الفصل التاسع& تناديه سيدي & صابرين شعبان

Začať od začiatku
                                    

***************
فتح الباب ليتطلع للقادمة أمامه تقف بحرج أمام الباب ” مساء الخير سيدي “
نظر إليها تامر بدهشة و قال .. ” مساء الخير آنستي تفضلي بالدخول “
دلفت نجمة للداخل فهتف تامر ..” وسيم تعال أنظر من أتى لرؤيتك“
خرج وسيم راكضا من غرفة صبا لينظر إلى الآتية لرؤيته ، عندما رأى نجمة أندفع يحتضنها بقوة و هو يبكي قائلاً بخفوت ..” نجمة أمي، نجمة أمي مريضة “
رفعت نجمة عينيها لتامر متسائلة فأخفض عينه بألم و هو يقول بحزن..
” هى في الداخل آنستي إذهبي لرؤيتها “ ثم وجه حديثه لوسيم
” وسيم خذ الآنسة لرؤية والدتك و أنا سأعد لكما العصير “
أمسك وسيم بيد نجمة و دلفا لغرفة والدته ، نظرت إليها نجمة بحزن على حالها فهى كانت ممددة على الفراش شاردة تنظر لسقف الغرفة و يظهر على ملامح وجهها التعب و حول عينيها هالات سوداء كمن لا يحصل على قسط وافر من النوم ، اقتربت منها نجمة تجلس على الفراش بجوارها ..” صبا عزيزتي “
أدارت صبا وجهها تنظر إليها ثم ابتسمت بوهن و هى ترحب بها ..” نجمة كيف حالك “
ابتسمت نجمة برقة و أمسكت بيدها قائلة ..” أنا بخير عزيزتي و لكن يبدو أنك أنت لست كذلك ما بك هل أنت مريضة لذلك الحد ؟ “
ابتسمت و هى ترفع يديها لوسيم الواقف بجوار نجمة يبكي بقلق فهى منذ ذلك الوقت و إغمائها و هى لم تتحدث مع أحدا منهم ،كان تامر يدخل لغرفتها جالسا بجانبها يتحدث إليها بندم و يحاول إرضائها بشتى الطرق ، و لكنها كمن أصيبت بالتبلد في مشاعرها تجاهه متجاهلة حديثه و نافرة من قربه، تنكمش على نفسها كلما جلس جوارها، ترى الألم في عينيه ، و لكن ليس بيدها شيء ، فكلما رأته تتذكر ما فعله بها و في النهاية يخرج من الغرفة غاضبا ، ليأتي بعده وسيم و يجلس يحادثها ، تريد أن تجيبه ، حتى لا يبكي و لكنها لا تستطيع .! الآن و هى ترى نجمة و طفلها يقف بجانبها ضائعا يحتاج للأمان و الاهتمام و هو مشتت لا يفهم شيئًا مما يحدث حوله ، تذكرت كم عانى طفلها بدونها و بحثه عن الاهتمام عند شخصاً آخر لا لن تعيد الخطأ مرة أخرى و تبتعد عن طفلها أندفع وسيم بين ذراعيها يحتضنها و يبكي بحرقة مرددا بفرح ..” أمي ، أمي ، لقد ُشُفيت أليس كذلك أمي “
ضمته صبا تقبله بحنان تطمئنه أنها عادت بخير كالسابق ..” أجل حبيبي أنا أصبحت بخير الآن و سنعود للقاء نجمة في الحديقة “
ثم التفتت لنجمة قائلة ..” أليس كذلك نجمة سنلعب كالمرة السابقة و سنفوز نحن عليكم وسيم “
ضحك وسيم و هو يضمها بقوة قائلاً ..” لا لن نسمح لكن بالفوز إنسيا الأمر و إلا سأجعل ممدوح يرسم دائرة على ذراعك أمي “
ضحكت نجمة بمرح قائلة ..” لا لا لن نذهب إلى الحديقة و لذلك أتيت هنا اليوم بعد أن ذهبت إلى المخفر لأخذ عنوانك أستاذ وسيم فأنت لم تأتي لتخبرني أن صبا مريضة فشعرت بالقلق عليك لذلك ،.جدتي فريدة تريد أن نذهب لمزرعة حفيدها لنرى الأبقار والماعز و الخيل هناك و أنت سيد وسيم أخرتنا أسبوعين على النزهة و ممدوح غاضب جدا لاختفائك و تعطيلنا على الرحلة كل هذا الوقت و لذلك يا أستاذ سنعرف في من سيصنع ممدوح دائرته “
أجاب وسيم بصوت واثق ..” لن يفعل ستحميني أمي نجمة أليس كذلك أمي “ ؟؟
ردت صبا و هى تضمه بحنان ..” بروحي يا وسيم بروحي حبيبي “
دلف تامر في هذا الوقت فرأى صبا ضامة وسيم فتنهد براحة ، كان يحمل في يده صينية تقديم كبيرة عليها الكثير من الطعام وضعه بين نجمة و صبا على الفراش قائلاً برجاء ..” أرجوكِ أطعميها آنستي فهى لم تتناول الطعام منذ وقت طويل “
نظرت إليه صبا بعتاب فأخفض عينيه بألم و تركهم و خرج ، قال وسيم بحماسة ..” أنا أيضاً جائع أمي هيا أنا سأطعمك أولا و أنت ثانياً “
تذمرت نجمة ..” و أنا الن أكل معكم فأنا أيضاً لم أتناول غدائي بسببك سيد وسيم “
قال وسيم بمرح ..” حسنا سنطعم بعضنا ثلاثتنا أتفقنا “
أبتعد عن باب الغرفة و هو يبتسم بألم و قد أطمئن أن حبيبته لتعود لحالتها ثانياً متمنياً أن تسامحه على ما فعله بهم و ما أوصلهم إليه بغبائه .

تناديه سيدي ج1  قطعة من القلب  Where stories live. Discover now