خَوفي عليهِ [7]

957 155 77
                                    

وقفَ جونكوك عندَ البابِ و حملَ حقيبةً جلدية سوداء اللونِ ، ثم نادى بصوتٍ واضح على صديقهِ الذي مازال في الفراشِ .

- تايهيونغ سَأذهب إلى العمل الآن ؛ كُن بخير !

خرج جونكوك مِن المنزل و وضع آلةَ مراقبةٍ وصَلها مع هاتفه تحسباً لأيِّ خطرٍ قد يقحم الأكبر نفسهُ بهِ.

وصل إلى منتصفِ طريقهِ فأتته فكرةَ أن يتفحصَ هاتفهُ وقلّب في كاميرات المراقبة باحثاً عنهُ .

كان في المطبخ ويمسك سكينا آخر !
أهو نسيَ ما قالهُ البارحة ؟
ألديهِ فقدان للذاكرة ؟
ألهذهِ الدرجة درجُ المحاولة صعبٌ صعوده؟

هلعَ الأصغر راكضاً إلى المنزلِ ؛ لحسن الحظ لم يبتعد بكثير عن المنزل.

اقتحم المطبخَ بخوفٍ رامياً تلك السكين حتى انتشر صوتها أرجاء المكان ؛ قال مقطباً حاجبيهِ

- لمَ خلفت بوعدك؟

رمش تاي مرتانِ ، ثم أجابه ببرودٍ :

- لم أعدك بشيء .

مسكهُ من كتفهِ و تحدّث بصوتٍ مخنوق:

- حسناً لمَ لم تحاول حتى ؟

أمال رأسهُ و حدق في الفراغ للحظة ثم أردف بعد أن ابتلع ريقهُ

- عن ماذا تتحدث؟

أشار بالسكين التي على الأرض ثم حوّل نظره إليه

- أقصد ماذا تفعل السكين في يدك؟

ابتسم ببلاهةٍ ، فأجاب :

- أقشر برتقالة ، أتريد؟

تنهد جونكوك بتعبٍ ، ثم جلس على الأريكة محاولاً أن ينظم تنفسهُ المضطرب ، ذهب تايهيونغ إليه وهو يفكرُ بغرابةٍ
' أ يهتمُ بي حقاً ؟ '

-هل أعتقدتَ أني سأقتِل نفسي؟

ضحكَ بخفةٍ حتى جعل من الآخر يضحكُ معهُ
هذه أول مرةٍ يراه يضحك !!

قال في نفسهِ بإيجابية

صحيحٌ أن تفكيري مبالغٌ بهِ لكنهُ سببَ إشراقةِ وجهه.

______

عش يومك وكأنه آخر يوم لك
____

اليوم ما في سؤال خاطرلي سألوني أنتوا ❤

طيران بلا أجنحة ; ᎢᏦحيث تعيش القصص. اكتشف الآن