part 5

15.2K 526 22
                                    

مرحبا أنشاء الله عيدكم مبارك و ينعاد عليكم بالخير و البركة 💖💜💝
انشاء الله يعجبكم بارت اليوم 😘💝
لا تنسوا ترك تعليق و فوت

___________

هاهي ممددة في إحدى غرف المشفى ... كانت كالملائكة مغمضة العينين في اعمق سبات ... خصلات شعرها ملقات بإهمال بعضها على الوسادة و بعضها الاخر على خدها...
هي فقط ملائكة على شكل انسان .
لكن هي كانت في عالم اخر تماما ، كانت في عالم مظلم ترى حبيبها تدم مع صديقة طفولتها ... كانت ضحكاتهم الشيطانية تتعالى في كل الانحاء استهزاءا بها ...
كانت نظراتهم تثقبها
هم فقط لا يكفون عن الضحك رغم طلبها المتكرر و ترجيها لهم ليسمطوا فهي كانت جالسة بركبتيها على الأرض تضغط على أذنيها لكي توقف أصواتهم عن التسلل لمسامعها .. هي تترجى و تترجى لكن دون جدوى ...
فجأة تتوقف كل الأصوات كأن الزمان توقف معها تشعر بيد تحاوط خصرها تلتفت لتجد ذلك الوحش خلفها تصرخ و تصرخ لكن فجأة صوتها توقف تحاول النطق لكن دون جدوى مرق فستانها ليطبع قبله الدامية على رقبتها ثم توجه نحو شفتيها المكتنزتان ليقبلها قبلات دامية لتنزف لتلتفت و تجد والدها يحاول انقاذها ..
كان يركض نحوها لكنه بالرغم من ذلك لم يستطع الوصول اليها ....
لكن فجأة تفتح زمرد عينيها على صوت صراخ لميس لتسمعها تردِّد
-" زمرد لا تخافي انه مجرد كابوس ! .... هل هو ذاته الذي يراودك منذ ذلك الحادث ؟
"- اجل هو ذاته ..انه لا يفارقني كلّما خلدت الى النوم يتردد علي ."
سكتت قليلا ثمّ أردفت
"- مهلا لميس مالذي اتي بي الى هنا "
"- حقا الا تتذكّرين ؟! لقد كانت فضيحة بأتم معنى الكلمة .. "
حاولت زمرد التّذكر ثمّ اتى بين ناظريها شريط احاث امس ... تَرى كل ما حدث كيف مزقت ازرار قميصه و كيف صفعها ..
توسّعت عينيها من هول الصدمة .. حاولت تكذيب كل ما رأته لكن لا مجال للنكران صمتت قليلا لتسأل صديقتها
"- كيف كانت ردّت فعله ؟"
"-وما الذي تتوقعينه؟!! لقد كان ضبا لدرجة لا تصدّق .. حتى عند وقوعك على الأرض لم يتفجئ او حاول ايقاضكِ .. بقِيَ ساكناً ينظر لكِ ببرودٍ تام .. ولكن لمذا كان املنا الويحد لمساعدة شقيقك ؟؟"
لقد كان هو .. نفس تلك العيون الحادة .. تلك الوشوم .. جسده الرياضي . عضلاته المخيفة ..ملامح وجهه و لحيته الخفيفة كل شيء يؤكد لي انه هو .
لكن عندما مزّقت قميصه لأتأكد لم اجد ذلك الوشم لم اجد الذئب حتى انني لم اصدق عيناي ."
اكملت زمرد حديثها لتشق دمعة طريقها على وجنتها الزهريّة
أما لميس كانت تشعر بالأسرة تجاه صديقتها و ما آلت إليه الأمور
"-كان عليك الحذر اكثر فأنت بحاجة ماسة الى هذا العمل ..." اكتفت بقول ذلك
أما زمرد لم ترد عليها فهي كانت شاردة تفكّر في مصير شقيقها
لتقطع لميس شرودها
لتقول
"-اعتذر لكن عليّ الرّحيل لا استطيع التاخر اكثر عن العمل سأمر عند الخامسة لاسطحابك معي .. فقد صرّح لكِ الطبيب بالخروج "
اكملت حديثها و همت بالخروج .
و إثر وصولها لمكتبها و بدء عملها سمعت دقّات خفيفة على الباب ثم فُتح .
استغربت لميس قليلا فهذه اوّل مرة تأتي سكرتيرة المدير لمكتبها لتسمعها تردّد"
المدير يريد قدومك لمكتبه حالاً و منظره لا يبشر بالخير ابداً"
وقفت لميس و توجهت الى مكتب ليث مسرعة
-"سيطردني لا محال"
دقت على الباب بتردد لتسمع بعد قليل صوته الرجولي العميق
-"ادخل "
.. شعرت بقشعريرة تسري في كامل جسدها ..
مدت لميس يدها لتفتح الباب ثم دلفت لمكتبه كان الخوف مسيطرًا عليها غير قادرة على التفكير او المشي جيّدًا كانت اوصالها ترتعد من شدّة خوفها منه .. و خائفة من طردها
وقفت امام مكتبها ليومئ لها بالجلوس .. لم يعرها ايَّ اهتمام بقِي يقلب الملفات بكل برود اماةهي بقيت تسبح في بحر زرقاوتيه
فجأةً رفع رأسه لينظر لها .. تغلغلت انامله في شعره الامل الكثيف و مد لها ملفا ثمّ ردّد :
