر في عينيهِ- لمَ أنت تجلس هنا؟ لنتحدث قليلاً، هلّا فعلنا؟
لا إجابة، سمع صوت رنين القطار البعيد ومازال جالساً بلا حركة
- لماذا أنت عنيد هكذا؟
لماذا أنت مُصِّرٌ على الموت ؟سحبه بقوة ليرتطم بالأرض لم يتأوه أو يصدر ردة فعل تكلم بصراخ جعل الآخر يفزع
- جونكوك أنا أفقد نفسي .
____
" مازلت أبحثُ عن ذاتي الضائعة أبحث عنها في سطور الكتب في نفوس البشر
حتى أني نسيت طباعها! ربما جعلتها تتلاشى بعنادي ، كنت أظنُ أن شمس الأمل ستشرق مع بزوغ الفجر وأن ظلامي سيختفي مع ظلام السماء ،
ذنبي هو أنني قاومت أكثر مما ينبغي ."____
هل شعرت يوماً أنك تفقد نفسك القديمة؟
YOU ARE READING
طيران بلا أجنحة ; ᎢᏦ
Short Story- لمَ تحاولُ دائماً قتلَ نفسِكَ تايهيونغ ؟ - أنتَ أخبرتنِي أنْ أكونَ سعيداً . - تايهيونغ. - جونكوك. • خالية من علاقات الشذوذ. • ذات فصول قصيرة . • القصة للبالغين ؛ نظراً لاحتوائها على مقاطع حادة. بدأت : 26 يونيو 2018 انتهت: 22 أغسطس 2018 ____