للعرض فقط

الفصل العشرون

نظرت لها منى بإستفسار لتجيبها أمينة هامسة "مدام نجوان حرم أشرف بيه " ، لم تنتظر إجابة منى وأخرجت هاتف حسام من حقيبتها .

*********************

جلس على المقعد وغفى برأسه على طرف السرير ممسكاً بيدها في إنتظارها، مرت ساعات وهو على هذه الحالة حتى غلبه النعاس .

كانت الغرفة صامتة إلا من صوت الأجهزة الموصولة بجسدها المصاب "نيللي.... نيللي " إستيقظ محمد على همساتها المجروحة بإسم صغيرتها لينظر لها بشغف ويجيبها بحب "متتكلميش خالص عشان الجرح الدكتور قال إن المفروض ماتتكلميش عشان الجرح هايألمك جدا" .

همست مجدداً "نيللي" ،أجابها بثبات "موجودة في البيت مع ماما ومع إخواتها ، متقلقيش عليها دي في عنيا زي امها بإذن الله " .

إنحنى محمد واضعاً جبينه فوق خاصتها بينما هي مستلقية محاطة بالأجهزة لتبتسم بألم بينما هو يهمس بحب "سامحيني إني وثقت فيه تاني لكن من هنا وجاي مش هاسمحله ولا لاي حد من عيلة الجبالي إنه يدخل حياتنا تاني ".

إلتصقت شفتيها بخاصته لثوان لتبتعد هي بألم مجدد بينما تتحدث بهدوء كي تحافظ على أكبر قدر من الراحة لجرحها "بس انا بجد محتاجاه في حياتي ، أحمد دا الحلم اللي طول عمري نفسي احققه والحمد لله ربنا رزقني بيه ،هو بس غشيم شوية" .

قبلها محمد من جديد ولكن بشغف ثم همس مجدداً "لولا عارف انت بتحبيه إزاي كنت قتلته ، كنت هارتكب جريمة لو كان حصلك حاجه ، انا مليش عيشة في دنيا إنت مش فيها ياقلبي ".

طبع قبلات متفرقة على وجهها ليتحدث من جديد وهو يؤكد "بس نخرج من المكان دا وانا هاعمل شهر عسل جديد ، لو فيه حاجة توصفلك اللي جوايا كنت قلتها ،انت مش مجرد ست في حياتي يا حسناء إنت حياة كاملة انا عايشها ولو انتهت حياتي تنتهي معاها ، بحبك يا أجمل وارق حاجة حصلت في حياتي " .

لتدمع عينا حسناء بألم عندما تذكرت كم ألمته طوال السنوات الماضية ،ولتتعهد بداخلها على إصلاح الماضي ببناء مستقبل جديد .

*********************

يجلس بجوارها منذ قرابة الساعتين يتفحص جيبه فلم يجد هاتفه ولا مجال للتذكر اين تركه ولا وقت لديه للبحث عنه كل ما يشغل باله حالياً شيئين المرأة إلى جواره والأخرى بالداخل .

نظرت له نجوان بهدوء تتأمل ملامحة كم تطوق إلى ضمه لصدرها فهاهو صغيرها اصبح رجلا تمنت لو يعود بها الزمان لإنتزعته من بين أيديهم نزعاً حتى لو دفعت الثمن حياتها.