"- هذا الملف لتلك مسمّات ت زمرد و ابلغيها اني لن انتظر اكثر .. واريدها ان تعلم ان لم توقع هذا العقد ساقلب حياتها الى جحيم سأجعلها تتمنى الموت ولن تحصل عليه و الآن اذهبِ اليها و ابلغيها و ان وافقت فلتذهب الى هذا العنوان "
اخذت لميس العقد و الورثة المدون عليها العنوان و توجهت الى زمرد وهي تلعن اللحضة التي عرضت عليها المجيء معها الى لندن هي فقت زادت معانات صديقتها اكثر
...
اما ليث و فور خروج زمرد رفع سماعة هاتف المكتب ..قليلا ثم ردد كلمات بصوت مشتعل
"الى مكتبي حالا ً "
اغلق و لم يكلف نفسه حتى ان يسمع رده
دقائق و وصل الى المكتب .. مد ّليث سيرة زمرّد الشخصية و قال
"- هذه سيرة ذاتيّة اريد ان اعلم كل تفاصيل حياتها الشخصية .. في يدك اربعة و عشرون ساعة لا اكثر "
اخذ مساعد ليث الملف و خرج مسرعا لان معالم الغضب واضحة على وجه مديره
اما عند وصول لميس وجدت زمرّد تنتظرها في رواق المشفى و و قد انهت اجرائات خروجها .. القتى التحيّة ثم توجهتا الى السيارة .
بعد مدة قصيرة وصلو الى المنزل توجهتا الى غرفة المعيشة تردّدت لميس ثمّ قالت
"- زمرّد عليك العود الى موطنك ليث لا ينو خيرا لكِ و قد اعطاني عقدكِ و هدّدكِ ان لم توقعي سيقلب حياتك جحيمًا و في حال وافقتِ عليك التوجّه لهذا العنوان "
تفاجأت زمرّد عرض ليث لم تأبه بتهديداته اخذت العقد
"- لن اسافر شقيقي يحتاجني و يحتاج كل قرشٍ اجنيه ..هيا لنراجع بنود العقد معا " ثم بدأت زمرّد بترديد بنود العقد بصوت عالي
"- البند 1: راتب شهري بقيمة ستهجة ألاف دولار .. ياللهول هل هو جاد اذا اكثر من كثير !!!
-البند2: السكن سيكون في منزل السيد ليث بن احمد .. ماذا هل عليّ السكن معه ؟!!!
-البند3 : يجب الموافقة على كل طلبات السيد ليث بن احمد ،.
-البند 4 : سيكون العطلة الأسبوعية يوم الاحد لكن لا يمكن المغادرة إلا بمواف السيد ليث.
-البند 5 : الوضيفة ستكون مفتوحة اي لا يوجد وضيفة معينة
-البند 7 : مدة هذا العقد ستكون لمدّة سنتان
-البند 8 : العقد غير قابل للالغاء في لحظة التوقيع لا يمكن التراجع او ابطاله الا بموافقة السيد ليث بن احمد "
سكتت زمرد قليلا ثم قد بدأت بالبكاء
"- ألا يكفي الجحيم و السجن الذي اعيشه لأدخل لسجن آخر و بمحض ارادتي ؟! "
لم تستطع لميس قول سيء فقت بقيت تربت على كتف زمرّد قصد مواساتها ..
"- هيا بما انّني موافقة علينا اخذ هذا العقد الى ليث و التوجه الى للعنوان "
توجّهت الفتيات الى العنوان و عند وصولهما تفتّحت اعينهم لهول المنظر كانا امام قصر و اقل ما يقال عنه قصر ذو حديقة شاسعة جدا ..هو فقط يعبر عن ثراء صاحبه الفاحش
تقدمتا يضغطا على زر منبه المنزل انتظرا قليلا ليفتح ذلك الباب الظخم و خلفه خادمة
"- مرحبا .. اسفة لكن السيد ليث ينتظر الانسة زمرد فقط ممنوع دخول شخص اخر ... "
طأطأت زمرد رأسها بخيبة امل لبقائها وحدها مع ذلك المسمى ليث ودعت لميس ثم دخلت كانت تتفحص كل شيء بدقة لتسمع فجأة صوت الخادة -" السيد ليث ينتظرك هناك" .. لتشير الي باب غرفة امامها و تكمل حديثها .."سآخذ عنكِ الأمتعة لأرتبها ثم اعود من جديد لإرشادك الى غرفتك "
اخذت زمرّد نفسا عميقا ثم دقت على الباب بضع لحضات لتسمع من خلف يأمرها بالدخول

تردّٙدت قليلا و رفعت يدها نحو مقبض الباب تدعو بأن تنشق الأرض و تبتلعها تمنت لو رفضت عرضه .... تمنت عودت حياتها القديمة .. العود الى الجامعة و الى آدم لكن ماذا ستفيد الامنيات الآن لقد طورطت و انتهى الأمر لا مجال للعودة ..
بقيت ساكنة ثم فتحت الباب و تقدمت
كان المكتب مصمم بريقيّ و جمال يدل على ثراء صاحبه الفاحش كانت
تنظر الى الديكور الفاخر و لم تستطع أن تنزل عينيها وهي تتفحص بتمعّن.. ألقت بنظرها اليه لتتفحصه هو الآخر بنما نظر هو نحو عينيها بتمعّن ثم سمعت صوته الأجش وهو يردّد
-"مرحبا بكِ في الجحيم ..."

لا تنسوا فوت و تعليق

متاهات عشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن