part 18

11.6K 405 30
                                    

مرحبا كيفكم ؟ شو اخبار الاختبارات ؟؟
عارفة اني اتأخرت و عارفة انو البارت قصير بس فقط شجعوني بفوت بس









اوقف ليث السيارة أما مجمع طبي وسط المدينة ليترجل و تلحق زمرد ... توجها في صمت الى العيادة المطلوبة
-الم تجدي غير طبيب ... الم يبقى الا هو ؟ أردف ليث و الضيق محتل ملامح وجهه
- انا هي الحامل ليس انت ...
ليسدد ليث على قبضته و يتمتم بصوت منخفض
- أرجو أن تمر فترة الحمل على خير . مع اني اشك
أنهى ليث حديثه ليدخل العيادة و تخبرهم المساعدة بإمكانية دخولهم
اما كانت زمرّد فقد متوترة لأن هذا اول موعد عند الطبيب لكن كل هذا التوتر انجلى ليحلّ محلّه نظرات الإعجاب فقد كان الطبيب أوسم مما كانت تتخيل ذا منكبين عريضين عينان زرقاء صافية كزرقة السماء و عند ابتسامة تظهر تلك الغمازات المحفورة في خديه..
-تبا الهرمونات . قالتها زمرد بصوت منخفض جدا لكنه وصل إلى مسامع ليث
و بينما كانت زمرد ترمق الطبيب بنظرات اعجاب كان الواقف جانبها يستشيط غضبا ...
ليتقدما نحو مكتبه و يبادر الطبيب قائلا
- تفضلوا .
جلست زمرد مقابلة لليث الذي ينظر لها نظرات معاتبة على اختيارها لهذا الطبيب
ليفيقه من شروده صوت الطبيب قائلا
-حسنا سوف​ نرى في شأن هذا الموضوع لكن في البداية لتطمئن على الصغير اولا
لقد كان شاردا لدرجة أنه لم يسمع الحوار الذي دار بينهما .. استدار ليجد زمرد ممدّدة على الفراش ليستقيم و يتوجه نحوها و يمسك يدها كان ينظر إلى داخل عينيها ثم يوجه نظره إلى الطبيب كأنه يخبره بأن زمرّد ملكه
أنهى الطبيب عمله ليبتسم و يوجه حديثه إلى ليث
-مبارك لكما سوف تصبح اب لتوأمين
أما ليث لم يستطع أن يبدأ ينطق بكلمة
كان بين نارين لا يستطيع أن يحرم زمرد من الجنين ولا يستطيع أن يحبه لكنه سيتظاهر أو يتأقلم مع الأطفال و مع فكرة أنهما جراء حادثة إغتصاب ...
أما زمرد فكانت في أوج سعادتها رغم احساسها الضئيل بالقلق و دموع الفرح اخذت مجراها على وجنتيها
....

في المنزل و في غرفة بطلة قصتنا
كانت جالسة تتوسط فراشها تختّط لتجهيزات الأطفال و تبحث منزل للإيجار لتستقر به مع التوائم رغم يقينها بمعارضة ليث لإنتقالها
قاطع تفكيرها دخول جسيم و جوري المفاجئ لغرفتها مع صدوع ضحكاتها
-ماما هل يمكن أن نعد كعكة ؟
-طبعا .. هيا سؤريكما مدى براعتي في الخبز و الطبخ
لتزيد ضحكاتهم علوا و يتوجهوا الى المطبخ و رغم معارضة رئيسة الخدم و إخمارهم أن ال خدم يبعدوا الكعكة أصروا أن يصنعوعا بأنفسهم كما أصروا أن يخرج جميع الخدم ..
كان لا يسمع في القصر سوى ضحكات الثلاثي .. كانوا في قمة فرحهم
لتصل الأصوات الى مكتب ليث الخاص ..
ترك الأوراق ك من بين أنامله و تتبع الأصوات ليث الى المطبخ و تضهر زمرد التي كانت ترتدي سروال قصير لا يصل حتى إلى نصف فخذها مع قميص قصير يظهر بطنها و نهديها أما اطفاله فقد كانوا في قمة فرحهم كانوا العائلة الواحدة لا ينقصهم شيء .. ليتقدم إليها و يحاصرها بين الرخام (ما عرفت شو يكون الكونتر بالعربية اذا عرفتو قلولي ) و صدره ملاصق لضهرها
ليقترب من اذنها و يرددفي اذنها بصوت خفيض
-مالذي تفعله زمرّدتي؟
لم تستطع أن نجيبه فقد اكتفت بالإستدارة فقط مع محاولاتها لتنضيم انفاسها بسبب توترها ليقترب ليث و يحاصر شفتها السفلة بين شفتيه و يقبلها
لتتوسع عيناها من الصدمة اما ليث فعلت شفتها ابتسامة عريضة و رفع احد حاجبيه قائلا
-ماذا ؟؟ كنت امسح الشوكولاتة​
و يفيقا على صوت جوري قائلة
-ابي لماذا تمسح الشكولاته بفمك هكذا ؟! اعع هذا مقزّز
أما ليث فعلت قهقهته جراء وجه زمرد المحمر من الخجل فقد نسيت أمر وجود الأطفال هناك

متاهات عشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن