شمس المعارف

153 18 11
                                    


أفتح عيناي لأجد نفسي بعيادة المدرسة و الأستاذة

جيهان تقف أمامي .

" هل أنت على ما يرام ؟ "

تسأل جيهان و يدها تمسك بيدي ، أسحب يدي منها

و أمسح على رأسي ثم أقول:

" نعم انا بخير ، لكن كيف أتيت إلى هنا ؟ "

" وسيم ، انا أعلم أن سهام هيا من فعلت بك ذلك لكن

أرجوك ان تعفو عنها فيها فتاة يتيمة ليس لها أحد "

قالتها جيهان ، لأرد قائلا :

" لكن ليس هيا ...... تقاطع الأستاذة جيهان كلامي

و تقول : " تفضل خذ حقيبتك و عد إلى منزلك "

حملت حقيبتي و أتجهت نحو الباب و أثناء ذلك

تحدثت الأستاذة جيهان قائله :

" وسيم ، ان إحتجت لأي مساعدة ستجدني دائما بجانبك "

بعد أن خرجت من العيادة و بينما أمشي نحو الخارج

اذا بي أرى سهام و كانت تتحدث مع الحائط ، يبدوا

أنها مجنونة ، أردت الإتجاه نحوها لكن يمسك بي أمجد

و برفقته فتون .

" لقد سمعنا أنك دخلت عيادة المدرسة فأتينا نطمئن

عليك ، هل أنت بحال جيدة "

قالتها فتون

" أنظر يا سيدي إبنة المدير تقلق عليك "

قالها أمجد بنبرة ساخرة لتحمر فتون خجلا تضربه

ضربة خفيفة بيدها ثم تقول :

" إنه زميلي في الفصل و يحق لي أن أقلق عليه "

" انا بحال جيدة شكرا لسؤلك لكن كنت أريد.... التفت

لأجد سهام أختفت ... أريد الذهاب إلى المنزل هيا

فلنخرج "

بعد أن قلتها خرجنا من المدرسة و بينما نحن نسير اذا

بالمرأة التي كانت تعبث بالنفايات تمر بجانبي و تسقط

ورقة ، و سرعان ما حملتها كي أعيدها إليها لكن كانت

المفاجئة أن الورقة هيا صورة والدي !!

أنظر نحو المرأة لأجدها تحدق نحوي ، وقفت و بدأت

أسير نحوها و اذا بها تبدأ الهرب مني و سرعان ما

أصبحت أركض خلفها و أمجد و فتون من خلفي !!

تقطع المرأة الطريق السريع و أجبر على الوقوف بسبب

السيارات التي في الطريق !!

لقد افلتها و لم أستطع معرفة سر هذه المرأة !!

" إوه لقد تعبنا من اللحاق بك لماذا تلحق هذه المرأة ؟"

تسأل فتون و هيا لا تتوقف عن التنهد بسبب التعب

" لقد كانت تحمل صورة والدي !! "

قلتها و انا أتلفت في المكان لعلي أراها .

" صورة والدك !! لكن ماذا تفعل صورة والدك لدى هذه

المرأة !! "

قالها أمجد

" لا أعلم ، لذلك كنت أركض خلفها يجب علي أن أذهب

إلى البيت "

قلتها و أدرت ظهري و مشيت نحو المنزل و في طريقي

مررت على المحل الذي أمام النفايات التي رأيت المرأة

عندها و سألت صاحب المحل عنها ليجيب :

" تقصد سلمى المجنونة ؟! أنها امرأة مسكينة تأتي

للبحث عن طعام كل صباح و قبل صلاة المغرب "

" قبل صلاة المغرب ، حسنا شكرا لك "

قلتها و توجهت إلى منزلي و عند دخولي إلى غرفتي

ألقيت بالحقيبة على الأرض ليسقط منها كتاب غريب !!

من وضع هذا الكتاب في حقيبتي !!

اقوم بحمله من على الأرض و أقرأ عنوان الكتاب

( شمس المعارف )

ثم أقوم بفتح الكتاب لتسقط منه ورقة مطوية يوجد

بداخلها كلام مكتوب بالخط الأحمر اقوم بقرأته:

حان الوقت ليصبح الجميع تحت أمرنا ، يجب أن تطيعنا

فأنت ملكنا ، أنت ......

تدخل رندا و تطلب مني الذهاب برفقتهم إلى السوق .

" انا لا أملك سيارة لا أعلم لماذا تريدوا مني الذهاب

معكم "

قلت بنبرة يظهر عليها الضجر .

" لأنه يجب أن تحمل أنت الأغراض فنحن كائنات لطيفة

و رقيقة "

قالتها رندا ، تدخل سارة و تضيف كلاما :

" نعم ألطف الكائنات لا نستطيع حمل الأكياس و لكن

نستطيع تحريك أقدامنا في السوق و أفراغ جيوبنا من

النقود "

بعد أن أصبحنا في السوق و بينما نحن نسير اذا بإمرأة

سمينة تحمل أغراض تصدم بي و تسقط الأغراض منها

و سرعان ما قمت بجمعها من على الأرض و عندما أردت

أن أسلم الأغراض لها اذا بي أصدم بنظراتها الغريبة حيث

أن عيناها متسعتان كأنها ترى شيء عظيم أمامها ، ثم

أصبحت تتقيء دم بشكل كبير ، كأنها ينبوع انفجر دما !!

أصبحت في حالة صدمة مما أرى ، و أصبح الجميع

يحدق في بشكل مخيف .......


ما سر سهام ؟

إيش سر المرأة المجنونة ؟

و من وضع الكتاب لمحمد ؟

توقعاتكم ؟ و رأيكم بالبارت ؟

شمات : حسناء العالم الآخرWhere stories live. Discover now